أكلت علقة بسبب "لا تصالح"..

جمال حراجى يستعيد ذكرياته عن أمل والأبنودى

الإثنين، 25 مايو 2009 12:14 م
جمال حراجى يستعيد ذكرياته عن أمل والأبنودى جمال حراجى: أكلت علقة سخنة بسبب قصيدة أمل دنقل لا تصالح
كتب محمد فوزى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الشاعر جمال الحراجى يستعيد ذكرياته عن أمل دنقل خلال الذكرى السادسة والعشرين للشاعر الجنوبى، بحكم حياته بمحافظة قنا، فقد عاش حراجى وسط عائلة تحب اللغة العربية والشعر والخطابة والتصوف، مما أثر كثيراً فى تكوينه الشعرى، بالإضافة إلى عشقه لأمل دنقل والأبنودى، إلا أنه يرى أن قصيدة النثر هى مستقبل شعر العامية القادم.

جمال الحراجى يروى قائلاً "نشأت فى أسرة متدينة بطبعها كأغلب الأسر المصرية، فحفظت القرآن الكريم فى الصف السادس الابتدائى وعشقت اللغة العربية والتصوف مثل كل عائلتى، وكنت أجهز نفسى لأصبح منشداً فى الموالد، لكن خلال المرحلة الإعدادية وقع تحت يدى ديوان شعر للشاعر الراحل أمل دنقل بعنوان "مقتل القمر" فحفظته عن ظهر قلب ثم حصلت على مخطوط لقصيدة لا تصالح من المهندس خالد دنقل ابن عم الشاعر الراحل فتحولت وجهتى للشعر.

ويستطرد جمال قائلاً، "ومن أكثر المواقف التى أتذكرها عن أمل دنقل أننى شاهدت الشاعر الكبير أمل دنقل مرتين الأولى كانت فى دوار العمدة "المندرة" الخاصة بآل دنقل وكان بصحبة زوجته الكاتبة عبلة الروينى، وكانت المرة الثانية فى معهد ناصر قبل وفاته بشهور.

وأنا لا أنسى أن قصيدة لا تصالح لأمل دنقل تسببت فى علقة ساخنة لى عندما ألقيتها فى أحد الاحتفالات المدرسية، حيث استدعى مدرس اللغة العربية بالمدرسة أحد أعمامى وقال له ابن أخيك بيحفظ شعر أمل دنقل الشيوعى اللى بيشتم النظام وحصلت على علقة ساخنة من عمى لا أنساها، رغم أن مدير المدرسة أعجب بى ومنحنى "قلم حبر".

ويتحدث حراجى عن علاقته بالأبنودى قائلاً، علاقتى بالشاعر الكبير الأبنودى أو "الخال" كما أحب أن أناديه بدأت عندما وقعت يدى على ديوان "جوابات حراجى القط" وشدنى الديوان فى البداية بسبب الاسم حراجى القط، فأخذت أقرأه سراً وأحفظ عدداً من الجوابات لألقيها على مسامع زملائى بالمدرسة مقلداً الخال، كما أهدانى أحد المدرسين ديوانى "عماليات ووجوه على الشط" ثم اشتريت من مصروفى ديوانى "المشروع والممنوع وصمت الجرس".

ويضيف حراجى فى البداية حاولت كتابة القصة والرواية وفشلت، وخلال دراستى بكلية الزراعة بجامعة قناة السويس شاركت فى أسبوع الجامعات المصرية بجامعة الزقازيق وحصلت على المركز الأول فى شعر العامية قررت بعدها قراءة كل الأشعار العامية لرواد هذا النوع من الشعر من بيرم التوسى وفؤاد حداد وصلاح جاهين والخال عبد الرحمن الأبنودى ثم أصدرت ديوانى الأول (دمع النواصى) عام 1989 وصدر لى الديوان الثانى "إزاى أخاف" عن فرع ثقافة الإسماعيلية عام 1995 وأصدرت الديوان الثالث عام2001 بعنوان "زى ما أكون باتكلم جد" عن الهيئة المصرية لقصور الثقافة وأصدرت أخيراً ديوانى الرابع "مجرد تخيل" 2009 عن دار المحروسة.

ويؤكد حراجى لست مهتماً بالكم المهم عندى ماذا أقول وأن أنقل ما أنا مؤمن به، كما أنى مولع بالتجريب، لأن الثبات يولد الملل وأخيراً قدمت قصيدة النثر التى اعتبرها مستقبل شعر العامية القادم فى رأيى، والخلاف الدائر حولها ما هو إلا خلاف ريادة لا خلاف فنى فى رأيى وعلى من يهاجمون قصيدة النثر أن يحاوروا كتابها أولاً والاستماع إلى وجهة نظرهم.

الشاعر جمال حراجى أصدر ديوانه الرابع "مجرد تخيل" مؤخراً عن دار المحروسة يتذكر الكثير عن الشاعر الكبير.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة