الحكم العربى فى كينيا.. العمانيون يهزمون البرتغاليين فى أفريقيا

الخميس، 11 نوفمبر 2021 06:00 ص
الحكم العربى فى كينيا..  العمانيون يهزمون البرتغاليين فى أفريقيا الصراع البرتغالى العمانى
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر هذه الأيام الذكرى الـ298 على تمكن قوات مسقط من هزيمة البرتغاليين، وتحرير مدينة مومباسا، ويرجع ذلك إلى الارتباط التاريخى الوثيق بين الجزيرة العربية وشرق أفريقيا التى كانت تمده عبر التاريخ بالإمداد البشرى والدينى، لذلك اتجه البرتغاليون لإحكام سيطرتهم على مضيق باب المندب ومضيق هرمز وحتى مضيق ملقا فى شرق آسيا، وفى إطار هذه الاستراتيجية كانت السيطرة على مملكة هرمز وسواحل عُمان أمرا ضروريا.
 
وبدأت قصة التواجد العربى فى كينيا منذ القرن الخامس عشر، لكن متى بدأ الصراع الغربى البرتغالى فى الشرق الأفريقى؟
 
الحكاية تعود إلى عام 1505م عندما وصل البرتغالى (فرانسيسكو دالميدا) إلى ممباسا فى أفريقيا واستمر الوجود البرتغالى فى ممباسا لفترة طويلة، وقبل  نهاية القرن السادس عشر خضعت البرتغال لحكم إسبانيا حتى عام 1640م إذ ضعفت قوة كل من البرتغال وإسبانيا، الأمر الذى شجع الشعوب الخاضعة لها على الأمل فى التحرر.
 
وفى عام 1585م نجحت ممباسا بمساعدة السلطان (أمير على بك) فى طرد البرتغاليين، غير أنهم عادوا مرة أخرى بمساعدة إحدى القبائل الوطنية المعروفة باسم (بازبمبا) وهاجموا ممباسا، وهزموا على بك، ففكر البرتغاليون، فى ذلك الوقت، بضرورة تقوية وجودهم العسكري، وإنشاء حامية عسكرية لهم فى ذلك المكان، حيث أصبح عليهم مواجهة خطر السفن الإنجليزية والهولندية إلى جانب مواجهة الاضطرابات فى ممباسا نفسها، وقد كانت هذه السفن تقوم بزيارات متكررة لموانئ الساحل الشرقى لأفريقيا، فبدأ البرتغاليون فى إنشاء حصن لهم أسموه (قلعة المسيح) مستخدمين الأحجار الجاهزة من البرتغال، وقد تم بناء القلعة على صخور مرجانية طبيعية وتم حفر خندق مائى حولها وانتهى بناء قلعة ممباسا خلال عامين.
 
وبعد خمس سنوات من الحرب استولى الإمام سلطان بن سيف على القلعة وعين (محمد بن مبارك) حاكما على البلاد، غير أن البرتغاليين تمكنوا من إخراج العرب العمانيين، واستمر الصراع حتى عام 1698م، عندما استعاد العمانيون الحصن، وبعد طرد البرتغاليين أصبحت المدينة تحت حكم عُمان تابعة لزنجبار، وفى عام 1711م قام الإمام العمانى (سيف بن سلطان الأول) المعروف باسم "قيد الأرض" بتعيين ناصر بن عبدالله المزروعى حاكما لممباسا، غير أن جنود الوالى ناصر انقلبوا عليه، حيث ذكر القبطان اوين فى رحلته المطبوعة بلندن نقلا عن مخطوطات عربية مكتوبة فى عام 1239هـ إن طائفة من العساكر خرجوا عن الطاعة وقبضوا على الوالى ناصر بن عبدالله وحبسوه وولوا أميرا من أنفسهم اسمه (سيس رومبي).
 
فى عام 1824م أصبحت ممباسا يمثلها الحكام العمانيون لكن تحت الحماية البريطانية إلا أن الحكم العمانى لممباسا سرعان ما عاد مرة أخرى عام 1826م، وفى عام 1837م أعلن السيد سعيد بن سلطان (سلطان مسقط وزنجبار) ضم ممباسا اسميا لحكمه حيث أعلن السيد سعيد نفسه حاكما على كل ساحل شرقى أفريقيا من رأس الغضروفى فى الشمال  حتى  رأس دلجادو فى الجنوب. 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة