فى موقعة نهائى دورى أبطال أوروبا..

"إبداعات" برشلونة تتفوق على "تكتيتك" مانشستر.. ولا عزاء لخطط فيرجسون

الخميس، 28 مايو 2009 03:25 م
"إبداعات" برشلونة تتفوق على "تكتيتك" مانشستر.. ولا عزاء لخطط فيرجسون برشلونة يفوز على مانشيستر فى نهائى دورى أبطال أوروبا - AFP
كتب محمد فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أُسدل الستار مساء أمس، الأربعاء، على منافسات دورى أبطال أوروبا لكرة القدم فى نسختها الـ 54، بتتويج فريق برشلونة الإسبانى بطلاً للمسابقة للمرة الثالثة فى تاريخه، بعد فوزه على مانشستر يونايتد بطل إنجلترا 2 – 0.

فوز برشلونة على مانشستر، هو انتصار لكرة القدم الجميلة، وإعلان لتسيدها وتفوقها على كل خطط وطرق اللعب، وانتصار لفريق يمتع الجمهور واللاعبين المنافسين بطريقة لعبه، على فريق آخر هو الأفضل تكتيكيًا على مستوى العالم. سيناريو مباراة أمس، الأربعاء، لم يكن يتوقعه أحد، حيث اختفت قوة الـ"مان"، وخفت بريق نجم أبطال إنجلترا طوال المباراة، وعجز مانشستر الذى أثبتت إحصاءات الدورى الإنجليزى أن مرماه يتعرض لهجمة واحدة فقط كل مباراة عن مُجاراة لاعبى الـ"برسا" الذين اكتفوا بتسجيل هدفين فقط فى المُباراة.

قبل المباراة، توقع المتابعون أن يتأثر أداء برشلونة بغياب ثلاثة لاعبين فى خط دفاعه وهم.. رافايل ماركيز للإصابة، وإيريك أبيدال ودانيل ألفيس للإيقاف، وتوقعوا أيضًا أن يشكل البرتغالى كرستيانو رونالدو مصدر خطورة دائما طوال المباراة على قلبىّ دفاع برشلونة.. يايا توريه، وجيرارد بيكى، ولكن شيئًا من هذا لم يحدث على الإطلاق بل على العكس تمامًا، كل نقاط الضعف فى تشكيلة برشلونة كانت فى لقاء أمس نقاط قوة.

البدء بكارلوس بويول على الجانب الأيمن، وسيلفنهو على الجانب الأيسر أمّن الجوانب الدفاعية للبرسا، وتغيير تمركز ثلاثى الهجوم "إيتو وهنرى وميسى" تسبب فى خلخلة دفاع الفريق الإنجليزى، وهذا منح برشلونة أفضلية كبيرة طوال اللقاء، وأضف إلى العاملين السابقين عاملا ثالثا هو بطء ثلاثى خط وسط مانشستر "أندرسون وجيجز وكاريك" وعدم قدرتهم على مواجهة "تشابى وأنيستا وبسكويتس".

صراع العقول
اختفى أمس داخل ملعب المباراة، فارق العمر، وفارق الخبرة الكبير بين أليكس فيرجسون وجوارديولا، وكانت هناك العديد من الانتقادات التى تعرض لها المدرب الأسكتلندى المخضرم، أبرزها البدء ببارك جى سونج وعدم منح الفرصة لتفيزى منذ البداية، تأخر الدفع ببول سكولز فى الشوط الثانى، وكذلك الدفع بالبلغارى ديميتار برباتوف الذى ابتعد تمامًا عن مستواه الفنى طوال التفرة الماضية، وكان من الممكن منح الفرصة للبرتغالى نانى بدلاً من الدفع ببرباتوف. أما جوارديولا، فكانت إدارته للمباراة ناحجة، وساعده على ذلك التزام لاعبيه داخل الملعب، وإمكاناتهم الفنية التى تجعل أى مدرب يشعر بقدر كبير من الثقة طوال التسعين دقيقة.

على هامش المُباراة
الأنظار كانت تتجه فى مباراة أمس إلى البرتغالى كريستيانو رونالدو والأرجنتينى ليونيل ميسى، باعتبارهما الأفضل على مستوى العالم فى الفترة الحالية، رونالدو لم يُقدم أمس عُشر المنتظر منه، فطوال المباراة لم يهدد مرمى البارسا إلا فى كرتين ولم يقم إلا بمراوغتين أو ثلاث طوال المباراة وكانوا كالعادة غير مؤثرين، وفى آخر المباراة انشغل اللاعب بالاحتكاك بلاعبى البارسا والدخول فى خلافات شديدة معهم، أمّا ميسى فقام اللاعب بهوايته المُفضلة فى مراوغة كل اللاعبين الذين يواجههم، وقدم مردودًا إيجابيًا، وكانت لمساته وتحركاته كلها فى مصلحة الفريق، وتوج مجهوده بهدف من ضربة رأسية لم نعتدها من اللاعب القصير الذى لم يتجاوز طوله 170 سم.

تصريحات اللاعبين
بعد المباراة، تباينت تصريحات اللاعبين من الفريقين، وأبرز ما قالوه كان كالتالى:
رونالدو: كل شئ كان خاطئا فى هذه المباراة، وتكتيكيًا كنا سيئين للغاية
هنرى: هذا أهم لقب فى حياتي، وتعويض للموسم السيئ الذى قدمه الفريق الموسم الماضى
توريه: أهدى هذا اللقب لكل مسلمى العالم الذين تابعونى فى مباراة أمس وساندونى.

أرقام ودلالات
12.. عدد المرات التى فازت بها أندية إسبانية بلقب دورى أبطال أوروبا.. 9 ألقاب لريال مدريد و 3 ألقاب لبرشلونة 14.. لاعبًا ممن شاركوا فى لقاء أمس، سبقت لهم المشاركة فى نهائى دورى أبطال أوروبا من قبل. 9.. أهدافا سجلها ليونيل ميسى فى دورى أبطال أوروبا هذا الموسم.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة