أكرم القصاص - علا الشافعي

فى ذكرى قطع العلاقات الفرنسية الأمريكية.. هل يعيد التاريخ نفسه؟

الجمعة، 08 نوفمبر 2019 12:00 م
فى ذكرى قطع العلاقات الفرنسية الأمريكية.. هل يعيد التاريخ نفسه؟ ترامب وماكرون
بيشوى رمزى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى الوقت الذى تشهد فيه العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وفرنسا، توترا غير مسبوق، تحل ذكرى قرار حكومة فيشى الفرنسية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة، ربما لتذكر المتابعين للشأن الدولى بالتغيرات الكبيرة التى تشهدها العلاقات بين البلدين، فى مختلف الفترات، على الرغم من التحالف الوثيق بينهما.

ولعل المفارقة المثيرة للانتباه هي أن التخلى الأمريكى عن الحكومة التى ترأسها فيليب بيتان هو السبب الرئيسى فى القرار الذى اتخذته فرنسا فى نوفمبر 1941، فى الوقت الذى كانت تواجه فيه باريس احتلال الألمان خلال الحرب العالمية الثانية، مما دفع الأسطول الفرنسى إلى إغراق قطعه البحرية، فى تولون لئلا تقع فى يد ألمانيا النازية، بينما اتجهت القوات البحرية الأمريكية والبريطانية إلى شواطئ شمال أفريقيا.

التزامن بين الذكرى التى ربما تبقى الأسوأ فى تاريخ العلاقات الفرنسية الأمريكية، والتصريحات التى أدلى بها الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون أمس الخميس، حول ما أسماه "الموت الإكلينيكى" لحلف الناتو، الذى يبقى رمزا للتحالف بين واشنطن ودول الغرب الأوروبى، يمثل إعادة للتاريخ القديم الذى يعود إلى ما يقرب من 80 عام.

الرئيس الفرنسى أشار بأصابع الاتهام مباشرة إلى السياسات التى تبناها الرئيس دونالد ترامب، محملا إياها مسئولية انهيار التحالف التاريخى، خاصة مع ما يعتبره البعض تخليا أمريكيا عن الحلف، خاصة مع تلويح الإدارة المتواتر باحتمال الانسحاب من عضويته إذا لم تلتزم الدول الأعضاء بالتزاماتها المالية تارة، أو الحديث عن نهاية دور الحزب تارة أخرى، وهو ما يحمل استعدادا ضمنيا من قبل الولايات المتحدة للتخلى عن الحلف.

التوتر بين فرنسا والولايات المتحدة لا يقتصر على الموقف الأمريكى من الناتو، ولكنه يمتد إلى العديد من القضايا الأخرى، على رأسها العقبات التى يضعها ترامب أمام باريس، وأوروبا عموما للقيام بدور أكبر على الساحة الدولية، وهو ما يبدو فى تقاعسه عن تقديم الدعم لباريس للوساطة مع إيران، وكذلك انسحابه من اتفاقية باريس المناخية، والتى تحمل اسم العاصمة الفرنسية، فى محاولة لتقويض الدور الفرنسى فى كافة المجالات.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة