أردوغان البائس يقرع طبول الحرب للهروب من أزماته الداخلية.. الإندبندنت: عجوز إسطنبول يخلق عداءات ومستعد للمخاطرة بحرب قد تخسرها أنقرة.. وإنشاء قاعدة عسكرية فى ليبيا أكبر خطأ استراتيجى لرئيس تركيا

الأربعاء، 18 ديسمبر 2019 10:51 م
أردوغان البائس يقرع طبول الحرب للهروب من أزماته الداخلية.. الإندبندنت: عجوز إسطنبول يخلق عداءات ومستعد للمخاطرة بحرب قد تخسرها أنقرة.. وإنشاء قاعدة عسكرية فى ليبيا أكبر خطأ استراتيجى لرئيس تركيا أردوغان
كتبت: إنجي مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت صحيفة الاندبندنت، إنه مع تنامى التوترات السياسية فى الداخل التركى فإن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان يحاول إطفائها من خلال البحث عن عدو خارجى، وأشارت إلى أنه يتطلع إلى ما هو أكبر من قدراته فى ليبيا والبحر المتوسط.

وفى تحليل منشور على موقعها الإلكترونى، الأربعاء، قالت الصحيفة أن مع تراجع الزخم حول الغزو العسكرى التركى لشمال شرق سوريا، تتصاعد التوترات السياسية على الجبهة الداخلية وللمساعدة فى نزع فتيل هذه التوترات، يبحث أردوغان عن كارت أخر يتمثل فى خلق عدو خارجى. 

وأعلن أردوغان يوم الأحد أن تركيا مستعدة لإرسال قوات إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج فى مواجهة العمليات العسكرية التى يشنها الجيش الوطنى الليبى بقيادة الجنرال خليفة حفتر ضد الميليشيات المسلحة فى طرابلس. 

وتقول الصحيفة أنه بدافع شعوره المتزايد بعدم الأمان والعزلة، فإن أردوغان لا يخلق عدو واحد فقط عبر البحر، لكنه يثير غضب معظم جيرانه، وأشارت الي أن الحملة الآخيرة التي يشنها الجنرال حفتر أثارتها الاتفاقية الأمنية الجديدة التي وقعها أردوغان والسراج والتى تهدف لتأمين عمليات التنقيب عن النفط فى البحر المتوسط.

 

على مدار السنوات الخمس الماضية، شهد شرق البحر الأبيض المتوسط اكتشافات رئيسية لحقول الغاز في اليونان وقبرص وإسرائيل، لكن اكتشاف حقل ظهر المصري، أكبر حقل للغاز في البحر الأبيض المتوسط ٬ ينظر إليه على أنه تغيير في اللعبة، إذ يمهد الطريق لمصر لتكون مركزًا للطاقة فى المنطقة.

تم تشكيل منتدى شرق البحر المتوسط للغاز الذي يشمل معظم دول المنطقة في عضويته، باستثناء تركيا، وبالنسبة لأردوغان كانت هذه خطوة لتكديس الأوراق ضد بلاده  وكان حريصًا على الانتقام.

وتقول الصحيفة إن الاتفاقية الجديدة تحدد عملية غريبة لرسم الحدود البحرية بين تركيا وليبيا، والتي ليست جارة ولا توجد حدود مشتركة بينهما، وتشير إلى أنها تتعدى على خطوط المنطقة الاقتصادية لجزيرة كريت اليونانية، كما تنتهك اتفاقية الصخيرات التى تعزز شرعية حكومة طرابلس.

ردًا على الخطوة الأخيرة التي اتخذتها تركيا التي تنتهك حقوق الدول الأخرى في البحر الأبيض المتوسط ، قدمت اليونان شكوى إلى مجلس الأمن، فى حين قامت مصر بمناورات عسكرية بالذخيرة الحية بالقرب من ساحلها المتوسطى.

وفي قمتهم الأسبوع الماضي، أعلن قادة الاتحاد الأوروبي أن الاتفاقية تشكل انتهاكًا للقانون الدولي.

لا يبدو أن تركيا تميل إلى التراجع بعد تعهد أردوغان بإرسال قواته إلى ليبيا، تلقت شمال قبرص المدعومة من تركيا طائرات بدون طيار لمساعدة مشاريع التنقيب عن الغاز.

لكن تضيف الاندبندنت أن إنشاء قاعدة عسكرية في ليبيا يمكن أن يكون أكبر خطأ استراتيجي لأردوغان، فهـذه التصرفات التي تمثل استعداءً للكثيرين تأتي في الوقت الذي يواجه فيه رجل تركيا العجوز أكبر تحدي سياسي داخلي. 

وأطلق أحمد داود أوغلو، رئيس الوزراء السابق والحليف السابق لآردوغان، الأسبوع الماضي حزبًا سياسيًا جديدًا، يعتبره الكثيرون في حزب العدالة والتنمية الحاكم تهديدًا مباشرًا ، من المتوقع أن يعلن نائب رئيس الوزراء السابق والحليف السابق لأردوغان، علي باباجان، عن حزبه الانفصالي قريبًا.

وتخلص الصحيفة بالقول إن تركيا تبدو جريحة ويائسة، ويدرك أردوغان مخاطر تحميل بلاده أكبر من وزنها، ومع ذلك يبدو أنه مستعد للمخاطرة بحرب قد تخسرها تركيا.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة