أكرم القصاص - علا الشافعي

مدير عام الإلكسو: مصر محطة مهمة لتنفيذ أنشطة المنظمة وتحقيق التعاون العربى

الأحد، 21 يوليو 2019 02:24 م
مدير عام الإلكسو: مصر محطة مهمة لتنفيذ أنشطة المنظمة وتحقيق التعاون العربى منظمة الالكسو
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور محمد ولد أعمر، المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو"، أن هناك شراكة كبيرة مع مصر خاصة فى مجال العمل الثقافى، كما أنها تمثل محطة مهمة فى تنفيذ أنشطة المنظمة.
وقال "أعمر " الذى تولى المنظمة فى مايو الماضى، "إن مصر شهدت سلسلة من اللقاءات خلال الفترة الماضية أكدت خلالها استعدادها الكبير للتعاون مع المنظمة فى مختلف أنشطتها التى ستنفذها الفترة القادمة بالشراكة مع الخبراء المصريين وأيضا أنشطتها فى إطار الرؤية المصرية التحديثية للمنظومة التربوية".
وأضاف مدير الإلكسو: إن المنظمة أداة من أدوات جامعة الدول العربية وتعمل وفقا لرؤيتها لتحقيق الأهداف العامة المنشودة..مشيرا إلى أن توصيات القمم والمؤتمرات التى تعقد بالجامعة تُحال إلى المنظمات فى مختلف المجالات وكل منظمة تقوم بتنفيذ الجزء الخاص بها فى إطار هذه التوصيات.
وفيما يتعلق بالتحضيرات الخاصة بالقمة الثقافية العربية..أفاد أعمر بأن المنظمة تسعى إلى تسريع وتيرة هذه القمة وستنفذ ما توصى به الجامعة العربية فى هذا الشأن فى إطار العمل العربى المشترك..مشيرا إلى أن الجامعة العربية مقتنعة جدا بالفكرة باعتبارها جاءت من المنظمة وستكون داعما لدور المنظمة وبالتالى سيقومان فى القريب العاجل بوضع الخطوات اللازمة لتنفيذ هذه القمة على أرض الواقع وستكون قمة أولى وناجحة نظرا للموضوع الذى ستناقشه والدفعة الكبيرة التى ستعطيها للعمل العربى المشترك فى المجالين الثقافى والتربوي.
وبشأن تعاون المنظمة مع وزارة التربية والتعليم المصرية..قال مدير الإلكسو: إنه التقى خلال الأيام الماضية الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم وعرض عليه رؤية المنظمة الجديدة وأنشطتها وأبدى كل الاستعداد للتعاون معها..مضيفا: إن الرؤية التحديثية للمنظومة التربوية فى مصر جيدة وتستحق كل التشجيع من أجل تنفيذها على أرض الواقع، كما أنها رؤية تناسب العصر اليوم والرؤية التحديثية لمنظوماتنا التربوية بالدول العربية فيجب أن يتم تطوير هذه المنظومات مع الحفاظ على خصوصية وهوية كل دولة عربية.
وحول مؤتمر وزراء التربية والتعليم العرب المزمع عقده فى ديسمبر القادم بمملكة البحرين..أوضح أعمر أنه تم اختيار الموضوعات ، وحكومة البحرين حاليا تعد لهذا المؤتمر وتسعى لإنجاحه وهو ما يتطلب مشاركة جميع الدول العربية نظرا للقرارات والتوصيات المهمة التى سيسفر عنها.
وفيما يتعلق بأولويات وخطط عمل المنظمة خلال الفترة القادمة. . قال مدير الإلكسو: إن خطة عمل المنظمة حاليا تندرج فى إطار الاستراتيجية العامة للمنظمة 2017 / 2022 وهى عبارة عن مجموعة من المحاور الخاصة بالتربية والعلوم والبحث العلمى وتكنولوجيا الاتصال والمعلومات والتقنيات الجديدة، وتلك المحاور انطلقت من توصيات القمم والمؤتمرات العربية بالإضافة إلى رؤية المنظمة للتحديث والتغلب على الصعوبات المطروحة والتى تواجه الدول العربية فى مختلف المجالات.
وأشار إلى أن المنظمة تحضر حاليا للخطة الاستراتيجية الجديدة 2023 / 2028 وهناك مرتكزات وأهداف يجب الوصول إليها؛ فالمنظمة تسعى من خلال تنفيذ مجموعة من الأنشطة مع الدول العربية إلى تحقيق هذه الأهداف فى فترة زمنية معينة.
وعن أهم التحديات التى تواجه عمل المنظمة لتوحيد جهود العمل العربى المشترك.. قال أعمر: إن هناك تحديات كثيرة مرتبطة بواقع الدول العربية خاصة فى السنوات الأخيرة ؛ نتيجة للظروف التى تمر بها وتعيق المنظمة فى تنفيذ الأنشطة وهو ما سيضاعف من عمل المنظمة فى الفترة القادمة من أجل تحقيق هذه الأهداف..مضيفا: "نحن نعمل فى مجال لا يمكن رصد نتائجه بسرعة ؛ فالاستثمار فى مجال التنمية البشرية والتعليم يحتاج إلى وقت وهناك نتائج تتحقق ببطء لكن فى ظل وضوح الرؤية والأنشطة المبرمجة للمنظمة تسعى إلى تحقيق أهدافها فى أقرب وقت".
وحول وجود إطار حاكم يمكن من خلاله تحقيق العمل العربى المشترك..أجاب مدير الإلكسو بأن العمل العربى المشترك متحقق حاليا لكن بصورة غير راضين عنها والانطلاق الحقيقى سيكون من خلال نجاح الدول العربية فى توحيد منظوماتها التربوية فالعائق الحقيقى هى الفروق الموجودة فى المنظومات التربوية فيجب أن يكون هناك تقارب فى تلك المنظومات مع الحفاظ على خصوصية كل دولة.
وفيما يخص التحضيرات الجارية للاحتفال بالعيد السنوى الـ 49 للمنظمة يوم 25 يوليو الجاري..أكد أعمر أنه تم عقد سلسلة من المحاضرات فى هذا الإطار، وسيتم خلال الاحتفال التعريف بالرؤية التطويرية للمنظمة ومساهمات المنظمة فى رصد الواقع خاصة وأن هناك مجموعة من التحديات أهمها صورة المنظمة عند الآخر بجانب تحديات داخلية وخارجية سيتم رصدها ورسم الآلية اللازمة لتجاوز هذه التحديات..مشيرا إلى أن الاحتفال الأهم كذلك هو الاحتفال بخمسينية المنظمة العام القادم وسيكون حدثا متميزا من حيث البرنامج والرؤية الجديدة للمنظمة.
وأعلن مدير الإلكسو أنه سيتم قريبا إطلاق عدد من المنصات منها بنك المصطلحات ومرصد التراث ويتم حاليا التقييم النهائى ومراجعتها من قبل المختصين.
وفيما يتعلق بتعاون المنظمة مع منظمتى الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو). . قال أعمر: إن هناك تعاونا جيدا مع المنظمتين وبصفة خاصة الإيسيسكو؛ باعتبار أن العالم العربى جزء من العالم الإسلامى ، وهناك أيضا مكتب للمنظمة للعربية للتربية والعلوم والثقافة فى اليونسكو التى تهتم بشؤون ومصالح المجموعة العربية.
وحول رؤية المنظمة فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030. . قال مدير الإلكسو: إن المنظمة تعمل فى هذا الصدد على الهدف الرابع الخاص بالتعليم وجودته فهو يمثل تحديا كبيرا ويتطلب رؤية واستراتيجيات وطنية وعربية والمنظمة باعتبارها بيت خبرة عربى ستعمل على عقد المؤتمرات والورش الفنية لمساعدة الدول العربية من أجل تسريع وصول الدول العربية لهذا الهدف من خلال آلية عربية..مشيرا إلى تأكيد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط فى اجتماعه الأخير بلبنان على ضرورة التنسيق بين مؤسسات العمل العربى المشترك لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 فى المنطقة العربية.
وعن كيفية حماية التراث العربى الثقافي..أوضح أعمر أنه منذ يومين تم عقد الاجتماع الخامس للمرصد العربى للتراث وقريبا سيتم إنشاء سجل عربى للتراث..لافتا إلى أن مهمة هذا المرصد هو الاطلاع على المخزون العربى من التراث ومساعدة الدول العربية فى تسجيل هذا المخزون من التراث وتسجيل مدنها وأماكنها التراثية المميزة على قائمة التراث العالمى خاصة وأن التراث حاليا يتعرض فى بعض الدول التى تعانى من صراعات وحروب أهلية إلى النهب كما يحدث من قبل الممارسات الإسرائيلية فى القدس؛ لذلك فإن المنظمة تعمل على حمايته والمحافظة عليه وصيانته.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة