سفارة أوكرانيا في واشنطن تتحول لـ"مركز تجنيد" للأمريكيين.. وبريطانيا تطلق نداء لمواطنيها: "لا تحملوا السلاح نيابة عن كييف".. بن والاس: الحرب حقيقة وليست صور "انستجرام".. ولافروف يحذر: الغرب لا يفهم خطورة أفعاله

الجمعة، 11 مارس 2022 03:30 م
سفارة أوكرانيا في واشنطن تتحول لـ"مركز تجنيد" للأمريكيين.. وبريطانيا تطلق نداء لمواطنيها: "لا تحملوا السلاح نيابة عن كييف".. بن والاس: الحرب حقيقة وليست صور "انستجرام".. ولافروف يحذر: الغرب لا يفهم خطورة أفعاله حرب أوكرانيا .. مازالت محاولات إيجاد الحلول الدبلوماسية مستمرة
كتبت: ريم عبد الحميد – نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تتواصل الحرب الأوكرانية ومازالت محاولات إيجاد الحلول الدبلوماسية وتقديم الدعم لكييف مستمرة، ففي المملكة المتحدة أطلق الجيش البريطاني ووزارة الدفاع نداء للجنود والمدنيين بعدم الذهاب للمشاركة في القتال وهو ما فعلته السلطات في الولايات المتحدة، بعد أن أصبح لسفارة أوكرانيا في واشنطن دور غير متوقع وتحولت لمركز استقبال طلبات للتجنيد.

 

وفقا لصحيفة الإندبندنت، حذرت السلطات في المملكة المتحدة من أن الجنود البريطانيين الذين يغادرون للقتال في أوكرانيا يعرضون سلامة الجميع في الوطن للخطر.

 

وقال وزير القوات المسلحة جيمس هيبي ، إن القوات التي تخلت عن مواقعها للتوجه إلى الصراع "غير مفيدة بشكل مذهل"، وقال إن أفعالهم تهدد أمن المملكة لأنها قد تمنح روسيا سببا للادعاء بأن المملكة المتحدة دخلت الحرب.

 

كما أصدر نداءً مباشرًا إلى البريطانيين العاديين بما في ذلك قدامى المحاربين بعدم حمل السلاح نيابة عن كييف، وحذر من أن الأشخاص الذين يسافرون سيظلون عالقين في حرب دموية على المدى الطويل ولن يتمكنوا من العودة إلى منازلهم.

 

وأكد هيبي إن المدنيين بمن فيهم قدامى المحاربين في القوات المسلحة يجب أن يبقوا في منازلهم وألا يذهبوا ويقاتلوا، قائلا: "لا خير يأتي من أفراد الخدمة البريطانية أو المحاربين القدامى الذين يذهبون إلى أوكرانيا ليكونوا جزءًا من هذا.. الأوكرانيون يملكون قوة بشرية ضخمة والأمة الأوكرانية احتشدت لحمل السلاح".

 

وأضاف: "الدور الذي يلعبه الغرب هو تزويدهم بأفضل الأسلحة الممكنة حتى يتمكنوا من تحقيق أهدافهم.. هذا ليس الوقت المناسب للذهاب إلى هناك، بمجرد عبور الحدود مع توقع القتال ، فأنت فيها إلى الأبد".

 

وأشارت الصحيفة الى ان البريطانيون تلقوا رسائل متضاربة حول ما إذا كانوا سيذهبون وينضمون إلى المعركة أم لا، حيث قالت وزيرة الخارجية ليز تروس في البداية إنها ستدعم من فعلوا ذلك ، لكن بعد يوم واحد ، طلب وزير الدفاع بن والاس للناس عدم الذهاب.

 

وقال الجيش البريطاني إن عددًا قليلاً من الجنود "خالفوا الأوامر وغابوا دون إذن" وربما سافروا إلى أوكرانيا "بصفتهم الشخصية"، وقال متحدث باسم الجيش: "نحن نشجعهم بشدة على العودة إلى المملكة المتحدة".

 

يأتي ذلك بعد أن قال وزير الدفاع بن والاس إن الجنود قد يُحاكمون بتهمة الفرار من الخدمة إذا سافروا إلى أوكرانيا للقتال ضد القوات الروسية، وقد منعت الوزارة جميع افراد الخدمة من السفر الى أوكرانيا حتي اشعار اخر.

 

وقال متحدث باسم الدفاع البريطانية: "ينطبق هذا سواء كان موظف الخدمة في إجازة أم لا" مشيرا الة إن الموظفين الذين يسافرون إلى أوكرانيا سيواجهون عواقب تأديبية وإدارية.

 

وشدد والاس على أن الجنود الذين يخدمون والذين ورد أنهم سافروا بالفعل إلى منطقة الحرب سيواجهون محاكمة عسكرية عند عودتهم، كما حذر البريطانيين الآخرين من السفر إلى أوكرانيا ، وقال لهم إنهم لن يكونوا هناك "لالتقاط صورة سيلفي لمشاركتها على انستجرام" ولكن في الحرب "الحقيقية".

 

وخلال جلسة في مجلس العموم ، قال والاس إن أي فرد في الخدمة ذهب إلى أوكرانيا "سوف يخالف القانون وسيحاكم عندما يعود للغياب دون إجازة أو ترك الخدمة".

 

وشدد الوزير جرانت شابس على مخاوف الوزراء بشأن وقوع البريطانيين في القتال ، حيث قال إنه يخاطر بخلق "وضع خطير" مع الروس.

 

قال شابس للجنود "لا يمكنك النهوض والذهاب" بعد أن ورد أن جنديًا بريطانيًا يبلغ من العمر 19 عامًا كان من بين ما يصل إلى أربعة جنود بريطانيين مفقودين يخشى أنهم سافروا لمحاربة روسيا.

 

وشدد وزير النقل على وجود "فرق كبير" بين الأفراد الذين يتخذون القرار غير القانوني المحتمل وبين إرسال المملكة المتحدة قوات للقتال إلى جانب الأوكرانيين.

 

واستبعد وزراء مثل هذه الخطوة بسبب مخاوف من أنها قد تؤدي إلى اندلاع حرب عالمية ، والتزموا بدلا من ذلك بتقديم أسلحة دفاعية لصد قوات موسكو.

وفي الولايات المتحدة، أدت الحرب الأوكرانية لان يصبح لسفارة كييف في أمريكا دور غير متوقع حيث تحولت لتكون بمثابة مركز لتجنيد الأمريكيين الراغبين في الانضمام الى القتال.

 

 وأوضحت وكالة اسوشيتد برس، أن الدبلوماسيين الذين يعملون فى السفارة فى منزل ريفى صغير فى واشنطن يتعاملون مع آلاف العروض المقدمة من متطوعين يسعون للقتال من أجل أوكرانيا، حتى مع عملهم على المسألة الأكثر إلحاح، والمتمثلة فى تأمين أسلحة للدفاع فى مواجهة العملية الروسية.

 

وقال الملحق العسكرى الأوكرانى الميجور جنرال بوريس كريسمنتسكى إنهم يعرفون أن الحرب غير عادلة وغير مبررة ويشعرون أن عليهم الذهاب والمساعدة.

 

 ولفتت أسوشيتدبرس إلى أن المتطوعين الأمريكيين لا يمثلون سوى مجموعة فرعية صغيرة من الأجانب الذي يسعون للقتال فى أوكرانيا، والذين يشكلون بدورهم جزءا صغيرا من المساعدات الدولية التى تدفقت إلى البلاد. إلا أن هذا يعكس العواطف المشحونة فى عصر السوشيال ميديا.

 

ويرى كريمنتسكى إن هؤلاء ليسوا بمرتزقة يأتون من أجل كسب المال، ولكنهم أشخاص لهم نوايا طيبة يأتون لمساعدة أوكرانيا على ما وصفه بالقتال من أجل الحرية.

 

 وتثنى الحكومة الأمريكية مواطنيها عن الذهاب للقتال فى أوكرانيا، وهو ما يثير قضايا قانونية وأخرى تتعلق بالأمن القومى، بحسب الوكالة.

 

 ومنذ بداية العملية الروسية لأوكرانيا فى 24 فبراير الماضى، تلقت سفارة أوكرانيا فى واشنطن ما لا يقل عن 6 آلاف شخص يطلبون التطوع ، كانت الأغلبية الشاسعة منهم مواطنين أمريكيين.

 

وتم رفض نصف المتطوعين سريعا ولم يقوموا حتى بإجراء المقابلة، وفقا للملحق العسكرى الأوكراني، لأنهم يفتقدون للخبرة العسكرية المطلوبة أو لديهم خلفية جنائية أو لم يكونوا ملائمين لأسباب أخرى منها السن، حيث كان بينهم مراهق عمره 16 عاما ومسن عمره 73 عاما.

 

من جانبه اكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ان بلاده فقدت الثقة في شركائها الغربيين قائلا: "لن يكون لدينا بعد الآن أي أوهام بأن الغرب يمكن أن يكون شريكًا موثوقًا به"

 

وخلال مؤتمر صحفي أعقب محادثاته مع نظيره الأوكراني  دميترو كوليبا اليوم الخميس أوضح لافروف أن بلاده لم تهاجم أوكرانيا ولا تخطط لمهاجمة دول أخرى لكن واجهت وضعًا يهدد أمنها، وقال: «نريد أن تكون أوكرانيا محايدة»، مؤكدًا الاستعداد لمناقشة الضمانات الأمنية لأوكرانيا وروسيا إلى جانب الضمانات الأمنية للدول الأوروبية.

 

وحذر لافروف من تزويد أوكرانيا بالأسلحة قائلًا: "أولئك الذين يزودون أوكرانيا بالسلاح والمرتزقة يجب أن يفهموا خطورة ما يفعلونه".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة