رئيس مجلس السيادة السودانى: تصلنا رسائل تهديد من المؤتمر الوطنى لن نرضخ لها

السبت، 25 أبريل 2020 11:00 م
رئيس مجلس السيادة السودانى: تصلنا رسائل تهديد من المؤتمر الوطنى لن نرضخ لها الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان
أ.ش.أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اتهم رئيس مجلس السيادة السودانى الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، حزب "المؤتمر الوطنى" المنحل والنظام السابق بالسعى إلى إحداث الفرقة بين مكونات القوات المسلحة، وكشف عن تلقي قادة المرحلة الانتقالية رسائل تهديد من المؤتمر الوطني، لكن لن نرضخ لها.

وأكد البرهان، في حوار مع التلفزيون السوداني اليوم السبت، أن كل مكونات المرحلة الانتقالية تعمل على تحقيق مصلحة الشعب السوداني، فنحن في مجلس السيادة داعمون ومساندون للجهاز التنفيذي، ونصطف معه لتأسيس ما بعد المرحلة الانتقالية بالشراكة مع الحرية والتغيير.

وقال: "كلنا مصممون أن تمضي الشراكة بتوافق وقوة وتصميم من الجميع كي نعبر المرحلة الحالية، ومن البداية لا فرق بين المكون العسكري والمدني، فمجلس السيادة يعمل بتوافق ووئام".

وأشار إلى تشكيل لجان مشتركة للتشاور في أمر السودان، الذي هو ليس حكرا على أحد، فالمكونات الثلاثة (مجلس السيادة ومجلس الوزراء والحرية والغيير)، تمثل كل الشعب السوداني، ولا يمر يوم بدون اتصال مع رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك.

وردا على سؤال حول محاولات الوقيعة بين مكونات القوات المسلحة، قال البرهان: "كثير من الجهات تحاول الوقيعة بين قوى الثورة والقوات المسلحة، وتستغل وسائل التواصل ووسائل الإعلام، ونرى أن هناك من يحاول إحداث الفتنة"، مشددا على أن القوات المسلحة لا مجال فيها للسياسة والطائفية والتحزب، ونعيد لها بنيانها الوطني، فكلما توحدت القوات المسلحة وتقاربت مع القوى الثورية يظهر من يحاول أن يستهدف هذا التقارب.

وأضاف أن القوات المسلحة انحيازها كامل غير منقوص للشعب السوداني، والتاريخ سيثبت أننا أنحزنا لهذا التغيير، ولا شخص عنده انتماء أو علاقة في مجلس السيادة والقوات المسلحة، تجعله يخون العهد مع الشعب السوداني.

وقال إن "هناك تنظيمات سابقة المؤتمر الوطني المنحل والنظام السابق تسعى لزرع بذور الفتنة، وتصلنا رسائل أنه يجب أن ننظر للأمر من زوايا مختلفة، وتصلنا رسائل تهديد أيضا، والمتضرر من التغيير الحاصل هم أعضاء النظام السابق، لذلك تحاول هذه التنظيمات أن توقع الفتنة، والقوات المسلحة لن ترضخ ولن تعود عن وعودها للشعب السوداني".

وقال: "هم (النظام السابق) صرحوا بأنهم لن يسمحوا بعبور الفترة الانتقالية، ونقول إن تصميمنا وإرادتنا وقوتنا نستمدها من الشارع والشعب السوداني الذي صنع التغيير ويحميه، وستظل إرادة الشعب السوداني وستنتصر".

وأضاف: "العمل الخبيث الذي يتم من جهات معلوم عنها القدرة على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، نقابله بالاستغراب عند استعراض تلك الأمور، فكل مكونات منظومة القوات المسلحة تعمل مع بعضها، ونندهش ونستغرب حين نسمع حديث هدفه الفتنة، لكن على المستويات القاعدية يمكن أن يؤثر هذا الحديث، لذلك الاجتماع الأخير (مع قيادات مكونات القوات المسلحة) كان هدفه رسالة بعدم الانجرار لمثل هذه الشائعات، وسنثبت للجميع أنه لا خلافات بيننا".

وأوضح أنه "لدينا معلومات أن بعض الجهات السياسية تحاول الاتصال والتواصل مع بعض المنسوبين في القوات المسلحة، وهناك من يسعى للتغلل فيها، ونقول لهم اتركوا القوات المسلحة حتى تقوم بواجبها الأساسي، فكثير من الحديث عن مشاكل مفتعلة بين القوات المسلحة والثورة هو محاولة إلهاء القوات المسلحة عن مهامها، وإحداث فتنة بين مكوناتها".

وأشار إلى أن "معلومات كثيرة تردنا عن محاولة جهات سياسية تريد عمل تنظيمات داخل القوات المسلحة، ومنذ القدم كانت هناك خلايا تابعة لبعض الأحزاب تحاول أن تخترق القوات المسلحة، والانقلابات التي حصلت في السابق كان خلفها سياسيون، ونقول للجميع أنأوا بالقوات المسلحة عن السياسة".

من جهة أخرى، توقع البرهان رفع أسم السودان من قائمة الإرهاب قريبا، وقال: "قريبا سيرفع اسم السودان من قائمة الإرهاب، لتعاوننا مع المسارات التي وضعت مع الإدارة الأمريكية لهذا الغرض، وبات التوقيت مناسب لرفع اسم السودان، فالاتهام بالإرهاب كان معنيا به النظام السابق لا الدولة ولا الشعب، ولما ذهب النظام يجب رفع أسم السودان من قائمة الإرهاب، والجانب الأمريكي وعد بقرب رفع أسم السودان من قائمة الإرهاب".

وعن زيارته لأوغندا ولقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في شهر فبراير الماضي، قال البرهان إن هذا الأمر تُرك للجهاز التنفيذي لإدارته، ويمكن له أن يوازن بين مستقبل العلاقات مع العالم بأسره، فنحن لا عداء عندنا إلى طائفة ولا دين ولا أية جهة، ونؤسس لسودان مختلف عن السابق، فعلاقات السودان الخارجية تُبنى على المصلحة الوطنية، ومتى ما كانت مصلحة السودان ضرورية سنمضي في مسارها.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة