أزمة الكهرباء تنشط سوق بيع المولدات بالمحافظات.. غضب فى أوساط الطلبة لانقطاعها المستمر مع قرب موسم الامتحانات بالإسماعيلية.. والتحالف الشعبى بالإسكندرية: "مش دافعين".. ونشاط سوق "الكشافات" ببنى سويف

الجمعة، 12 أبريل 2013 11:07 م
أزمة الكهرباء تنشط سوق بيع المولدات بالمحافظات.. غضب فى أوساط الطلبة لانقطاعها المستمر مع قرب موسم الامتحانات بالإسماعيلية.. والتحالف الشعبى بالإسكندرية: "مش دافعين".. ونشاط سوق "الكشافات" ببنى سويف انقطاع التيار الكهربائى
كتب حسن عبد الغفار - جمال حراجى - أيمن لطفى - محمد حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
على الرغم من عدم دخول فصل الصيف، فإن محافظات مصر بدأت تعانى من ظاهرة انقطاع التيار الكهربائى، التى أثرت على المستشفيات والآبار التى تعمل بالكهرباء، وغيرها من المصالح.

ففى شمال سيناء، ألقت أزمة الانقطاع المتكرر للكهرباء بقرى المحافظة بأثرها على النشاط الزراعى فى عموم أنحاء المحافظة، خاصة أصحاب المزارع فى القرى، والذين يعتمدون فى رى مزارعهم على الآبار التى تعمل طلمبات الرفع بها بالتيار الكهربائى، خاصة فى مناطق رفح والشيخ زويد.

من جهتهم، قال بعض أهالى الشيخ زويد، "استغثنا مرارا وتكرارا ولا مجيب"، مؤكدين أن مساحات شاسعة من المزارع الأهلية تروى من آبار تعتمد فى تشغيلها على الكهرباء التى تنقطع أحيانا لمدة 6 ساعات متواصلة، فى ظل غياب شبه دائم عن أعمال الإصلاحات وتقوية التيار. وتابعوا، ندفع مبالغ طائلة لشركة الكهرباء نظير خدمات لا تصل إلينا، كما يجب، مسبباً انقطاعها خسائر لا تقدر بثمن.

فيما تنقطع الكهرباء بصورة منتظمة يومياً فى مختلف مدن المحافظة لساعات، بحجة تخفيف الأحمال، رغم عدم وجود ضغط كبير بالمحافظة.

وفى مدن وقرى مراكز بنى سويف، اعتاد الأهالى على انقطاع الكهرباء بشكل يومى ساعة على الأقل صباحا، ومثلها فى المساء بالمدن، أما القرى فينقطع التيار فى أى وقت لأكثر من ساعتين، وأدى انقطاع التيار الكهربائى بشكل يومى إلى اتجاه المواطنين، خاصة متيسرى الحال إلى شراء المولدات الكهربائية، والتى تصل أسعارها إلى 3 آلاف جنيه، لتشغيل أجهزة ولمبات الإضاءة فى المنازل لمواجهة انقطاع الكهرباء، واستعداداً لفصل الصيف.

أما المواطنون من أبناء الطبقة الوسطى بالمحافظة فأقدموا على شراء الكشافات الكهربائية التى تتراوح أسعارها ما بين 25 جنيهاً إلى 150 جنيهاً، بدلاً من الشموع التى لا تستمر كثيراً فى إضاءتها، وأبدت ربات البيوت استيائهن من ذلك الوضع، مؤكدات أن انقطاع الكهرباء بشكل مفاجئ وفى أوقات مختلفة وعودته يؤدى إلى تلف الأجهزة الكهربائية.

كما عبر الطلاب عن غضبهم من انقطاع الكهرباء، نظراً لأنهم لا يستطيعون الاستمرار فى المذاكرة بسبب انقطاع التيار الكهربائى يومياً، ورغم اقتراب موعد الامتحانات فى جميع المراحل منها الثانوية العامة فى شهر يونيه المقبل، إلا أن المسئولين بشركة كهرباء مصر الوسطى لا يهتمون بذلك.

ووصف المواطنون استمرار ذلك الانقطاع أيضاً فى فصل الشتاء القادم، مثلما حدث فى العام الماضى، بالكارثة، خاصة فى ظل تفاقم مشكلة السولار التى تعتمد محطات توليد الكهرباء عليها فى التشغيل، مطالبين حكومة قنديل بالاستقالة، طالما لا يستطيعون توفير الخدمات لمواطنى دولة بها السد العالى، وتمتلك موارد أخرى وبدائل للطاقة لا يتم استخدامها مثل الطاقة الجديدة والمتجددة.

فى محافظة الإسماعيلية، تواصل الكهرباء انقطاعها المستمر يومياً فى قطاعات متعددة ليلاً ونهاراً، وتستمر بالساعات، الأمر الذى جعل المواطنين يستاءون من الانقطاع الدائم والمتكرر الذى يسبب خسائر فادحة للمواطنين، من حرق أجهزة كهربائية وانتشار للسرقات والبلطجة فى الأماكن المظلمة، خاصة فى الطرق السريعة، والقرى والمناطق الصحراوية وانتشار الحوادث نتيجة الإظلام الكامل فى عدد كبير من الشوارع المكدسة بالمواطنين، والتى بها حالة بيع وشراء، ومعظم المحلات تكون معرضة للسرقة أثناء انقطاع التيار، الأمر الذى أدى إلى ارتفاع أسعار الكشافات والمولدات الكهربائية بشكل كبير والشموع لكثرة استخدامها أثناء انقطاع التيار الكهربائى.

وفى السياق نفسه، قرر مجموعة من شباب حزب التحالف الشعبى الاشتراكى بالإسماعيلية وحركة كفاية معاودة حملتهم، والتى سبق أن قاموا بها منذ شهور والتى تحمل عنوان "مش دافعين"، والمطالبة بعمل جدول فى حالة استمرار الانقطاع لإعلان المواطنين بمواعيد قطع التيار الكهربائى، وأن تتم مراعاة ظروف المواطنين ليلا، خاصة أننا مقبلون على امتحانات الثانوية العامة والمراحل المختلفة خلال أيام قليلة.

وقال مسعد حسن، "أمين حزب التحالف الشعبى بالإسماعيلية"، إن انقطاع التيار المستمر، وفى أوقات مختلفة، يعتبر حالة من حالات الفوضى المنتشرة فى سياسات الحكومة، وعدم قدرتها على حل مشاكل الموطنين، وأن الأمر لو استمر على هذه الحالة سيجد رفضاً شعبياً كبيراً من قبل المواطنين الذين يتحملون خسائر كبيرة.

فى المنيا، تضاعفت أسعار المولدات الكهربائية فى اليومين الماضيين، بعد زيادة الطلب عليها من قبل المواطنين، خاصة فى القرى التى أصبح انقطاع التيار الكهربائى بها عرضا مستمرا، حيث تقوم شركة الكهرباء بتبادل انقطاع الكهرباء بين القرى طوال اليوم، بحجة تخفيف الأحمال، وأكد المواطنون أن لجوءهم إلى المولدات السبب الرئيسى فيه هو الانفلات الأمنى وحدوث أعمال سطو وسرقة أثناء انقطاع الكهرباء، بالإضافة لعدم تحديد جدول زمنى من شركة الكهرباء عن مواعيد الانقطاع أو مدته، بالإضافة إلى أن اقتراب موعد الامتحانات لجميع الشهادات، والتصريحات المستمرة بأن الصيف سوف يكون أسود هو ما دفع الكثيرين للاستدانة وشراء المولدات الكهربائية.

كما أن أعمال السرقة والسطو أثناء انقطاع الكهرباء لا تقتصر على المنازل، بل تطال الزراعات، خاصة الموجودة فى الصحراء، مما يعرض تلك المساحة للخطر، بالإضافة إلى القائمين على تأمينها، كما أن ماكينات الرفع التى تعمل بالكهرباء فى تلك الأرض تتوقف عن العمل أثناء انقطاع الكهرباء، مما يؤثر بالسلب على الأرض الزراعية.











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة