44,77% من التهديدات الفيروسية فى الشرق الأوسط تستهدف مصر

رغم تزايد حجم الإنفاق التكنولوجى وتأكيد العديد من خبراء قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى مختلف المناسبات، أن هذا القطاع من أقل القطاعات تأثراً بالأزمة الاقتصادية العالمية، إلا أن تقارير الدولية حذرت من زيادة الهجمات الفيروسية على شبكة الإنترنت بسبب قلة الإنفاق على أمن البيانات والمعلومات على شبكة الإنترنت والذى جاء متوازياًَ مع الأزمة الاقتصادية، حيث قللت العديد من الشركات من نفقاتها، وبالتالى قللت الإنفاق على الأنظمة الأمنية للبيانات.

وفى الوقت الذى ارتفع فيه عدد مشتركى الإنترنت فى مصر إلى 12 مليون مشترك أكد الخبراء أن ذلك يعنى ارتفاعاً بلغ 12,9% فى معدلات التهديدات الأمنية التقنية التى باتت تؤرق مستخدمى أجهزة الكمبيوتر وأن المستخدمين سواء من الشركات أو الأفراد عرضة لمزيد من التهديدات الأمنية وأن 44,77% من التهديدات الأمنية فى الشرق الأوسط تستهدف مصر.

قال كريس مور، المدير التنفيذى الإقليمى لدى مؤسسة تريند منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن ارتفاع معدلات استخدام الإنترنت فى مصر، يجعل المستخدمين، سواء من الشركات أو الأفراد عرضة لمزيد من التهديدات الأمنية التى عادة ما ينطوى عليها خسائر مالية كبيرة، والوقت الآن يُعد الأمثل للاستثمار فى التقنيات الأمنية، حيث إن الوضع الاقتصادى لا يسمح لتكبد الخسائر سواء فى الأموال أو البيانات.

وقد تطوّرت التهديدات الأمنية على الإنترنت من سيناريوهات تقليدية كتفشى الديدان الفيروسية بهدف الحصول على الشهرة فقط كما حصل فى العام 2001 إلى جرائم تقنية مستترة فى العام 2008 تهدف إلى الربح المادى فى المقام الأول، ولا يعلم مُعظم المستخدمين أن أجهزتهم مصابة وأنها عرضة لهذه الجرائم.

وأشار إلى أن أى موقع لأى مؤسسة عُرضة لهذه الجرائم، والمواقع الأكثر استهدافاً هى تلك التى يتم إدارتها على أجهزة مُصابة ببرمجيات خبيثة، وعلى العملاء أن يُدركوا تماماً أنه عندما يربطون مواقعهم بمواقع أخرى مصابة، فهذا يعنى أن مواقعهم وأجهزتهم قد تُصبح مصابة أيضاً.