6 أبريل تستعد لذكرى تأسيسها بفاعليات "إن عدتم عدنا".. ومصادر: اتجاه لمحاصرة القضاء العالى و"الداخلية".. وتظاهرات أمام الاتحادية والمقطم.. ومنشورات تحذيرية: من سيقترب من مسيراتنا سيكون خصما لن ننساه

تستعد حركة شباب ٦ أبريل لوضع الخطة النهائية لخريطة تحركاتها يوم ٦ أبريل الجارى، والذى أكدت أنها ستكون فاعليات مفاجئة وسرية لمنع محاصرة الأمن لأماكن التظاهر وأعضاء الحركة أو إحباط محاولاتهم فى التجمع.

ويتخذ أعضاء الحركة احتياطات أمنية مشددة حول أماكن وموعد الانطلاق لفاعليات يوم ٦ أبريل الذى اسمته بيوم الغضب، وذلك خوفا من ترصد الأجهزة الأمنية لأعضاء الحركة حيث لا تزال الخطة النهائية لأماكن الانطلاق سرية ولم يتم الإبلاغ عنها حتى للأعضاء الذين سيتم إبلاغهم شفهيا ووجها لوجه وفى آخر لحظة خوفا من المراقبات الهاتفية للأعضاء البارزين بالحركة.

وتعقد القوى والحركات السياسية اجتماعات سرية للتنسيق فيما بينها حول يوم الغضب ٦ أبريل الجارى ووضع أكثر من مكان للتظاهر وخطة بديلة حال تعقب أجهزة الأمن ومحاولاتهم لإغلاق الشوارع المؤدية للأماكن الحيوية.

وأكدت مصادر لليوم السابع أن يوم الغضب ٦ أبريل الجارى سيشهد أكبر خريطة للتحركات والفعاليات الثورية فى أنحاء القاهرة والمحافظات ومن أماكن مفاجئة للنظام لن يتوقعها تهدف بالأساس لشل مفاصل الدولة، حيث تتجه الخطة المبدئية إلى محاصرة الوزارات التى تتعامل بشكل يومى مع احتياجات المواطن المصرى والذى فشلت فى الإيفاء بمتطلباته الأساسية مثل وزارات الداخلية والتموين والصحة والمالية، وكذلك سيتم محاصرة دار القضاء العالى ودواوين المحافظات كما سيتجه البعض إلى تنظيم تظاهرات أمام قصر الاتحادية وأمام مكتب الإرشاد بالمقطم.

وعلى الجانب الآخر بدأ الحشد الجماهيرى للشعب المصرى للمشاركة فى يوم الغضب ٦ أبريل الجارى عبر توزيع منشورات فى الأحياء الشعبية والمحافظات تستهدف التحفيز على المشاركة والدعوة لإسقاط نظام مرسى بعد الأزمة الاقتصادية وعدم تحقيق مطالب الثورة وزيادة معدلات الفقر فى عهد الرئيس مرسى حيث انتشر منشورا لـ ٦ أبريل يتضمن "لم يعد هناك شرعية لنظام استباح دماء المصريين وقام باعتقال شباب الثورة ويريد تكميم الإعلام بعد ثورة عظيمة قام بها الشعب المصرى من أجل الحصول على حريته بعد هذه المدة التى أصبح فيها الدكتور محمد مرسى رئيسا للجمهورية نتساءل.. أين مطالب الثورة؟! أين وعود السيد الرئيس من تحسين مستوى معيشة المواطن؟! أين الحلول لمشاكل المواطن اليومية من أزمة سولار لأزمة رغيف العيش وكذلك الانفلات الأمنى وبالرغم من كل هذه الأزمات إلا أن السيد الرئيس لا يلتفت إليها وإنما ما يهمه هو الحفاظ على نائب عام وجوده غير شرعى بحكم القضاء لذلك.. كان من الطبيعى والمنطقى المطالبة بإسقاط هذا النظام وجب الدعوة ليوم الغضب "6 أبريل 2013 ".

فى حين وزع شباب ٦ أبريل الجبهة الديمقراطية منشورا تحذيريا للنظام جاء فيه "نفذ صبرنا وسترون ما نفعل لا ما نقول حذرناكم بأنكم أن عدتم عدنا وقد كان.. لقد عدتم فانتظرونا يوم ٦ أبريل وعدتم وعدنا وسترون منا ما لا يسركم بل ما يسيئكم، وبالرغم من أننا بعنا أرواحنا للوطن إلا أننا ملتزمون بالسلمية التى هى مصدر قوتنا ونحذر من قد تسول له نفسه الاقتراب من مسيراتنا ونحمل كل مسؤول فى الدولة مسؤولية أى تعد بالقول أو الفعل على أى من زملائنا ونحذره أنه سيكون خصما لنا لن ننساه ولن نتحدث من فراغ".

ومن جانبه كشف الناشط السياسى طارق الخولى وكيل مؤسسى حزب ٦ أبريل "تحت التأسيس" أن الفعاليات المفاجئة يوم ٦ أبريل الجارى تستهدف محاصرة مقر مكتب الإرشاد بالمقطم وأمام قصر الاتحادية إلى جانب فعاليات سرية لم يتم الإعلان عنها بشكل مسبق وسيفاجأ النظام بالثوار ينطلقون من كل مكان.

وأوضح الخولى أن القوى الثورية تدرس كيفية الصعود للمقطم مرة أخرى خاصة بعد أحداث العنف الأخيرة بين الإخوان والمتظاهرين، مشيرا إلى أنه لن يتم تنظيم مظاهرات أمام منزل وزير الداخلية أو الرئيس مرسى، خوفا من محاصرة الإسلاميين منزل البرادعى وحمدين صباحى.

وأكد الخولى أن مطلب يوم ٦ أبريل هو إسقاط نظام الإخوان وتنحى مرسى عن الحكم وبدء إجراء انتخابات رئاسية مبكرة خلال شهرين وعلى الرئيس البدء لحوار عام حول تشكيل حكومة تكنوقراطية وتسليم السلطة للوزارة لإدارة المرحلة الحالية لحين إجراء الانتخابات والبدء فى محاكمته على جرائمه خلال ١٠ أشهر من حكم مصر.

فى حين أوضح مصطفى الحجرى، المتحدث الرسمى باسم حركة شباب ٦ أبريل الجبهة الديمقراطية، أن فعاليات يوم ٦ أبريل الجارى ضمن منهج الحركة فى التغيير السلمى فى تكتيكات حرب اللاعنف لإسقاط النظام وستكون موجهه بشكل أساسى للنظام الجديد والقديم وفى كل المحافظات تحت شعار "إن عدتم عدنا" وذلك بعد أن عادت نفس أساليب نظام مبارك.

وأشار الحجرى أن الفعاليات التى ستنظمها الحركة يوم ٦ أبريل ستكون جديدة وبشكل مبتكر سرية ولن نعلن عن تفاصيلها حتى لا نمكن العناصر الأمنية من إفساد اليوم الاحتجاجى أو تعقب أعضاء الحركة، مشيرا إلى أن التظاهرات لن تكون الآلية الوحيدة خلال يوم ٦ أبريل الجارى وسيتم ابتكار وسائل جديدة للاحتجاج تتسم بالسخرية والرمزية.

وكشف الحجرى عن اجتماعات تنسيقية بين الحركات والقوى الثورية من أجل الاتفاق على خريطة التحركات خلال يوم ٦ أبريل والتأكد من الترتيب فى سرية تامة لمفاجأة الأجهزة الأمنية.