تركوا عالمهم الباهت ورسموا أحلامهم بالألوان..

لوحات الأحلام بأيدى الأطفال تضئ "مهرجان يوم اليتيم" ببصمة "فنية مصرية"

الأحد، 07 أبريل 2013 11:08 ص
لوحات الأحلام بأيدى الأطفال تضئ "مهرجان يوم اليتيم" ببصمة "فنية مصرية" مهرجان يوم اليتيم
كتبت إيناس الشيخ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
400 لوحة بريشة أطفال رسموا على الورق الأبيض أحلامهم فى حياة لا تعرف العزلة، ألوانها الصارخة عكست إيقاع حياتهم الجامدة داخل أسوار "دور الأيتام" التى امتزجت بداخلها أحلامهم فى حياة خارج حدود الصمت، الأعمال الفنية التى تناثرت على جدران قاعة "توت" للفنون التشكيلية كانت نتاج لخمسة ورش عمل فنية شاركت فيها "فنية مصرية" أكثر من 200 طفل رسم أحلامهم والتعبير عنها بالألوان على مدار الشهور الماضية التى عكف شباب "فنية مصرية" طوالها على الاستعداد ليوم اليتيم بمهرجان الألوان والأحلام بمشاركة الأطفال الذين حضر منهم حوالى 40 طفلا وطفلة المعرض النهائى لأعمالهم الصغيرة أمس فى عيدهم الذى احتفلت به فنية مصرية بشكل غير تقليدى وقررت كسر رتابة حياتهم داخل الجدران والخروج بها فى شكل لوحات فنية رسموها بأيديهم.

فى منتصف لوحات الأطفال وضحكاتهم التى أعطت للمهرجان طعماً خاصاً، استقرت الجدارية التى وصل طولها ل5 أمتار والتى أعدتها "فنية مصرية" للمطالبة بحقوق الأيتام فى حياة أفضل بعيداً عن العزلة والتى رسموا عليها الشخصيات الكرتونية المفضلة للأطفال، كما رسموا بجوارها أحلامهم وأمنياتهم الخاصة، كما تضمن مهرجان الاحتفال بالأيتام ورشة للنحت بالطين، ورسم على وجوه الأطفال.

من بين اللوحات تحدث الفنان التشكيلى "أحمد بيرو" عن فكرة المهرجان التى استغرق الإعداد لها عدة أشهر جمعوا خلالها بين مجموعة كبيرة من ورش العمل مع الأطفال فى دور الأيتام المختلفة، وقال "بيرو": حاولنا الاحتفال باليتيم بطريقة مختلفة عن كل عام، من خلال دفعهم للمشاركة فى الاحتفال بأيديهم من خلال ورش العمل التى نظمناها على مدار شهور طويلة، فتحنا لهم خلالها باباً للإبداع ورسم أحلامهم على الورق الأبيض الذى تحول لأعمال فنية رائعة اخترنا عرضها اليوم للتعبير عنهم فى الاحتفال الخاص بهم.

يكمل بيرو: المعرض نتاج لخمسة ورش عمل مع دور مختلفة بدأ العمل بها منذ العام الماضى مع دور أيتام مختلفة، ومع حوالى 200 طفل يتيم رسموا أحلامهم وقاموا بتلوينها، وشاركوا فى تعليقها على جدران المعرض، كما حاولنا التعبير عن حقوقهم من خلال جدارية تطالب فى حقوق الطفل اليتيم فى التمتع بطفولته.

البسمات التى ظهرت فى عيون الأطفال المشاركين فى المعرض بمجرد تسلمهم الجوائز وشهادات التقدير، هى الهدف الذى أطلقت من أجله "فنية مصرية" مهرجان الألوان فى يوم اليتيم، لإدخال البهجة على قلوب الأطفال الذين علقوا أحلامهم على الجدران، وشاركوا فى رسمها وتلوينها بالألوان التى غابت عن عالمهم الباهت الذى خرجوا منه بإبداعات فنية تجاوزت سنهم الصغيرة وعبرت عن ألوان مبهجة اختاروها لأنفسهم.






















مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة