مركز تأهيل المتهمين بالإرهاب فى السعودية يضاهى منتجعاً ترفيهيا

الأربعاء، 10 أبريل 2013 05:30 م
مركز تأهيل المتهمين بالإرهاب فى السعودية يضاهى منتجعاً ترفيهيا وزير الداخلية الأمير - محمد بن نايف<br>
الرياض (ا ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يضاهى المركز الجديد لتأهيل المتهمين بالإرهاب فى الرياض، وهم من 41 جنسية، المنتجعات التى تقدم خدمات ترفيهية على مساحات شاسعة بحيث إنها أبعد ما تكون عن السجون.

وتم تشييد مركز الأمير محمد بن نايف الجديد للمناصحة والرعاية فى ناحية خريص فى أطراف الرياض فوق أرض مساحتها 76 ألف متر مربع فى حين تبلغ مساحة المبانى 14 ألف متر مربع.

ويتضمن المركز المخصص لاستيعاب 228 من المتهمين بالإرهاب أو المتأثرين بفكر "الفئة الضالة"، وهو تعبير تستخدمه السلطات السعودية فى إشارة إلى شبكة القاعدة، العديد من المبانى والخدمات التى تبعد عنه صفة الاحتجاز أو مكان للتوقيف.

وهناك مركزان فى الرياض وجدة يستوعبان العدد ذاته فى حين تنوى السلطات تشييد ثلاثة مراكز أخرى فى المناطق الشمالية والشرقية والجنوبية.

ويضم المركز 12 وحدة سكنية فى كل منها 19 نزيلا يتمتعون بخدمات وتتشارك كل اثنتان منها حوضا خارجيا للسباحة، فضلاً عن 11 جناحا للزيارات العائلية حيث بإمكان المتهم "الحسن السلوك" أن يختلى بزوجته ويلتقى أولاده ليومين.

وفى القسم الترفيهى، حوض سباحة أولمبى داخلى وصالة للعب البلياردو وقاعة لممارسة الرياضة بواسطة أحدث الآلات وحمام سونا وأماكن جلوس لمشاهدة التليفزيون مزودة بمدافئ تعمل بواسطة الحطب، فضلاً عن قاعة كبيرة تستخدم لأغراض مختلفة.

ويؤمن المركز فى أربع قاعات للتدريس مختصين يعطون حصصا دينية حول التكفير والجهاد وغيرها من الامور الفقهية، فضلاً عن تعلم الكمبيوتر مع تخصيص إدارة المكان أجهزة لهذا الغرض كما يتم تدريس اللغات أيضاً.

وبهدف احتواء من تأثر بـ"أفكار الفئة الضالة" وإبعادهم عن المتطرفين، أسس وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف عندما كان مساعد الوزير للشئون الأمنية مركزاً "للرعاية والمناصحة" يحمل اسمه للشبان "المغرر بهم".

ويسمح برنامج إعادة التأهيل لهؤلاء بالعودة إلى ممارسة حياتهم المدنية مع مواكبة إعادة اندماجهم فى المجتمع.

ويعمل المركز فى الرياض وجدة على إعادة تأهيل الآلاف من المتشددين عبر برامج دينية واجتماعية ونفسية وتاريخية ودورات علمية ورياضية وفنية ومهنية وندوات خلال فترة زمنية يقضونها بالمركز.

وأطلق البرنامج لإعادة تأهيل أصحاب الفكر المتطرف ودمجهم فى المجتمع ويشمل إحاطة متابعيه بعناية اجتماعية مركزة تتواصل حتى بعد انتهاء البرنامج، فضلاً عن تزويج المستفيدين منه.

ويستحوذ الشق الشرعى من برامج المناصحة على النسبة الأعلى من المحاضرات يليه الرياضى والاجتماعى والنفسى والتاريخى والفن التشكيلى.

وفى هذا السياق، يساهم المركز فى الكشف عن "مواهب" الخاضعين للتاهيل فى الرسم.

وقال أحد المسئولين فى المركز "فى البدء كانوا يرسمون الوانا قاتمة كالأحمر القانى والأسود مما يعكس وضعهم النفسانى أما الآن فأصبح الأمر مختلفاً كما تشاهدون"، فى إشارة إلى ست لوحات بعضها انطباعى وغالبيتها تجريدية بألوان زاهية.

وأوضح القائمون على المكان أن المركز سيضم قريبًا جداً مكتبة أيضاً.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركى "لا نرغمهم على دراسة اى مواد علمية انما ننصحهم بذلك".

واضاف ردا على سؤال حول اعداد الموقوفين المتهمين بالارهاب "أنهم أقل من ثلاثة آلاف لكن إطلاق سراح أى منهم يجب أن يكون عبر مراكز المناصحة".

من جهته، قال مدير مراكز المناصحة اللواء سعيد البيشى أن المرافق "تعكس الحرص على بناء الإنسان لابد من أن نعالج الفكر بالفكر وتشخيص الدوافع التى حملت الشباب، وأعمارهم بين 18 و25 عاماً، على الوقوع فى براثن الفكر المتطرف".

وأضاف "لا يمتلكون علماً شرعياً يساعدهم على التحدث فى مسائل الجهاد والتكفير. لذا، فان الحوار والاقناع من مرتكزات برنامج المناصحة يجب التصدى للغلو عبر إعادة التوازن الفكرى والنفسى للشباب".

وأوضح أن 220 أكاديميا يعملون فى البرنامج "كما نأتى بأشخاص كانوا تأثروا فى مرحلة ما بالفكر الضال لشرح تجربتهم".

وأكد البيشى أن "عدد الذين تخرجوا من المركز يبلغ 2336 شخصاً فى حين أن نسبة من عادوا وانضموا للفئة الضالة لا تتجاوز العشرة فى المائة".

والسعودية التى شهدت سلسلة من الهجمات الدامية بين العامين 2003 و2006، شنت حملة على تنظيم القاعدة ونجحت فى الحد من نشاطه لدرجة كبيرة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة