أكد المرجع الشيعى اللبنانى البارز على الأمين، أن الحملة التى انطلقت ضده من جانب "حزب الله" مؤخرا، مرجعها رفضه المشروع الإيرانى فى لبنان ومنطقة الشرق الأوسط، ووقوفه إلى جانب انتفاضة اللبنانيين الشعبية فى مواجهة محاولات الحزب لقمعها وتشويهها.
وكان حزب الله، قد شن هجوما حادا على "الأمين" على خلفية مشاركته فى مؤتمر حوار الأديان الذى استضافته مملكة البحرين قبل نحو 10 أيام بحضور ممثلين عن مختلف الأديان والمذاهب والطوائف، من بينهم أحد رجال الدين اليهودى.
وقال الأمين، فى كلمة تلفزيونية ألقاها اليوم، إن مؤتمرات الحوار بين الأديان، ليست مؤتمرات للحوار داخل الدين الواحد، وإنما هى بين الأديان، للبحث الفكرى والثقافى وتناول المشتركات بين الأديان المختلفة، وإيجاد سبل التلاقى والحوار بين الشعوب، ولا علاقة لها بالسياسة والسياسيين.
وأشار، إلى أن المؤتمر شارك فيه السفير اللبنانى لدى مملكة البحرين وغيره من السفراء العرب وفى مقدمهم السفير الفلسطينى.
وأضاف، أن الحملة التى يقودها "حزب الله" ضده تأتى استهدافا له كونه (الأمين) يؤيد مشروع الدولة وانتشار الجيش فى كافة أرجاء البلاد، وحصر السلاح فى المؤسسات العسكرية والأمنية فقط، ومعارضته الدائمة لسياسة حزب الله القائمة على رؤية إيرانية ونظام ولاية الفقيه.
وشدد، على أنه مستمر فى معارضة سياسة الثنائى الحزبى الشيعى فى لبنان المتمثل فى حزب الله وحركة أمل، والتى تقوم على "الاستبداد والبطش والطائفية البغيضة" على نحو جلب الضرر على الطائفة الشيعية وأوجد خللا مع شركاء الوطن والمحيط والشعوب العربية.
وقال، "لن ترهبنى كل تلك التهديدات والاتهامات التى جاءت لصرف الأنظار عن المطالب المشروعة لانتفاضة الشعب اللبنانى وتطلعاته نحو تحقيق العدالة الاجتماعية وقيام الدولة المدنية المبنية على قاعدة المواطنة العابرة لأحزاب وزعامات المذاهب والطوائف والمحاصصات الطائفية التى تسببت فى كل هذا الفساد والمآسى التى يعيشها لبنان اليوم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة