هدوء فى الخصوص بعد مؤتمر الصلح.. أمن القليوبية يستعين ببوابات إلكترونية.. الوقوف دقيقة حداد.. مستشار الرئيس: إذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل.. كاهن "مار جرجس": المسلمون والأقباط شركاء الوطن

الخميس، 11 أبريل 2013 05:57 م
هدوء فى الخصوص بعد مؤتمر الصلح.. أمن القليوبية يستعين ببوابات إلكترونية.. الوقوف دقيقة حداد.. مستشار الرئيس: إذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل.. كاهن "مار جرجس": المسلمون والأقباط شركاء الوطن جانب من مؤتمر الصلح
كتب خالد حجازى ومحمد قاسم -تصوير أحمد إسماعيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سادت حالة من الهدوء والارتياح بين أهالى الخصوص، التى تلاحظ وجودها اليوم، الخميس، بعد مؤتمر الصلح الذى تم تنظيمه، واستعانت قوات الأمن بالقليوبية ببوابات إلكترونية فى المؤتمر، ووقف الحاضرون دقيقة حداد على شهداء الفتنة.

استعانت الأجهزة الأمنية بالبوابات الإلكترونية لتأمين حضور المؤتمر المنعقد بمجمع مدارس الخلفاء الراشدين الآن بمدينة الخصوص، وهو المؤتمر الشعبى لعقد مؤتمر صلح مجتمعية بين المسلمين والمسيحيين، وذلك بعد الأحداث المؤسفة التى شاهدتها الخصوص التى راح ضحيتها شهداء من المسلمين والمسيحيين، وقد حضر اللواء محمود يسرى، مدير أمن القليوبية، واللواء مليجى فتوح، مساعد مدير الأمن لقطاع الأمن العام، واللواء محمد القصيرى، مدير مباحث القليوبية، والعميد أسامة عايش، رئيس مباحث القليوبية، وقامت الأجهزة الأمنية بتأمين المؤتمر.

وفى أول ظهور له بعد حصوله على حكم بالبراءة فى القضية المعروفة إعلامية "موقعة الجمل" حرص شيخ عرب القليوبية الحاج محمد عوده، عضو مجلس الشعب السابق، وشيخ البرلمانيين حضور مؤتمر الصلح، الذى المنعقد حاليا بمجمع مدارس الخلفاء الراشدين بالخصوص لإنهاء الأزمة، التى تسببت بين المسلمين والمسيحيين.

وبدأ مؤتمر المصالحة المجتمعية الوطنية بالخصوص بعد حضور الدكتور عادل زايد محافظ القليوبية، واللواء محمود يسرى مدير أمن القليوبية وسط إجراءات أمنية مكثفة المنعقد بمجمع مدارس الخلفاء الراشدين، وهو المؤتمر الشعبى لعقد مؤتمر صلح مجتمعية بين المسلمين والمسيحيين، وذلك بعد الأحداث المؤسفة التى شاهدتها الخصوص، التى راح ضحيتها شهداء من المسلمين والمسيحيين، كما استعانت الأجهزة الأمنية بالبوابات الإلكترونية لتأمين حضور المؤتمر، وانتشرت أفراد الشرطة السرية حول محيط المدرسة.

كما حضر اللقاء أعضاء الجمعية المصرية لائتلاف القبائل العربية بشمال سيناء، حيث حرص كل من الشيخ كامل مطر وسليمان أبو حيان وعودة عتيق وآخرين المؤتمر المنعقد بمجمع مدارس الخلفاء الراشدين، وهو المؤتمر الشعبى لعقد جلسة صلح مجتمعية بين المسلمين والمسيحيين، وذلك بعد الأحداث المؤسفة التى شاهدتها الخصوص، التى راح ضحيتها شهداء من المسلمين والمسيحيين.

وطالبت المنصة من حضور المؤتمر بالوقوف دقيقة حداد على روح شهداء فتنة الخصوص، فيما خيمت أجواء التهدئة على مدينة الخصوص مع بدء مؤتمر المصالحة بين طرفى الأزمة برعاية وحضور المحافظ محافظ القليوبية ومدير الأمن، وقيادات المنطقة والقساوسة ومشايخ العرب وعاد الهدوء التام للمدينة وأدى عدد من الحاضرين صلاة الظهر، وأمهم وكيل وزارة الأوقاف بالخصوص.

يأتى ذلك فيما شهد المؤتمر توافد عدد من القيادات ومنهم عبد الله الأشعل المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، ورئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان والدكتور أحمد هليل، مستشار وزير الأوقاف والشيخ محمود أبو حبسه، وكيل مديرية أوقاف القليوبية، والشيخ محمد على عبد الرحمن، مدير إدارة أوقاف الخصوص.

وقال عمر حسانين، عمده مدينة الخصوص، "رغم أن قلبى يعتصر للأحداث المؤسفة التى شهدتها الخصوص خلال الأيام الماضية، والتى راح ضحيتها شهداء من أبناء مصر مسلمين ومسيحيين، واليوم داخل هذا المؤتمر للمصالحة الوطنية من عودة روح الإخوة، كما كانت الخصوص من قبل فقد اعتدنا أن نكون نسيجا واحدا مسيحى ومسلم".

فيما شهد المؤتمر توافد عدد من القيادات ومنهم عبد الله الأشعل، المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، ورئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان والدكتور أحمد هليل مستشار وزير الأوقاف، والشيخ محمود أبو حبسه، وكيل مديرية أوقاف القليوبية، والشيخ محمد على عبد الرحمن مدير إدارة أوقاف الخصوص.

وأكد الدكتور محمد هليل، ممثل وزارة الأوقاف، خلال كلمته فى المؤتمر المصالحة الوطنية: "ما كان للفتنة الطائفية أن توجد على أرض مصر فنحن جيران فى السكن وأصدقاء فى العمل وزملاء فى الدراسة وشركاء فى الوطن ونحن نعيش على وطن واحد يحملنا جميعا، ونحن الآن موجودون لإحياء ثقافة التعايش بين جناحى الأمة نعيش جنبا إلى جنب".

وضرب المثل لمشاركة الأقباط والمسلمين فى ميدان التحرير بثورة يناير وقال: "نحن بحاجة إلى التهدئة من أجل الوطن"، مطالبا بعض وسائل الإعلام ألا تؤجج الفتنة فى الوطن، قائلا: "نحن من خلال المساجد نوجه أن الخطاب الدينى يجب أن يدعو إلى الوحدة والمحبة وأن نحافظ على النسيج الوطن".

وقال إن الفتنة الطائفية لن توجد أبدا فى عرف المسلمين والمسيحيين لأنهم يعشون جميعهم سويا شركاء فى الوطن الواحد فى كل شىء والكنيسة بجوار المسجد فى كل مكان، وأشار إلى أنه أيام الثورة كان الجميع يقف فى التحرير ولا يستطيع أحد تفرقة المسيحيين من المسلمين.


فيما قال الدكتور عماد عبد الغفور، مستشار رئيس الجمهورية، لملف التواصل الاجتماعى: "أسجل فى بداية كلمتى التعازى والتعاطف مع جميع ضحايا أحداث الخصوص وصيتى للجميع أن يحفظ مصر فإن قدرها عند الله عظيم فاعلموا قدر بلدكم فإنه لم يذكر بلد فى الكتب المقدسة "القرآن والإنجيل والتوراة"، كما ذكرت مصر فقد أوصاه به النبى "صلى لله وعلية وسلم"، وأوصى بها خيرا وذكر الله مصر وتجلى الله على الأرض فى مصر عند الوادى المقدس طوى عند جبل الطور".

وطالب عبد الغفور الحضور بالتمسك بالعدل وأداء الحقوق لأصحابها قائلا: "إذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل".

وقال القمص سوريال يونان، كاهن كنيسة مار جرجس بالخصوص، إن الشعب المصرى مسلم ومسيحى متدين بفطرته، فنحن فى هذا المؤتمر نؤكد على المحبة والتوافق الوطنى بين عنصرى الأمة، فالجميع يتنفس هواء واحدا فى هذا البلد، وشركاء فى الوطن فى السراء والضراء.

أضاف "سوريال": "أطالب رئيس الجمهورية بالاهتمام بملف الفتنة الطائفية"، وقدم الشكر لبيت العائلة وشيخ الأزهر لاهتمامه البالغ بنفسه بهذا الموضوع، وبادر بالتنسيق مع الأنبا تواضروس لاحتواء الأزمة، التى حدثت وجهود الأجهزة الأمنية.

وأضاف أن السيد المسيح قال "حب قريبك كنفسك ومن هو القريب فقال أخوك فى البشرية"، فنحن بجد نعيش بالمحبة سواء مسلما أو مسيحيا"، وردد الحضور "يحيا الهلال مع الصليب وتحيا الوحدة الوطنية".


وقال اللواء محمود يسرى، مدير أمن القليوبية، إن الوطن ظل على مدار تاريخه مثالا رائعا للوحدة الوطنية، مشيرا إلى أن ما حدث بالخصوص نبت غريب على أخلاقنا المصرية، التى شهد عليها تاريخنا، فلن نفرق بين مسيحى ومسلم، وسنظل نتحدى كل الظروف ليبقى الهلال مع الصليب، فالشيخ والقس يد واحدة، والقليوبية مثال للوحدة الوطنية.


وقدم الدكتور عادل زايد محافظ القليوبية التعازى لأهالى شهداء الخصوص وأدان الأحداث التى راح ضحيتها 8 شهداء والعشرات من المصابين: "قائلا الدماء المصرية غالية، وكلنا نعلم أن الوطن يعيش منذ أكثر من خمسة آلاف سنة كنسيج واحد فإننى أتذكر اليوم كلمات البابا شنودة أن مصر ليس وطنا نعيش فيه ولكنه وطن يعيش فينا".

وأعلن زايد خلال المؤتمر وجود عدة قرارات تنفيذية اتخذتها المحافظة من بينها تشكيل لجنة من القيادات الشعبية للتفاعل الجماهيرى للتعاون مع الأجهزة التنفيذية واللجان الشعبية تسمى "لجنة التفاعل الجماهيرى"، وسوف تعقد اللجنة فى آخر شهر أبريل، كما سيتم أيضا تفعيل اللجنة الاستشارية للنهوض بمدينة الخصوص ولجنة أخرى يتم تشكيلها من المحافظة لحصر الأضرار، التى لحقت بالأهالى فى الخصوص وتحديد التعويض المناسب لكل منهم والإسراع فى تنفيذ المشروعات فى مدينة الخصوص.

وأكد أن المؤتمر سيكون نموذجا أمام العالم كله فى كيفية احتواء المشاكل بين أبناء الوطن. وفى ختام المؤتمر ردد الحضور "اللى يحب مصر مايخربش مصر" و"عاش الهلال مع الصليب" و"تحيا مصر".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة