أكرم القصاص - علا الشافعي

عباس شومان: لامانع من التحالف العسكرى بين الدول الإسلامية على غرار حلف الناتو

الخميس، 13 ديسمبر 2018 01:29 م
عباس شومان: لامانع من التحالف العسكرى بين الدول الإسلامية على غرار حلف الناتو الدكتور عباس شومان الامين العام لهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء، إن الخلاف بين المذاهب الفقهية راجعًا إلى أسباب علمية معروفة، كاختلاف الدلالات اللغوية لبعض الألفاظ، والاختلاف في فهم المراد من النصوص، وظنية العديد من النصوص الحاملة للأحكام، وغير ذلك من أسباب؛ كانت المذاهب الفقهية انعكاسًا إيجابيًّا لسُنة التنوع الربانية التي تصلح بها حياة الأمة، غير أن المذاهب الفقهية على الرغم من دورها الإيجابي في ترسيخ بناء الشريعة الإسلامية، وتعميق دعائم الوحدة الإسلامية، أصابتها - كأي شيء آخر - آفات قلصت الكثير من آثارها الإيجابية، وكادت تحيل آثارها الطيبة إلى نتائج سلبية ضارة في كثير من الأحيان.

وأوضح، ، أن التكامل العسكري بين الدول الإسلامية أمر غاية في الأهمية، وليس بالضرورة أن يكون للمسلمين جيش واحد وقيادة واحدة، ولكن توقيع اتفاقات بين الدول الإسلامية للدفاع المشترك ضد أي اعتداء يقع على أي دولة إسلامية، ولا مانع من تكوين تحالف عسكري على غرار (حلف الناتو) مثلًا، تشارك فيه جميع الدول الإسلامية، وتحدد اتفاقياته كيفية تعامله وتدخله عند حدوث الأزمات، دون تعقيدات ومفاوضات قد لا يحتملها الوقت عند حدوث الأزمة.

وأضاف خلال كلمته بمؤتمر الوحدة الإسلامية.. "مخاطر التصنيف والإقصاء"، المنعقد بمكة المكرمة، أن الإيمان بالتعددية المذهبية والفقهية واجب على كل مسلم، وهذا الإيمان يقتضي عدم سعي فريق للاستحواذ على فريق آخر أو النيل من معتقداته؛ فالتعدد سواء أكان في الأديان أم المذاهب في الدين الواحد، لا يعد مشكلة بين المنتمين إلى بلد واحد، ولا ينبغي أن يُسمح باستغلال التعدد المذهبي لإيقاع الشقاق بين المسلمين، وإحداث التناحر وإذكاء روح الخلاف بينهم، ليصل الأمر إلى اتهام بعضهم بعضًا بالبعد عن الإسلام! وليس من الصواب أن يكون الخلاف الفقهي من الأسباب المؤثرة في استقرار المجتمعات المسلمة، أو المعوِّقة لانطلاقتها نحو التنمية والتقدم، بل ينبغي أن يكون من عوامل التيسير على الناس في حياتهم؛ حيث إن الخلاف بين المذاهب الفقهية المتعددة يرجع إلى أسباب علمية معروفة كما ذكرت، وهو ينحصر في الفرعيات التي لا يضر الامتثال إليها على أي مذهب فقهي معتبر؛ فكل مجتهد مصيب، وقد بُنيت هذه القاعدة على قول رسولنا الكريم - صلى الله عليه وسلم: «إِذَا حَكَمَ الحَاكِمُ فَاجْتَهَدَ ثُمَّ أَصَابَ فَلَهُ أَجْرَانِ، وَإِذَا حَكَمَ فَاجْتَهَدَ ثُمَّ أَخْطَأَ فَلَهُ أَجْرٌ».

وأضاف، أن ممارسات الجماعات المتطرفة والإرهابية والعبث بثوابت الشريعة، وتحويل كثير من العلماء الاختلاف المحمود إلى خلاف  مذموم وتنافس بعض المؤسسات على تقلد دور الريادة  دون جهود تؤهلها لذلك وقلة التنسيق بينها ، وادعاء الجماعات المتطرفة والإرهابية وفي مقدمتها داعش حتمية الخلافة كنموذج أوحد للوحدة  ،ونبذ الآخر المخالف في الدين أو المذهب من أهم أسباب  معوقات تحقيق الوحدة المناسبة للعصر وهي وحدة التكامل.

وأطالب أيضا بسوق عربية وسوق إسلامية مشتركة، واتفاقات دفاع مشترك على غرار مافعلته أوروبا من وحدة اقتصادية وحلف الناتو ،وتيسير لدخول الواردات وخروج الصادرات بين الدول العربية والإسلامية ،تفضيل المنتج العربي والإسلامي على غيره من المنتجات ،واستثمار الدول الغنية في الدول الفقيرة،وتكاتف المؤسسات الإسلامية وإظهار حقاق الإسلام والدفاع عن ثوابته ، والتجديد في مسائله الاجتهادية لتواكب العصر.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة