الرئيس بمنتدى "أفريقيا " 2018: ما شهدته مصر من إنجازات تحققت فى وقت سريع ونرسى مبدأ تحقيق الأمل.. نستطيع الآن نقل الطاقة إلى الدول الأفريقية.. والفجوة بين قارتنا السمراء والعالم الآخر فى البنية التحتية ضخمة

الأحد، 09 ديسمبر 2018 05:24 م
الرئيس بمنتدى "أفريقيا " 2018: ما شهدته مصر من إنجازات تحققت فى وقت سريع ونرسى مبدأ تحقيق الأمل.. نستطيع الآن نقل الطاقة إلى الدول الأفريقية.. والفجوة بين قارتنا السمراء والعالم الآخر فى البنية التحتية ضخمة الرئيس عبدالفتاح السيسى
شرم الشيخ- محمد الجالى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الرئيس بمنتدى "إفريقيا "2018: ما شهدته مصر من إنجازات تحققت فى وقت سريع ونرسى مبدأ تحقيق الأمل


نستطيع الآن نقل الطاقة الى الدول الأفريقية


الفجوة بين أفريقيا والعالم الآخر فى البنية التحتية ضخمة 

 
 
قال الرئيس عبدالفتاح السيسى، إن التحديات التى تواجه القارة الإفريقية كثيرة، وأن من أهم تلك التحديات هو عامل "الوقت" - الزمن-، متسائلا عن مدى مناسبة معدلات العمل الذى تتم للنهوض بإفريقيا، وهل تلك المعدلات تتناسب مع الفجوة الكبيرة بينها وبين قارات العالم الأخرى.
 
جاء ذلك خلال مداخلة للرئيس السيسى بجلسة نقاشية حول دعم الاستثمارات الأفريقية بعنوان "القيادة القوية والالتزام الجماعي" ضمن فعاليات "منتدى إفريقيا 2018 " بشرم الشيخ.
 
وقال السيسى:" يجب وضع عامل الوقت كأحد أهم معايير الإنجاز فى ظل المعايير والسياسات المعمول بها فى العالم التى تخضع لمعايير علمية قد لا تنطبق على ظروف القارة الإفريقية".
1 (2)
 

التحديات الأفريقية

وأشار  إلى أن ما شهدته مصر من إنجازات تحققت فى وقت سريع، وعندما بدأنا المشروعات القومية كان مشروع حفر قناة السويس الجديدة أول تلك التحديات، وأكد الرئيس أنه لم يطلب الانتهاء من تنفيذها فى سنة واحدة، حتى يقال إن مصر أنجزتها بمعدلات غير مسبوقة فقط، ولكن لاعتبارات أخرى تتمثل فى إرساء مبدأ مهم وهو أننا نستطيع تحقيق الأمل، ونستطيع الإنجاز فى أسرع وقت رغم الركود الاقتصادى الذى كنا نعانى منه، وهذا الكلام يتحقق فى مشروعات أخرى، وأقول لكم هذا حتى تضعون عامل الوقت فى الاعتبار.
 
 
وأضاف الرئيس السيسى، أنه عندما نتحدث عن تمويل المؤسسات والبنوك الدولية للمشروعات التنموية داخل دول القارة فإنه يجب الوضع فى الاعتبار ضرورة تجهيز البنية التحتية بشكل جمعى وبرؤية شاملة، ليس فقط بالجدوى الاقتصادية لكل مشروع على حده ولكن بتوفير البنية التحتية بمنتهى السرعة.
 
1 (3)
 
وقال الرئيس، إن الفجوة بين أفريقيا والعالم الآخر فى البنية التحتية ضخمة، مشدداً على أن الأمن والاستقرار "إستثمار" فى حد ذاته، وإذا لم تستقر هذه القارة سينعكس هذا بالسلب علينا جميعا.
 

التجارب الناجحة كانت لدول لديها فرص

وأضح السيسى أن التجارب الناجحة فى القارات الأخرى والتى سبقت كانت لديهم الفرصة والوقت، وهو عامل حاسم لابد وضعه بالاعتبار فى مصر وإفريقيا.
 
1 (4)
 
وكشف الرئيس عن أنه كان يضع عامل تقليص الوقت ضمن مواصفات وشروط التنفيذ لكل المشروعات التى يتم تنفيذها فى مصر لتقليص الفترة الزمنية للتحرك والنهوض، وأنه كان يتمنى من ممثلى البنوك الدولية الذين تحدثوا خلال الجلسة أن يطرحوا هذا العامل المهم ضمن شروط منح القروض للدول النامية. وطالبهم بالعمل على وضع آليات عملية لتحقيق هذا الهدف لتكون جسراً بين المعايير التى يطلبونها للتمويل، والظروف التى تعانى منها دول القارة، وطالبهم بتقديم القروض بتكلفة خدمات تتناسب مع تلك الظروف.
 
وأكد أن دراسات الجدوى فقط قد تكون نتائجها غير موفقة إذا لم يتم وضع الوقت فى الاعتبار، مؤكدا أننا فى مصر لو تم الاعتماد فقط على دراسات الجدوى لكنا حققنا 20% فقط مما تم انجازة.
 
 
وقال الرئيس السيسى، إن هناك تحدٍ آخر تعانى منه القارة الأفريقية وهو "نقص الخبرات والكوادر"، وأن هذا التحدى سيواجه الدول الإفريقية خلال مسيرتها فى التنمية وأيضا منظمات التمويل الدولية، التى تضع اشتراطات لضمان إعادة الأموال التى تقرضها، وطالبهم بوضع تلك الاعتبارات فى الدعم الفنى والعلمى والخبرات وليس التمويل النقدى فقط.
 
1 (1)
 

تحديات النمو الديموغرافى

وأوضح السيسى أن دول القارة تواجه تحديات أخرى،  أهمها النمو الديموغرافى، وفى المقابل تواجه الدول المتقدمة نفس التحدى ولكن بصورة عكسية؛ ففى الوقت الذى نعانى فيه من الزيادة السكانية فإن الدول المتقدمة تعانى من تناقص فى الأعداد، مطالباً تلك الدول بالاستعانة بالعمالة الإفريقية فى أسواق العمل لتحقيق التوازن الديمغرافى وأيضا نقل التكنولوجيا والخبرات التى تمنعها عنا، وقال إن هناك فرصة كبيرة لتغطية أسواقنا المحلية ونحقق الاكتفاء لحاجاتنا الوطنية، ثم بعد ذلك على المستوى القارى.
 
ووجه الرئيس حديثه الى مؤسسات التمويل والرؤساء المشاركة فى الجلسة، وقال: "إذا كنتم ترغبون فى تغيير وجه القارة فإن اﻻتحاد الأفريقى يسيطيع تبنى مشروع يتكلف نحو 150 مليار دولار لإيجاد البنية الأساسية التى تخدم نقل الطاقة بين الدول الإفريقية ومنها إلى العالم أجمع".
 
وأشار إلى أننا فى مصر من خلال مشروعات البنية الأساسية التى استطعنا الانتهاء منها نستطيع الآن نقل الطاقة الى الدول الأفريقية، وكذلك بالنسبة إلى الطرق، وطالب جميع المؤسسات والمستثمرين فى القارة الإفريقية لإحياء هذا المشروع.
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة