الأزمة العالمية تغير مسار المعادن.. الذهب يرتفع فوق 1800 دولار.. البلاديوم يسجل 2050.46 دولار.. والنحاس يتجه لتحقيق مستويات قياسية رغم تراجعه جزئياً .. 4 أسباب وراء الارتفاعات أبرزها انتعاش الطلب

الأربعاء، 27 أكتوبر 2021 06:00 ص
الأزمة العالمية تغير مسار المعادن.. الذهب يرتفع فوق 1800 دولار.. البلاديوم يسجل 2050.46 دولار.. والنحاس يتجه لتحقيق مستويات قياسية رغم تراجعه جزئياً .. 4 أسباب وراء الارتفاعات أبرزها انتعاش الطلب الأزمة العالمية تغير مسار المعادن
كتب إسلام سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يتعرض العالم إلي أزمة كبيرة الآن نتيجة خلل في ما يعرف بسلاسل الإمداد والتوريد، حيث شهدت الأسواق العالمية طلب مرتفع على كافة السلع بما يفوق قدرات المصانع والشركات، الأمر الذي خلق ضغط كبير على الخامات مما تسبب في ارتفاع كبير في أغلب السلع خاصة الطاقة، الأمر الذي ينعكس أسواق المعادن في أغلب الدول.
 
البداية من النحاس مخزونات النحاس المقاسة بالطن فقد سجلت أسعار المعدن الأحمر  مستوى قياسيا مرتفعا عند عشرة آلاف و747.50 دولار في مايو، قبل أن يبدأ تعثر التعافي الاقتصادي في العالم، و تسجل  الأسعار مستويات لم تصلها منذ 15 عامًا تقريبًا، ما يشير إلى أن المخزونات الحالية تكفي لتغطية ثلاثة أسابيع فقط من الطلب، ونظرًا للبيئة الأساسية والمخزونات المستنفدة، ورغم أن أسعار النحاس هبطت اليوم إذ أثارت زيادات حادة في تكاليف الطاقة قلقا بشأن استمرارية تعافي الاقتصاي العالمي، لكن علامات على نقص في إمدادات المعدن قيًدت الخسائر وقد نشهد ارتفاعات الفترة القادمة.
 
وتراجعت عقود النحاس القياسية في بورصة لندن للمعادن 1.26% إلى 9422.50 دولار للطن في أواخر جلسة التداول، مرتدة عن ثلاث جلسات من المكاسب، وتتوقع شركة "ماتماتش" الألمانية، المتخصصة فى مجال بناء وتحليل قواعد بيانات المعادن، أن تصل السوق العالمية للنحاس ما يقرب من 172 مليار دولار فى عام 2023، مشيرة إلى أن الطلب على المعدن فى زيادة مضطردة مع تعدد استخداماته.
 
 
وازدادت ندرة النحاس، بشكل واضح منذ مطلع عام 2021، وفق ما أوردته شبكة سي إن بي سي، وهو ما قد يؤدي ذلك إلى ارتفاع أسعار النحاس إلى 13 ألف دولار للطن في السنوات المقبلة، بعد أن ارتفعت بالفعل إلى أعلى مستوى لها في عقد من الزمان بأكثر من 10 آلاف دولار أمريكي للطن هذا العام، على خلفية ارتفاع السلع العالمية الذي يغذيه التعافي.
 
ننتقل إلي سوق الذهب أسعار الذهب اليوم حيث غير المعظم من مساره بعد أن سجل هبوط ملحوظ الأسابيع الماضية، لمن الأونصة  فوق 1800 دولار، ويترقب المستثمرون الآن اجتماعي البنكين المركزيين الياباني والأوروبي يوم الخميس، يعقبهما اجتماع الفدرالي الأميركي الأسبوع المقبل، واجتماع لجنة السياسة ببنك إنجلترا، ومن المنتظر أيضا إعلان بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأميركى للربع الثالث من العام.
 
أسعار المعادن في البورصة العالمية، فبالنسبة للذهب يستمر بالتعامل فوق 1800 دولارا للأونصة، وهبط سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.1% إلى 1805.06 دولار للأونصة بحلول الساعة 0607 بتوقيت غرينتش، وظلت العقود الأميركية الآجلة للذهب دون تغيير عند 1806.00 دولارات.
 
كان المعدن النفيس قد قفز بما يقرب من 1% أمس الاثنين مسجلا 1809.66 للأونصة، أي بفارق نحو 4 دولارات عن أعلى مستوياته منذ ما يقرب من شهر والذي بلغه الأسبوع الماضي، وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 0.4% إلى 24.46 دولار للأوقية. وتراجع البلاتين 0.6% إلى 1051.11 دولار واستقر البلاديوم عند 2050.46 دولار دون تغيير.
 
وكشف دراسة حديثة صادرة عن صندوق النقد عن 4 أسباب وراء ارتفاع أسعار المعادن، حيث يتمثل السبب الأول في انتعاش قائم على التصنيع، حيث لم يتراجع نشاط التصنيع كثيرًا في بداية الوباء وتعافى بسرعة أكبر من الخدمات، لا سيما في الصين، التي تعد المستخدم الرئيسي للمعادن. في الوقت نفسه، لا تزال القطاعات التي تبرز فيها سلع الطاقة بشكل واضح، مثل قطاع النقل، تعاني من الركود، على سبيل المثال، لا يزال استهلاك وقود الطرق العالمي عند 93% من مستويات ما قبل الجائحة، مما يحد من حدوث انتعاش إضافي في أسعار النفط.
 
 
أما السبب الثاني فيتمثل في تعطل العديد من عمليات التعدين بسبب جائحة كورونا، علاوة على ذلك، وصلت أسعار الشحن لنقل المواد إلى أعلى مستوى لها منذ عشر سنوات بسبب الازدحام في الموانئ الرئيسية، وقيود الحجر الصحي، والمشاكل المستمرة في طاقم الشحن، وانتعاش أسعار الوقود.
 
 
ويتمثل السبب الثالث في التوقعات بانتقال أسرع للطاقة والإنفاق على البنية التحتية، حيث أدت التوقعات القوية بشأن وتيرة الانتقال إلى اقتصاد أكثر اخضرارًا وبرامج البنية التحتية الطموحة إلى زيادة أسعار المعادن، أما السبب الرابع والأخير، فيتمثل في قابلية تخزين المعادن، حيث أن المعادن أسهل في التخزين من النفط الخام أو بعض السلع الزراعية التي تحتاج إلى مرافق خاصة،  وهذا يجعل أسعارها أكثر استشرافًا للمستقبل، وبالتالي، أكثر حساسية للتغيرات في أسعار الفائدة (تقلل معدلات الفائدة المنخفضة من "تكلفة الترحيل"، والتي تشمل أيضًا تكلفة التخزين والتأمين والمصروفات الأخرى. وبالتالي تميل إلى دعم أسعار السلع الأساسية) إلى جانب توقعات السوق، مثل تلك المتعلقة بالتحول السريع للطاقة والإنفاق على البنية التحتية.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة