شارك محمد فريد رئيس البورصة المصرية، فى فعاليات المؤتمر السنوى لاتحاد البورصات الأفريقية الـ23 والذى عقد فى بوتسوانا، خلال الفترة من 24 إلى 26 نوفمبر 2019، استكمالاً لجهود إدارة البورصة المصرية لتعزيز ممارسات الاستدامة بالبورصات الأفريقية.
شهدت فعاليات المؤتمر، إصدار البورصة المصرية بحكم ترأسها لجنة الاستدامة التابعة لاتحاد البورصات الأفريقية"، تقرير المتابعة الأول لخارطة طريق استدامة البورصات الأفريقية.
كانت البورصة المصرية والتى شكلت مجموعة عمل الاستدامة، قد قادت عملية إعداد أول خارطة طريق لاستدامة البورصات الأفريقية، حيث تم الإعلان عنها خلال فعاليات المؤتمر السنوى لاتحاد البورصات الأفريقية الـ 22، والذى عقد فى لاجوس بنيجيريا، خلال الفترة من 26 إلى 27 نوفمبر 2018.
تضمن تقرير المتابعة الأول لخارطة طريق استدامة بورصات أفريقيا، تحليلاً لوضع الاستدامة فى المحاور الرئيسية لخارطة طريق الاستدامة، ومنها محور تقييم الأثر داخلياً للوقوف على وضع البورصات فيما يتعلق بالاستدامة، وكذلك محور تقارير الاستدامة على مستوى البورصات، وأيضا الشركات المقيدة، فضلاً عن محور تطوير الأسواق والمنتجات المالية المرتبطة بالاستدامة، وأخيراً محور التعليم ورفع الوعى بأهمية الاستدامة.
وشهد أداء البورصات الأفريقية تحسناً ملموساً فى الأبعاد المختلفة للاستدامة، حيث ارتفع عدد البورصات التى تقوم بالإعلان عن أعمال الاستدامة ضمن تقاريرها السنوية، وزاد الاهتمام بآليات التمويل "الأخضر المستدام"، كما شاركت البورصات الأفريقية بشكل أكثر فاعلية فى المبادرات العالمية للاستدامة.
وقال محمد فريد رئيس البورصة، إن بناء قدرات أسواق المال فيما يتعلق بالاستدامة وفق أفضل الممارسات العالمية بات ضرورة لا غنى عنها لضمان استمرارية نتائج عمليات التطوير والإصلاح فى البورصات وتحقيق مستهدفاتها، للمساهمة فى تحقيق مستهدفات التنمية المستدامة والمعدة والمعلنة من قبل الأمم المتحدة.
وأضاف فريد، فى بيان للبورصة المصرية، اليوم الخميس، أن المشاركة فى مؤتمر اتحاد البورصات الأفريقية، تأتى للتأكيد على حرص إدارة البورصة على تطوير علاقتها مع أسواق المال الأفريقية لتعزيز الشراكة والتعاون وتبادل الخبرات.
وجدد رئيس البوصة المصرية، خلال فعاليات المؤتمر السنوى لاتحاد البورصات الأفريقية دعوته التى أطلقها خلال مشاركته فى فعاليات مؤتمر الحوار العالمى لمبادرة الأمم المتحدة للبورصات المستدامة فى جنيف، أكتوبر 2018 ، لمنظمات التنمية الدولية لتبنى المبادرة التى طرحها للاستثمار فى الشركات المكونة لمؤشرات الاستدامة مثل مؤشر الاستدامة الصادر عن ستاندرد اند بورز والبورصة المصرية للشركات الأكثر التزاما بمعايير الاستدامة والحوكمة فى مصر من خلال تأسيس صناديق المؤشرات المتداولة ليس فقط لتحفيز الشركات على الإفصاحات المرتبطة بالاستدامة، إنما أيضاً للعمل على الاستثمار فى هذه المجالات مثل تخفيض استهلاك الطاقة المولدة من مصادر متجددة وغيرها.
وفى السياق نفسه، شهد رئيس البورصة المصرية رئيس لجنة الاستدامة بالاتحاد، مراسم توقيع مذكرة تفاهم ما بين اتحاد البورصات الأفريقية برئاسة كريم حجى، رئيس بورصة الدار البيضاء، ومبادرة التقارير العالمية" GRI "ممثلاُ عنها بيتر ويسترا رئيس العمليات التنفيذى للمبادرة.
وتستهدف مذكرة التفاهم تعزيز التعاون بين المبادرة والاتحاد، حيث نجحت مجموعة عمل الاستدامة التى ترأسها محمد فريد رئيس البورصة المصرية فى وضع المعايير الكمية لاختيار البورصات الأفريقية التى تحتاج إلى بناء قدراتها فى ممارسات الاستدامة ومساعدتها فى إعداد الدليل الاسترشادى لافصاحات الشركات المقيدة عن أداء الاستدامة، وتم اختيار 3 بورصات أفريقية هى بورصة نيروبي، وبورصة غانا، وبورصة اسواتينى.
واعتمد فريق عمل إعداد خارطة طريق استدامة البورصات الأفريقية، برئاسة البورصة المصرية، على استطلاع رأى لأعضاء اتحاد البورصات الأفريقية ضم 41 سؤال حول ممارسات الاستدامة، شارك فيه قرابة 84% من أعضاء الاتحاد البالغ عددهم 25 عضو.
فيما تضمنت خارطة طريق الاستدامة والتى جاءت مواكبة لأفضل الممارسات العالمية فى مجال الاستدامة، 4 محاور رئيسية، المحور الأول تعريف الاستدامة وكيفية تطبيقها، المحور الثانى تحفيز البورصات على عمل تقارير استدامة سنوية مع حث الشركات المقيدة على إصدار تقارير نصف سنوية تتضمن مجهوداتها على مستوى البيئة والحوكمة والمسئولية المجتمعية.
ركز المحور الثالث على مساعدة البورصات فى عملية إعداد منتجات ومؤشرات تضم الشركات الأكثر التزاماً بمعايير الاستدامة تمهيداً لإطلاق مؤشر قارى لاستدامة الشركات، والمحور الرابع رفع درجة وعى السوق بمعايير الاستدامة والعمل على تمكين المرأة.
كانت البورصة المصرية قد حصلت على جائزة الريادة والتميز فى مجال الاستدامة، وتسلمها محمد فريد رئيس البورصة المصرية نهاية أكتوبر 2018، خلال فعاليات مؤتمر الحوار العالمى لمبادرة الأمم المتحدة للبورصات المستدامة فى جنيف، والذيى عقد مرة كل عاميين، بحضور ممثلين عن الأطراف ذات الصلة بصناعة الأوراق المالية على مستوى العالم.
