وأكد د. إبراهيم أن الكشف الأثرى يأتى مواكبا لاحتفالات مصر بأعياد سيناء، لافتا إلى أن أرض الفيروز لا تزال تحتفظ بين طيات رمالها على الكثير من أسرار الحضارة المصرية القديمة، مشيراً إلى أن أهمية الكشف تكمن فيما يعكسه عن علاقات مصر الخارجية التجارية من تصدير واستيراد مع مختلف موانئ بلدان البحر المتوسط، وذلك من خلال الورش الفنية المكتشفة، والتى تعد الأولى من نوعها بهذا الموقع وكذلك الأمفورات المكتشفة والمستوردة من إيطاليا، كما أن الكشف يلقى الضوء على بعض تفاصيل الحياة المصرية القديمة، والتى لا تزال محاطة بعلامات استفهام تحتاج إلى مزيد من البحث والاكتشافات الأثرية للتعرف على المزيد من تفاصيل الحياة العسكرية وجوانب الحياة اليومية المتعددة والصناعات والحرف المصرية القديمة.
ومن جانبه قال د. محمد عبد المقصود المشرف على البعثة المصرية العاملة بالمنطقة أن البعثة قد نجحت أيضا فى الكشف عن مجموعة من القطع الأثرية المنقولة من ضمنها نقش يونانى مسجل على قطعة من الحجر الجيرى يوضح بعض تفاصيل التاريخ العسكرى فى العصر الرومانى مثل عمليات تقسيم الجيش الرومانى داخل القلعة، والتى نجحت البعثة المصرية فى الكشف عنها فى السنوات الماضية، بالإضافة إلى مجموعة من العملات البرونزية وعدد من التماثيل الفخارية تجسد الإله المحارب " الإله بس"، إلى جانب عدد من المسارج الفخارية والأطباق.


