قرأت لك.. أبناء النيل لـ محمد مارمادوك بكتال.. تاريخ مصر بعيون بريطانية

الأحد، 09 يونيو 2019 07:00 ص
قرأت لك.. أبناء النيل لـ محمد مارمادوك بكتال.. تاريخ مصر بعيون بريطانية غلاف الكتاب
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
محمد مارمادوك بكتال ولد فى عام 1875 وتوفى فى عام 1936 وهو بريطانى رحال مختص فى الدين الإسلامى، اشتهر بترجمته لمعانى القرآن الكريم إلى الإنجليزية والتى كتبها بأسلوب أدبى شعرى.
 
وكان مارمادوك بكتال روائياً وصحفياً وقيادياً دينياً وسياسياً، أعلن تحوله من المسيحية إلى الإسلام بشكل درامتيكى مثير عقب تقديمه لخطاب حول "الإسلام والتقدم" فى 29 نوفمبر، 1917. درس الشرق ونشر العديد من المقالات والروايات حوله، كما نشر ترجمة معانى القرآن الكريم التى أعدها والتى حظيت بإقرار وموافقة الأزهر عليها، واعتبرها البعض إنجازاً أدبياً كبيراً. وما يزال إرث بكتال يحظى بكثير من الاهتمام من قبل المسلمين الجدد على سبيل الخصوص.
 
ابناء النيل
 
وفى كتابه أبناء النيل، الذى صدرت ترجمته عن الدار المصرية اللبنانية، وقام بها سمير محفوظ بشير، نجد أنفسنا أمام بانوراما متعددة المشاهد والأحداث والشخصيات.. تمكن فيها المؤلف لارتباطه النفسى العميق بالزمان والمكان من أن يمازج ببراعة بين الخيط الرئيسى لروايته متمثلًا فى حدث تاريخى مميز فى حياة مصر، قبيل الاحتلال الإنجليزى لها، والخط الدرامى فيما قدمه لنا من شخصيات عامة وبارزة، مصرية وغير مصرية، تكاتفت فيما بينها لتجعل التاريخ خادمًا مخلصًا للأدب، حين يسجل نوازع البشر وأحاسيسهم ومسارات حياتهم، على تباين تلك اللحظات التى سجلتها الرواية، وجاءت الترجمة باذلة ذلك الجهد الرائع فى أن تجعلنا ننسى – أوقات كثيرة – أننا أمام عمل مترجم، حين تكشف بأدق ما يكون العمق عن مشاعر الحب والفراق والوطن والنجاح والإخفاق..
لقد نجح الائنان معًا (التاريخ والأدب) فى أن يقدما لنا تلك المتعة التى تجعلنا نحيا ذلك الزمن، نفرح مع شخصياتها حين تفرح، ونغدو فى حقول الفلاحين، ونرتاد شوارع الحى الإفرنجى وميدان الإسماعيلية (التحرير حاليًا) ونرقب سفن لسلى وهى تحطم طوابى الإسكندرية.. لتتعلم درسًا خالدًا، مؤداه أن مصر خالدة.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة