سياسيون أقباط يحذرون من هجرة المسيحيين.. جبرائيل: 100 ألف مهاجر خلال عام ونصف إلى أمريكا وكندا وأستراليا وأوروبا.. النائب نبيل عزمى: تضخمت بعد وصول الإسلاميين للحكم.. عازر: الحل فى تفعيل مبدأ المواطنة

الجمعة، 12 أبريل 2013 06:30 ص
سياسيون أقباط يحذرون من هجرة المسيحيين.. جبرائيل: 100 ألف مهاجر خلال عام ونصف إلى أمريكا وكندا وأستراليا وأوروبا.. النائب نبيل عزمى: تضخمت بعد وصول الإسلاميين للحكم.. عازر: الحل فى تفعيل مبدأ المواطنة اشتباكات الكاتدرائية بالعباسية
كتب أحمد سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم تعد هجرة الأقباط من مصر إلى دول العالم هربا من الفتن الطائفية سرا يخفى على أحد، أو ظاهرة تستحق الدراسة، بل باتت حقيقة يعترف بها العالم قبل الجهات السيادية المصرية، وذلك بعدما شهدت الشهور الماضية نزوح ما يقرب من 100 ألف مسيحى مصرى إلى عدد من الدول الأجنبية تحت مسمى الاضطهاد الدينى، وذلك وفقا للدراسة التى أعدها نجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان.

جبرائيل أكد أيضا لـ"اليوم السابع" أن فئات المهاجرين تتنوع بين الشباب والأسر، إلا أن النسبة الأكبر تتركز فى فئة الشباب خريجى الجامعات الباحثين عن حياة أفضل، مضيفا أن معدل الهجرة تصاعد منذ شهر مارس لعام 2011 وحتى 31-12-2012، حيث يبدأ المهاجرون رحلتهم إلى الدول الأجنبية فى إطار السياحة وبعد دخول الدولة يطلبون اللجوء بحجة الاضطهاد الدينى فى مصر، وهو ما توافق عليه الدول الأجنبية.

وأشار جبرائيل إلى أن الدول التى يفضل أقباط مصر الهجرة إليها هى أمريكا حيث يتركزون بولاية نيوجيرسي، وكندا، وأستراليا، وبعض الدول الأوروبية، ورغم تحذيرى للرئيس مرسى من خطورة تلك الهجرة إلا أنه لم يستجب لتحذيري، حيث كشف جبرائيل عن إرساله خطابا إلى الرئيس محمد مرسى خلال شهر سبتمبر الماضى يتضمن أعداد الأقباط المهاجرين وأسباب هجرتهم التى تتركز حول الاشتباكات الطائفية التى يعانون منها فى الداخل، إلا أنه لم يرد على الخطاب ولم يهتم به من الأساس.

من جانبه قال نبيل عزمى، عضو مجلس الشوري، القيادى بحزب مصر، إن هذه الهجرة نتيجة الخطاب الدينى الحاد والفتاوى الطائفية التى سيطرت مؤخرا على المشهد الاجتماعى والسياسي، مما أصاب أصحاب رؤوس الأموال بالرعب، مما دفعهم لبيع ممتلكاتهم فى مصر والهجرة إلى الخارج، وتلك هى الكارثة، حيث خرجت استثماراتهم إلى الخارج.

وأضاف "عزمي" أن هجرة المسيحيين تضخمت بعد وصول التيار الإسلامى إلى سدة الحكم، وصمت رموز هذا التيار على الفتاوى الطائفية التى يطلقها بعضهم من حين إلى آخر، حيث يعانى المسيحيون فى مصر من عدم توافر الحماية اللازمة للأفراد والمنشآت، وآخر مظاهر عدم توافر تلك الحماية ما تعرضت له الكاتدرائية بالعباسية من اعتداء مؤخرا وسط غياب تام للأمن.

مارجريت عازر، سكرتير عام حزب المصريين الأحرار، كشفت لـ"اليوم السابع" أن أغلب أقاربها هاجروا من مصر إلى بعض الدول الأجنبية مثل أمريكا وكندا وجورجيا، بسبب ما تشهده مصر من أحداث طائفية شديدة يغيب فيها الأمن والأمان للأقباط ومنشآتهم، لافتة إلى أن هجرة الأقباط تنقسم بين الاضطهاد الدينى لمتوسطى الدخل، والتجارة لرجال الأعمال القادرين على إقامة مشاريع استثمارية بالبلاد التى يهاجرون إليها.

وأكدت مارجريت أنها لن تغادر وطنها مصر مهما حدث، مشددة على ضرورة عودة الأقباط المهاجرين حتى لا تتأثر التركيبة السكانية للشعب المصرى، وللحفاظ على الرابط الوطنى الذى يميز هذا الشعب منذ قديم الأزل وتشهد عليه ثوراته الشعبية ضد قوى الاستعمار على مر العصور.
وطالبت مارجريت بضرورة تفعيل مبدأ المواطنة لبث روح الطمأنينة فى نفوس الأقباط الباقين داخل مصر، وتهدئة الأقباط الذين هاجروا فعليا وحثهم على العودة إلى وطنهم الأم، خاصة أن البلاد تحتاج إلى استثمارات رجال الأعمال المهاجرين.

جدير بالذكر أن عددا من مشايخ الفضائيات وجهوا هجوما لاذعا للديانة المسيحية مؤخرا، وعلى رأسهم الشيخ أبو إسلام مالك قناة الأمة، والذى تقدم نجيب جبرائيل ضده ببلاغ إلى النائب العام حمل رقم 481 لسنة 2013 يتهمه فيه بسب الديانة المسيحية، وإهانة عقيدتها ورموزها، وقيامه بتمزيق الكتاب المقدس، والدعوة إلى التبول على الإنجيل، كما أنه وصف نساء مصر، خاصة المسيحيات اللاتى يذهبن إلى ميدان التحرير للمطالبة بتحقيق أهداف الثورة، بأنهن يذهبن رغبة منهن فى اغتصابهن، وأنهن عرايا وعاهرات وداعرات.

وأضاف البلاغ أن أقباط مصر يشعرون بالمرارة لغياب العدل والعدالة لازدراء أبو إسلام الدين المسيحى، حيث ظهر فى مشاهد يهين فيها المسيح ويسخر منه هو والسيدة العذراء مريم، ويصفه بـ"الواد ربنا".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة