"الدواجن" بين مطرقة الاحتكار وسندان أنفلونزا الطيور.. الشعبة: هناك من يحتكر الذرة وفول الصويا.. وجهاز المنافسة يحيل 24 شركة من الاتحاد العام للنائب العام.. ورئيس المنتجين: لم يتم إبلاغنا بالإحالة

الجمعة، 19 أبريل 2013 03:59 ص
"الدواجن" بين مطرقة الاحتكار وسندان أنفلونزا الطيور.. الشعبة: هناك من يحتكر الذرة وفول الصويا.. وجهاز المنافسة يحيل 24 شركة من الاتحاد العام للنائب العام.. ورئيس المنتجين: لم يتم إبلاغنا بالإحالة صورة أرشيفية
كتب سماح لبيب وعمرو حسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد أزمة السولار وانقطاع الكهرباء عاد لنا من جديد فيروس أنفلونزا الطيور بشكل يصعب اكتشافه، مما أصاب أصحاب المزارع بحالة من الخوف، يأتى ذلك فى الوقت الذى تشكو فيه شعبة الثروة الداجنة بغرفة تجارة القاهرة من احتكار البعض لمستلزمات الإنتاج الأساسية فى صناعة الدواجن.

يقول عبد العزيز السيد رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة تجارة القاهرة، إنه إذا ثبت بالفعل وجود شبهة احتكار للشركات، كما أعلن جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، فلابد من محاسبة المتورطين فى ذلك، مؤكدا على ضرورة ألا يستمر الجهاز فى عمله بهذه الطريقة لكى تكتشف كل الأقنعة.

وأضاف السيد، أن عدد الشركات فى اتحاد منتجى الدواجن يصل إلى ١٦٠٠ شركة وكبار الشركات لا تتعدى الـ ٣٠ شركة، لافتاً إلى أن الاتفاق بين الشركات بالفعل كان يحدث أحيانا فى بورصة الدواجن، كما أن هناك بعض الاحتكار فى مستلزمات الإنتاج مثل الذرة وفول الصويا والذى تقوم الشركات المستوردة له بتعطيش السوق لكى يرفع الأسعار، وكان لابد على جهاز تنمية التجارة الداخلية أن يراقب الأسعار خاصة لمستلزمات الإنتاج من الشركات التى تستوردها.

ومن جانبه، أكد جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية فى بيان له تحويله لـ 24 شركة من شركات الاتحاد العام لمنتجى الدواجن فى السوق المصرية إلى النائب العام، لاتخاذ إجراءات الدعوى الجنائية تجاه هذه الشركات، بعد ثبوت مخالفتها لقانون حماية المنافسة ورفعها للأسعار على المواطنين.


كما أكد الجهاز فى بيانه أن هذه الشركات دأبت على القيام بممارسات احتكارية على نحو إلحاق الضرر بالمواطنين، فى الوقت الذى نجحت فيه هذه الشركات فى تحقيق قدر أكبر من الاستقرار المالى وتحقيق عائد للاستثمار بلغ 54% رغم الأزمات التى كانت تواجه صناعة الدواجن.

وذكر البيان أن جهاز حماية المنافسة قد ثبت له بعد الفحص والدراسة العميقة للسوق، أن أحد أهم الأسباب التى ساهمت فى هذه الاضطرابات هو مخالفة بعض منتجى الدواجن لقانون حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية خلال الفترة محل الدراسة، وأن تلك الشركات المخالفة قد دأبت على التلاعب فى أسعار منتجها من خلال الاتفاق على رفع أو تثبيت أو خفض الأسعار على نحو أضر بالمستهلكين بالدرجة الأولى من ناحية، وبالمنتجين المنافسين المحتملين من ناحية أخرى، حيث إن الشركات المخالفة حرصت على الحد من توافر أى منتج ذى سعر أفضل من خلال الاتفاقات المخالفة فيما بينها، وهو ما أدى إلى حرمان المواطنين، خاصة محدودى الدخل من توافر بديل ذى جودة وسعر مناسب، خاصة فى ظل ارتفاع أسعار اللحوم الأخرى بكافة أنواعها.

وردا على ذلك صرح الدكتور نبيل درويش رئيس اتحاد منتجى الدواجن، بأن شركات الدواجن فى الاتحاد لا تحدد أسعارها، مشيرا إلى أن الاتحاد دائما يعلن الأسعار باليوم السابق للسعر، لتكون بمثابة أسعار استرشادية للتجار والمواطن، وأضاف درويش أن ما يحدث من تحويل ٢٤ شركة للنائب العام من جهاز المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية لم يحدث كما أنه لم يتم إبلاغنا به.

وأضاف درويش فى تصريح خاص لـ "اليوم السابع"، أن هناك ما يقرب من ٢٢ ألفا و٥٠٠ مزرعة دواجن فى مصر منه المزارع الكبيرة، ومنها الصغير، ولا يمكن أن يتم تحديد سعر الدواجن من هذا العدد الكبير من المزارع فى الأسواق، ولا يمكن أن يتفقوا بهذه الأحجام الكبيرة، خاصة أن قوى العرض والطلب هى التى تحكم الأسواق.

وأما عن أزمة أنفلونزا الطيور الجديد "إيه إتش 7 إن 9 " فقد أعلنت الهيئة العامة للخدمات البيطرية فى بيان لها أن التصدى لها يتطلب إجراءات حازمة للأمن الحيوى لاختلافه عن سلالة "ب 5 خ 1"، حيث إن هذه السلالة المستجدة يصعب اكتشافها فى الدواجن نظرا لأن أعراضه لا تكاد تظهر فى الطيور المصابة إصابات صامتة .



وأشارت الهيئة إلى أنه يجرى تقييم هذه السلالة الفيروسية الجديدة عالميا مطالبة بفصل جميع الطيور عن مناطق تواجد البشر و فصل الحيوانات البرية عن الدواجن والحيوانات الأخرى الداجنة والإبلاغ عن الحيوانات المريضة أو النافقة على الفور إلى السلطات البيطرية المحلية أو سلطات الصحة العامة.


ولفتت الهيئة فى توصياتها الوقائية القياسية بالإبلاغ عن أى أعراض مرضية أو نفوق مفاجئ بلا تفسير فى الدواجن والطيور المرباة وكذلك الطيور البرية أو الحيوانات الأخرى إلى السلطات البيطرية كى تتمكن من التعامل مع الحالة بأمان والمساعدة على منع انتشار الفيروس.

وأوضحت أن فيروس أنفلونزا الطيور "ب7خ9" يُعتَبَر من الفيروسات ضعيفة الضراوة فى الطيور لكنه امتلك خصائص تجعله شديد الضراوة فى الإنسان وسهل الانتقال من الطيور للإنسان بخلاف فيروس أنفلونزا الطيور "ب5خ1" .

وأكدت الهيئة أنه لم يثبت حتى الآن أن فيروس أنفلونزا الطيور "ب7خ9" ينتقل من إنسان لإنسان وما زالت طرق العدوى من الطيور للإنسان تحت الدراسة.

وأضافت أن خطورة فيروس "ب7خ9" الجديد تكمن فى أنه لا يسبب أعراض ظاهرة على الطيور المصابة مما يسبب انتشارا صامتا للمرض فى الطيور وفى ذات الوقت يصيب الإنسان بأعراض حادة قد تصل إلى الوفاة، مشيرة إلى أن الدراسات أثبتت أن فيروس "ب7خ9" الجديد حساس لعقار التاميفلو.


ويذكر أن الصين قد أعلنت عن حالات وفاة بشرية بفيروس الأنفلونزا "ب7خ9" وبمتابعة التحليل الجينى للفيروس وجد أنه من فيروسات أنفلونزا الطيور تصاعد عدد الحالات البشرية ووصلت فى 15 أبريل 2013 إلى 60 حالة إصابة توفى منهم 13 حالة 21.6%.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة