بالصور..مطروح مصيف الملوك والأمراء والرؤساء والبسطاء

الإثنين، 25 مايو 2009 01:03 م
بالصور..مطروح مصيف الملوك والأمراء والرؤساء والبسطاء فمحافظة مطروح مصنفة من أجمل مناطق البحر المتوسط
كتب حسن مشالى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"يا ساكنى مطروح جنية فى بحركم .. الناس تجى وتروح وأنا عاشقة حيكم" هكذا تغنت ليلى مراد بمطروح وجمالها ولأهل مطروح قبل منتصف القرن الماضى فى فلمها "شاطئ الغرام" فما كان من أهل مطروح إلا أن ردوا على أغنيتها بإطلاق إسم الفلم على الشاطئ الذى تغنت فيه "شاطئ الغرام " وعلى الصخرة التى كانت تجلس فوقها "صخرة ليلى مراد". ليست ليلى مراد وحدها من تأثر وأسر ببحر وطبيعة وبكارة مطروح ونقاء جوها وتفردها، فقبلها كانت مطروح مصيف ملوك وأمراء أسرة محمد على وصفوة المجتمع المصرى على مر العصور قبل أن تمهد الطرق وتتوفر الخدمات وبعد ليلى مراد استمرت مطروح مصيفا مفضلا لرؤساء مصر ووزرائها والصفوة وأمراء الخليج حتى الآن ومع الوقت مهدت الطرق وتزايدت الخدمات ووسائل المواصلات حتى بدأ تزايد المتوافدين على مطروح من بضعة مئات إلى بضعة آلاف حتى وصلت إلى مئات الآلاف قبل ربع قرن واستمر هذا التزايد حتى وصل عدد المتوافدين على مطروح من كل الفئات لقضاء الصيف فى السنوات الأخيرة أكثر من 5 ملايين مصيف بعد انضمام شرائح جديدة من المصيفين التابعين للنقابات والجمعيات والأندية والجامعات الكنائس وتنظيم رحلات اليوم الواحد من المحافظات المختلفة، فمحافظة مطروح مصنفة من أجمل مناطق البحر المتوسط وشواطئها تمتاز بصفات فريدة لصفاء المياه ونعومة رمالها البيضاء وتدرج الوان مياه البحر ما بين الصافى الرقراق والتركواز والأزرق الفاتح والأزرق الغامق وكثرة الخلجان، مما يجعل الأمواج هادئة وعمق الشواطئ متدرج بشكل آمن للصغار والكبار، كما أن شاطئ وهضبة "عجيبة" يمتازان بجمال وسحر خلاب.

لكل هذا يضطر من يزور مطروح ولو مرة واحدة للتعلق بها والتعود على تكرار زيارته فى كل صيف بل ويحرص على دعوة الأقرباء والأصدقاء والأحبة للاستمتاع بها لهذا يزداد عدد المصيفين كل عام بشكل مطرد، كما انضم لعشاق مطروح عدد من السياح الأوربيين وخاصة من إيطاليا وألمانيا وسويسرا وبعض الدول الأخرى بعد تزايد نشاط واهتمام شركات السياحة المصرية والأوروبية بالمنطقة.

"الطبيعة وحدها لن تكفى لكسب رضاء ملايين المصطافين الذين يتوافدون على مطروح خلال فترة الصيف للاستمتاع بأجمل مناطق البحر المتوسط وأكثرها هدوءاً" بهذه الجملة علق أحد المهتمين على تحركات الأجهزة بمحافظة مطروح بشكل لا يتناسب مع الاستعدادات المطلوبة للصيف ولا يتناسب مع الفترة الزمنية القليلة على بداية المصيف، وهذا ما أكده عدد من المسئولين بوجود مخاوف من حدوث انتكاسة فى الخدمات هذا العام فى ظل عدم انتظام حصة المياه الواردة من شركة مياه الإسكندرية إلى مطروح وتعطل عدد كبير من سيارات توصيل مياه الشرب للمنازل، وفشل التعاقد مع أى من شركات النظافة، مما يضع المسئولين فى مأزق حرج فى ظل عدم قدرة مجلس المدينة على المحافظة على نظافة المدينة ورفع المخلفات فى الأيام العادية وحتى الآن لم تتقدم أى شركة نظافة جادة لتولى هذه المسئولية.

مجلس مدينة مطروح والأجهزة المعنية قامت بتأجير السينمات وتجهيز الشواطئ وصيانة ورفع الخدمات بها، وتم إرساء مناقصات معظم الكافتريات والشواطئ على شباب المحافظة وبدء تجهيزها وإعدادها للعمل، كما تم تحديد ميلغ 10 جنيهات سعر إيجار الشمسية وعدد 3 كراسى، وهذا سعر مضاعف مقارنة بالأعوام الماضية. كما أنه تم الإبقاء على فتح الشواطئ أمام المواطنين بالمجان ماعدا شاطئ الغرام و رومل سيتم تحصيل جنيه واحد من كل فرد مقابل الخدمات، وهذا بخلاف إيجار الشماسى والكراسى.

على جانب آخر تواجه أجهزة المحافظة تحديا حقيقيا فى مجالات الخدمات العامة وتجهيز المرافق والنظافة داخل مدينة مطروح، فحتى الآن لم يتم توفير آلية للتعامل مع مشكلة القمامة وتنظيف الشوارع وعدم التعاقد مع أى شركة نظافة، مما يهدد بمشكلة تراكم القمامة وعدم النظافة بمعظم المناطق، وكذلك لم يتم الانتهاء من إنشاء أسواق الخضر واستمرار باعة الخضر والباعة الجائلين فى احتلال الشوارع الرئيسية بالمدينة وإغلاقها خلال فترة الشتاء، ومن المتوقع تفاقم هذه المشكلة وتزايدها حتى تشمل باقى شوارع المدينة مع بداية الصيف فى ظل انشغال المسئولين بالشواطئ والكورنيش واستهلاك الوقت فى عقد الاجتماعات التنظيمية والتحضيرية للصيف بشكل شبه يومى مع عدم وجود نتائج ملموسة لها فى الواقع رغم توجيهات وتشديد اللواء سعد خليل محافظ مطروح على إنهاء كل المشاكل وأعمل على توفير وزيادة الخدمات لراحة المصيفين الذين يتوافدون من داخل مصر وخارجها بأعداد تزيد عن 5 ملايين مصيف، وخاصة أن هذا العام سيبدأ المصيف مبكرا بسبب شهر رمضان وتقديم موعد معظم امتحانات المراحل الدراسية.

المشاكل المحتملة لم تنته بعد فهناك مشكلة المشاكل والتى يتوقع الجميع أن تتسبب فى التأثير الكبير على المواطنين سواء من أهالى مطروح أو المصيفين وهى مشكلة نقص المياه، فهناك مناطق داخل مطروح تشكو من قلة المياه خلال فترة الشتاء والصيف الماضى كانت هناك استعدادات أكبر من هذا العام، ومع ذلك ظهرت مشكلة نقص المياه ولجأ معظم الناس لشراء المياه من السوق السوداء بأسعار باهظة وإلى شراء المياه المعدنية من المحلات، فمع تزايد المشروعات والقرى السياحية على الساحل الشمالى والتى تستحوذ على النصيب الأكبر من المياه ولا تصل إلى مطروح سوى كمية ضعيفة فالمياه التى يتم ضخها من الإسكندرية ومحطة العلمين حوالى 220 ألف متر مكعب يوميا يصل إلى مطروح منها يتراوح ما من 30 إلى 35 ألف متر فقط يوميا وهى كمية تقل بكثير عن الكمية التى تستحوذ عليها مارينا وحدها، فى حين أن هذه الكمية لا تتناسب مع حجم المقيمين والزائرين لمطروح، حيث تشير بعض التقديرات أن نسبة نصيب المياه للفرد داخل مطروح تعادل ما بين 10% إلى 20 % من نصيب الفرد من نزلاء قرى وفنادق الساحل الشمالى.









































مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة