أكرم القصاص - علا الشافعي

الثلاثاء ولا الأربعاء؟.. الحسابات الفلكية تؤكد غدا أول أيام عيد الفطر .. واجتهاد أصحاب الرؤية بالعين المجردة: العيد الأربعاء.. إلى من تنتصر دار الإفتاء؟ العلم والحسابات الفلكية أم الرؤية المباشرة

الإثنين، 03 يونيو 2019 04:56 م
الثلاثاء ولا الأربعاء؟.. الحسابات الفلكية تؤكد غدا أول أيام عيد الفطر .. واجتهاد أصحاب الرؤية بالعين المجردة: العيد الأربعاء.. إلى من تنتصر دار الإفتاء؟ العلم والحسابات الفلكية أم الرؤية المباشرة استطلاع هلال - أرشيفية
كتب لؤى على - محمود راغب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"الثلاثاء ولا الأربعاء".. حالة من الجدل أثيرت على مواقع التواصل الاجتماعى بشأن موعد عيد الفطر المبارك، ففى الوقت الذى أكدت فيه الحسابات الفلكية أن غدًا الثلاثاء غرة شهر شوال لعام 1440 هجريًا وأول أيام عيد الفطر المبارك، خرجت علينا تصريحات منسوبة لعدد من الفلكيين تشير إلى استحالة رؤية الهلال اليوم الاثنين فى عدد كبير من الدول العربية من بينهم مصر، وأن الأربعاء سيكون هو أول أيام عيد الفطر المبارك بهذه الدول، اعتمادا على استطلاع الهلال برؤيا بالعين.
 
إلا أن الحسابات الفلكية، أكدت أن هلال شهر شوال ولد مباشرة بعد حدوث الاقتران فى تمام الساعة الثانية عشرة ودقيقتين ظهرًا بتوقيت القاهرة المحلى اليوم الاثنين 29 من رمضان 1440 هجريًا الموافق 3 يونيو وهو "يوم الرؤية".
 
ووفقا للحسابات الفلكية، يبقى الهلال الجديد فى سماء مكة المكرمة، والقاهرة 6 دقائق بعد غروب شمس ذلك اليوم "يوم الرؤية"، وفى باقى محافظات الجمهورية يبقى الهلال الجديد فى سمائها لمدد تتراوح بين 5 لـ7 دقائق، أما فى العواصم العربية والإسلامية فيبقى الهلال الجديد بعد غروب الشمس لمدد تتراوح بين 1 لـ17 دقيقة.
 
وأكدت الحسابات الفلكية أنه وفقا لذلك تكون غرة شهر شوال 1440 هجريا فلكيا غدًا الثلاثاء 4 يونيو وأول أيام عيد الفطر المبارك، وصلاته ستكون فى الخامسة وتسعة عشرة دقيقة صباحًا بمدينة القاهرة.
 
وقالت مصادر ، إن فترة المكث لبقاء الهلال فى سماء القاهرة ستكون 6 دقائق بعد غروب شمس ، وفى باقى محافظات الجمهورية يبقى الهلال الجديد فى سمائها لمدد تتراوح بين 5 لـ7 دقائق.
 
وردا على حالة الجدل المثارة بشأن موعد عيد الفطر المبارك الثلاثاء أم الأربعاء، أكدت المصادر أن الحسابات الفلكية دقيقة، وأن هذه الفترة قد يرصد الهلال ويرى وهو ما حدث فى سنة من السنوات الماضية، وتمكنت أحد اللجان من رؤية الهلال بمنطقة الخارجة رغم تأكيد الكثيرين وقتها بصعوبة رؤية الهلال.
 
واستعداد لاستطلاع هلال شوال، استعد المعهد القومى للبحوث الفلكية بالتنسيق مع دار الإفتاء وهيئة المساحة لاستطلاع الهلال اليوم الاثنين وهو يوم الرؤية، ومن المقرر أن ترفع اللجان تقريرا للمفتى لتحديد الرؤية الشرعية والتى ستحدد موعد عيد الفطر المبارك .
 
ومن جانبها، أكدت دار الإفتاء المصرية، أنها المنوطة بإعلان نتيجة رؤية الهلال، حيث أوضح الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية، لليوم السابع، كيفية رؤية الهلال فى مصر، قائلاً إن الرؤية تتعلق بها قضيتان؛ إحداهما: عِلْمِيَّة، والأخرى: عَمَلِيَّة. أما القضية العِلْمِيَّة فهى ما تقرر شرعًا من أن القطعى مقدَّم على الظني؛ أى أن الحساب القطعى لا يمكن أن يعارض الرؤية الصحيحة، ولذلك صدر قرار مجمع البحوث الإسلامية سنة 1966، واتفقت المؤتمرات الفقهية كمؤتمر جدة وغيره على الاستئناس بالحسابات الفلكية القطعية مع الاعتماد على الرؤية البصرية الصحيحة، وهذا يعنى أن الحساب ينفى ولا يثبت، وأنه يُعَدُّ تهمةً للرائى الذى يدعى خلافه؛ وأنه إذا نفى الحساب القطعى طلوع الهلال فلا عبرة بقول منيَدَّعِيه، وإذا لم ينفِ ذلك فالاعتماد حينئذٍ على الرؤية البصرية فى إثبات طلوعه من عدمه.
 
ومن القطعى أيضًا أنَّ شهر رمضان لا يكون أبدًا ثمانية وعشرين يومًا ولا يكون كذلك واحدًا وثلاثين يومًا؛ بل هو كبقية الشهور القمرية: إما ثلاثون يومًا وإما تسعة وعشرون يومًا؛ فعلى المكلَّف فى مثل هذه الحالات أن يضع فى اعتباره أمرين:
 
الأول: ألَّا يزيد شهر صومه على ثلاثين يومًا ولا يَقِل عن تسعة وعشرين يومًا.
 
الثاني: ألَّا يتعارض ذلك مع الحساب الفلكى القطعي.
 
وأمَّا إذا رُؤِى مثلًا هلالُ شوال فى مصر ولم يُرَ فى البلد الأخرى أو بالعكس مع كون الرؤيتين داخلتين فى نطاق الإمكان الفلكى ومع صحة عدد أيام الشهر،فإن الصائم يتبع حينئذٍ هلال البلد الذى هو فيها؛ صيامًا أو إفطارًا؛ إذ لامحظور حينئذٍ من زيادةٍ على الشهر أو نقصٍ فيه أو مخالفةٍ للحساب القطعي.وبناءً على ذلك: فيجب على كُلِّ أهل بلدٍ متابعةُ إمامهم فى رؤية الهلال من عدمها؛ وذلك بشرط إمكان الرؤية بالحساب الفلكي.
 
أمَّا منهج دار الإفتاء المصرية فيتمثَّل فى عدة خطوات وهى أنَّ الرؤية تكون لجميع الشهور، ولا تقتصر على الشهور التى تتعلق بها العبادات الشرعيةالإسلامية؛ وهى شهر رمضان وشوال وذى الحجة، حتى تنضبط رؤية هلالرمضان وهلال ذى القعدة، وذلك من أجل الوصول إلى أصوب تحديد لأوائل الشهور الثلاثة ذات الأهمية فى عبادة المسلمين.
 
كما أن الرؤية تكون عن طريق اللجان الشرعية العلمية التى تضم شرعيين وتضم مختصين بالفلك، وعددها 7 لجان، مبثوثة بمصر فى طولها وعرضها،فى أماكن مختارة من هيئة المساحة المصريَّة ومن معهد الأرصاد بخبرائه وعلمائه، فيها شروط الجفاف وشروط عدم وجود الأتربة والمعوقات لرصدالهلال.
 
ودار الإفتاء المصرية ملتزمة فى ذلك بقرارات مؤتمر جدة التى لا تخرج عن منهج دار الإفتاء المصرية من اعتماد على الرؤية البصرية من ناحية والاستئناس بالحسابات الفلكية الدقيقة من ناحية أخرى.
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة