صور.. والدة قتيل تلبانة تروى كواليس مقتل نجلها فى الدقهلية وتطالب بالقصاص

الخميس، 17 أكتوبر 2019 12:38 م
صور.. والدة قتيل تلبانة تروى كواليس مقتل نجلها فى الدقهلية وتطالب بالقصاص
الدقهلية – سارة الباز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شهدت قرية تلبانة التابعة لمركز المنصورة بمحافظة الدقهلية مقتل أحد شبابها وإشعال الأهالى للنيران فى منزل السيدة المتهمة بقتله،وتدخلت قوات الأمن للسيطرة على الوضع والقبض على المتهمة.

وانتقل "اليوم السابع" للقاء والدة وجيران الشاب المتوفى للوقوف على أسرار وكواليس قصة وفاة "أحمد"، الذى تم تعذيبه على يد سيدة تدعى "فادية"، فوجدنا بيتا تخيم عليه أجواء الأسى والحزن، ووجدنا أما مكلومة ترك الزمن على وجهها خطوط وتجاعيد البؤس والشقاء، ودموعا حارة تطالب بالقصاص لولدها المسكين.

 

والدة المجني عليه
والدة المجني عليه

بداية الحكاية

بدأت مأساة الشاب مع المتهمة "أمينة . ح. م . ح" وشهرتها "فادية" منذ 5 سنوات مضت حينما دفعه الحاجه للعمل ليجد قوت يومه حيث كان يعيش بتلبانة مع والدته وأخيه، بينما يعيش والده مع زوجته الثانية بالسنبلاوين، فلم يجد أمامه سوى أن يعمل فى خدمة المتهمة، يقضى لها حوائجها ويشترى لها طلباتها، ويمسح لها سلالم المنزل، ويحمل لها أطفالها أثناء مرافقته لها فى السوق بحسب رواية والدته "عزيزة عوض إسماعيل".

عزيزة عوض إسماعيل
عزيزة عوض إسماعيل

اتهام سابق لأخيه بسرقة خاتم

تحكى والدة المجنى عليه قائلة: سبق وأن اتهمت "فادية" "محمد" شقيق "أحمد" بسرقة خاتم منذ عدة سنوات وتسببت فى دخوله السجن وقضاء 3 سنوات فيه، وأجبرتنى على التوقيع على شيكات بعشرة آلاف جنيه بالقوة بعد اتهامها لولدى محمد بسرقة خاتمها، وأعادت الكرة باتهام ولدى أحمد، وقامت بتقييده وتكميمه هو وأخيه الذى قامت باستدراجه وقيدته وكممته هو الآخر واستمرت فى تعذيبهما وضربهما وكيهما بالسكين مستعينة بشاب آخر يعمل معها على توك توك، وآثار الكى واضحة على جلد محمد فى منطقة الفخذين، وأجبرته على ضرب أخيه وصورته فيديو لتبعد الشبهة عن نفسها، وزورت تقريرا طبيا يفيد بأن ابنى كان يتعاطى الاستروكس وتوفى بجلطة فى الشريان الرئوى، فى حين أن آثار الضرب والكى والتعذيب واضحة على جثة ابني".

والدة المجني عليه 2

وعقبت الأم قائلة: "ابنى محمد هرب من الشباك ونزل على مواسير الصرف، وفضل أحمد ابنى تحت إيدها تضرب فيه وقطعت صوابع رجليه  وكانت عايزة ترمى جثته فى المصرف، لكن ابنى محمد قالها ما ترميهوش وشال جثة أخوه وجابها هنا البيت، وبلغنا المركز".

 

الأم: أنا عايزة حق ابنى وتحمونى منها وتسيبنى فى حالى

وتقول والدة المجنى عليه: "أنا عايزة حق ابنى من الست دى، وتحمونى منها، دى ست قادرة عايزاها تسيبنى فى حالى، أنا عايزة أعيش فى حالى هنا فى بلدى، دى ياما عملت، وكذا مرة ابنى كان بيحاول يهرب منها ويبعد عنها، لكن هى كانت بتدور عليه وتوصله وتجيبه مطرح ما يكون، ده حتى مرة جابته من العاشر من رمضان، وتجيبه وتقفل عليه فى بيتها وتبهدله لحد ما موتته، وأنا قلبى محروق على ابنى وعايزة حقه".

 

ويضيف أحد جيران المجنى عليه لـ"اليوم السابع": "إحنا كلنا فى البلد اتدخلنا عشان نقف جنب الناس الغلابة دول لأنهم مالهمش حد، والناس هاجت وراحت ولعت فى بيت فادية بعد ما عرفوا وشافوا اللى جرى لأحمد الغلبان، وإحنا بنطالب بالإفراج عن الناس اللى اتقبض عليهم لأن البلد كلها كانت قايمة على رجل واحدة لأن إحنا من زمان على صفيح ساخن من هذه المرأة وأفعالها، وجاءت حادثة أحمد فجرت كل الغضب إللى جوانا".

 

وكان قد تلقى اللواء فاضل عمار، مدير أمن الدقهلية إخطارا من اللواء سيد سلطان، مدير البحث الجنائى بالمديرية بورود بلاغ لمركز المنصورة يفيد بوفاة شاب بعد تعرضه للتعذيب يدعى أحمد المتولى رمضان أحمد، 19 عاما، مقيم بذات القرية.

فانتقل اللواء فاضل عمار، واللواء سيد سلطان، والحكمدار ووحدة مباحث مركز المنصورة لموقع الحادث للبحث والتحقيق والوقوف على تفاصيل الجريمة، ومازال التحقيق جاريا، وتم إلقاء القبض على السيدة المتهمة بقتل الشاب، وتدعى " أمينة . ح. م . ح" وشهرتها "فادية"، 52 عاما، موظفة بالوحدة الصحية بتلبانة.

وتداول رواد موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك فيديو يوضح تعذيب الشاب المتوفى على يد آخر تبين أنه شقيقه، ويظهر صوت المتهمة أثناء مطالبتها له بضربه والضغط عليه للاعتراف بأخذ الخاتم وكيفية أخذه.

إلقاء القبض على 35 من أهالى القرية وتشييع جنازة المجنى عليه

وألقت قوات الأمن القبض على 35 شخصا من أهالى القرية لقيامهم بإشعال النيران فى منزل المتهمة وإعاقة عمل الحماية المدنية فى الإطفاء.

وشيعت جنازة المجنى عليه من مسقط رأسه بقريته تلبانة فى ظل تواجد مكثف لقوات الأمن بعد استخراج تصريح الدفن للجثة وعرضها على الطب الشرعي.

التحقيقات المبدئية

وأكد " محمد المتولى رمضان أحمد"، شقيق المجنى عليه فى التحقيقات الأولية أن السيدة المتهمة استعانت بشاب آخر لتقييده بالجنازير هو وأخيه وتعذيبهما، ثم أمرته بفكه وهددت محمد بعصا غليظة وسكين، وقامت بحرق ظهر أخيه أمامه بسكين مدعية أنها فقدت خاتمها من المنزل، وأجبرته على ضرب أخيه، وقامت بتصويره وتمكن هو من الهرب من الشباك والنزول على مواسير الصرف الصحي.

وتمكنت الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض على المتهمة، التى أنكرت التهم الموجهة إليها من قبل النيابة، وأكدت أن المجنى عليه وشقيقه كانا يعملان لديها فى قضاء حوائجها، وادعت أن المتوفى كان يتعاطى الإستروكس.

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة