أورام البنكرياس النادرة يمكن التعامل معها بالعلاج الموجه

الجمعة، 05 أبريل 2013 05:33 ص
أورام البنكرياس النادرة يمكن التعامل معها بالعلاج الموجه ياسر عبد القادر أستاذ علاج الأورام
كتبت أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور ياسر عبد القادر، أستاذ علاج الأورام ورئيس مركز علاج الأورام بطب قصر العينى فى المحاضرة التى ألقاها فى المؤتمر السنوى للمعهد القومى للأورام أن أوراما نادرة تصيب البنكرياس والجهاز الهضمى.

وأوضح أن هذه الأمراض ازدادت نسبتها فى العالم أجمع بعد استحداث آليات جديدة للتشخيص لأن تشخيصها غير دارج وغير سهل على الإطلاق وقد بدأت تظهر هذه الأنواع من السرطانات فى مصر وهى قابلة للشفاء ليس بالعلاج الكيمائى التقليدى ولكن عن طرق العلاج الموجة بالفم.

وأكد فى حوار خاص لـ"اليوم السابع" أن هذا الأمرض ليست لها أسباب معروفة ويمكن أن يكون سببها جينى أو وراثى والرسالة الموجهة هى تضافر جهود أطباء الأورام والجهاز الهضمى وأطباء التشخيص الباثولوجى لتشخيص هذه الأورام بدقة واضعين فى الاعتبار آمالا كبيرة فى الشفاء منها.

ومن الأعراض التى تظهر مع هذا النوع من الأورام أنها تسبب الإسهال والقىء وصعوبة فى التنفس نتيجة إفراز هذه الأورام لبعض الهرمونات المسببة لذلك والتى تسمى أورام ذات مصاحبات هرمونية.

وأشار إلى أن هناك نوعين من الخلايا موجودة فى البنكرياس جزء صم يسمى الغدد الصماء والجزء الآخر هو النوع الدارج غير صماء وهو الأكثر شيوعا والأورام التى تأتى فى الغدد الصماء هى التى يمكن شفاؤها وهى المسئولة عن إفراز الأنسولين أما إذا أصيب الجزء الآخر من البنكرياس فيكون من الصعب علاجه ومضاعفاته تؤدى إلى حدوث انسداد فى القنوات المرارية.

ويشير إلى أن الحالات المبكرة منها يتم استئصالها جراحيا وتشفى تماما والحالات المتقدمة يتم السيطرة عليها لسنوات من خلال العلاجات الموجهة.

وتعتبر أورام الجهاز الهضمى وخاصة التى تصيب الغدد الصماء فى البنكرياس أصبحت رقم 2 بعد سرطان القولون والمستقيم على مستوى العالم وهذا ما أظهرته آخر إحصائية صادرة عام 2008 والجديد هو الاعتماد على التشخيص المبكر السليم بتحليل نسيج البنكرياس للوصول إلى التشخيص الدقيق وعادة ما يتم الكشف عن المصدر الأساسى لهذه الأورام من خلال الغدد الصماء.

والعلاج يكون بأدوية مهدفة وبالعلاج الموجه وإذا كان حجم الورم صغيرا وتم اكتشافه فى مرحلة مبكرة يتم علاجه نهائيا ولكن فى مصر اكتشاف المرض يكون متأخرا مما يؤثر على إفراز الهرمونات ويؤدى إلى زيادة فى نسبة إفراز الأنسولين أو الهرمونات الأخرى وهذا ما يزيد من مضاعفات المرض.

وتساعد العلاجات الموجهة فى تقليل إفراز الهرمون فتعالج أعراض الورم كما يمكن استخدام العلاج الكيماوى فى حالات فشل العلاج البيولوجى أو الموجة وذلك للسيطرة على الورم ويتم القضاء علية من خلال الجراحة ويحقق شفاء وعلاج بنسبة 95%.

وينوه إلى أن كل مريض يختلف عن الآخر ولابد من وضع معايير معينة لكل مريض لاختيار الوسيلة الأنسب للعلاج فلابد من معرفة المعايير والمفاضلة بين التدخل الجراحى حسب صحة المريض وحالته العامة ومدى شراسة الخلايا السرطانية.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة