بنتين من مصر.. تديران قهوة بابا المريض.. أحلى شاى وقهوة

الأربعاء، 12 أغسطس 2020 07:24 م
بنتين من مصر.. تديران قهوة بابا المريض.. أحلى شاى وقهوة بنتين من مصر
محمد فتحى عبد الغفار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
آية وهاجر، بنتين من مصر، مع طليعة كل صباح يخرجا من منزلهما سويا متوجهتان إلى المقهى الذى يمتلكه والدهما وتركه لهما بعد معاناته مع المرض وليس في مقدرته العمل وحيدا، وبعد أن كثرت الديون والديانة عليه قرر الطفلتين الذان لم يتعدى عمرهما الـ 10 أعوام فتح المقهى من جديد والوقوف إلى جانب والدهم في محنته لسد الديون وتغطية مصاريف المنزل المتراكمة.
 
 
دخلت الطفلتين الصغيرتين معترك الحياة في سن مبكرة، رافضين كل أنواع المساعدات والهبات ولسان حالهم "مش عايزين حاجة من حد ولا محتاجين حد غير ربنا" رددا الجملة الطفلتين في عزة نفس وكبرياء منقطع النظير، لم يدخلا المدرسة بسبب الظروف الطاحنة التي تمر بها الأسرة ولم يلعبا مثل باقى الأطفال الذين في سنهم بل تحملا المسئولية برجولة الرجال ومسئولية الحكماء.
 
وفى حلقة جديدة من برنامج "فتحي شو"، تقول أصغر معلمة في مصر "هاجر": "بابا كان تعبان ونزلنا نفتح القهوة عشان الديون والمصاريف وعشان مانحتجش لحد، أبويا عنده مشاكل في القلب وفى صدره وعنده السكر وبيتعالج وقعد في البيت فترة كبيرة قررت ساعتها انا وأختي ننزل احنا ونفتح القهوة ونشوف أكل عيشنا، وكنا بنجيب مصاريف القهوة ومصاريف البيت".
 
وتقول الشقيقة الصغرى "آية"، "ابويا عليه مصاريف أقساط الكراسي والتزامات تانية ده غير ايجار الشقة، واحنا اللى بقينا ندفع الحاجات ديه بعد ما نزلنا واشتغلنا وكنا بنأكل اخواتنا الأكبر مننا، احنا لينا اختين أكبر مننا وعلى وش جواز وعيب انهم ينزلوا يفتحوا القهوة في سنهم ده عشان كده احنا اللى نزلنا واشتغلنا مكان أبونا ولينا أخ صغير عنده 3 سنين".
 
آيه وهاجر، أصغر معلمين في مصر، أضافتا: "حاجتنا نضيفة ومحدش اشتكى مننا في حاجة والقهوة معروفة باسم قهوة ايه وهاجر احنا بنعمل كل أنواع المشاريب والناس هي اللي بتيجى عشان تشرب القهوة من أيدينا، محدش بيضايقنا بصراحة كل الناس بتحبنا، لما بيكون في شغل بنشتغل ولما مش بيكون في شغل بنقعد ننضف ونجهز حاجتنا عشان نكون جاهزين لأى حاجة, ديه شغلانة معلمين واحنا قدها وقدود"
 
ويقول "عاطف"، أحد سكان المنطقة والمترددين على المقهى، "البنتين دول بـ 100 راجل وربنا يطعمهم خير في اللي عملوه مع أبوهم الراجل عايز يشتغل بالحلال ويأكل ولاده بالحلال، والطفلتين دول واقفين واقفة العفى ميقدرش يعملها، خلفه البنات مش عيب ولا عار في بنت بـ 1000 راجل تشيل وتتحمل وتحمى وتصون ودول نموذج حى للقصة دية".
 
وتابع، "هما قاعدين في بيت ايجار والمحل ده إيجار وعليهم أقساط، دول بقى هما اللى بيسدوا ده كله وزيد عليهم انهم بيصرفوا على البيت وبيسدوا عن ابوهم ديونه، لان الدين وحش وبيتعب الراجل ويهده ودول شالوا شيلة الرجالة الشداد وكانوا قدها وكل المنطقة عارفه قصتهم وبيجيلهم ناس من مناطق بعيدة عشان يشروا فنجان القهوة من أيديهم اللى تتلف في حرير، ديه  مهنة شاقة تحملهوها عشان ابوهم وحبهم ليه وهما محبوبين وعمرك ما تديهم جنيه زيادة ويمدوا أيديهم ويخدوه". 
 
ويقول "محمد"، أحد سكان المنطقة والمترددين على المقهى، "دئما نراهم يفتتحون المقهى، صباحا ، أنشط من أي شاب ، لو اتنين رجالة مش هيعرفوا يشيلوا القهوة كده لو معلمين مش هيعرفوا يشيلوا القهوة ومش معاهم صبى حتى يساعدهم دول المعلمين على حق، اصل المعلمة مش شنب وجلبية وشيشة المعلمة الحقيقية مسئولية".
 
 
 
  
 









مشاركة

التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد عبد العزيز احمد

طيبة بنتين

افضل اجدع واطيب بنات ممكن تقابلهم فى حياتك البيئة والتربية النظيفة هو دا الاساس 

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة