الكفن.. حكاية جودة أوقفت دماء أبناء العم

الإثنين، 19 نوفمبر 2018 05:08 م
الكفن.. حكاية جودة أوقفت دماء أبناء العم جودة
محمد فتحى عبد الغفار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"التار ولا العار" مقولة قديمة يرددها البعض.. ترجع إلى موروثات قبلية متعصبة نتيجة انتشار الجهل والفقر والتهميش فى صعيد مصر، فالثأر هو طائر الموت الذى يرفرف بجناحيه على بيوت أهل الصعيد وخاصة فى أسيوط وسوهاج وقنا والأقصر ويحصد مئات الأرواح، وينتهى هذا السيناريو بـ"قتلته وأخدت تارى" وأمام قسم الشرطة يسلم القاتل نفسه مفتخرا بقتل الضحية ولا يكلف الشرطة عناء البحث عنه.

 

شروط أخذ الثأر فى الصعيد تحكمها القوانين والأعراف القبلية، فالأبناء هم الأحق بأخذ الثأر لدم والدهم يليهم الأخوة، وفى حالة عدم وجود أشقاء أو أخوة ينتقل الدم إلى أبناء العم، والثأر فى الصعيد لا يلزم سوى أقارب "الدم" أى من ناحية الأب فقط، ولا علاقة لعائلة الأم بعملية الثأر ولكن هناك دائما الدعم والمساعدة.. ففى الصعيد حين يقع الثأر تشيع مقولة " المعركة عيلة .. والقتيل بيت " أى أنه فى نهاية العركة التى يتدخل فيها طرفى العائلتين وحين يقع القتيل تقتصر المصيبة على بيت القاتل والمقتول.

 

توغلت عدسة "دوت مصر" فى أقصى صعيد مصر وخاصة فى محافظة الأقصر لننقل كيف تسير الأمور عند تقديم "الكفن" أو ما هو معروف فى الصعيد بـ"الجودة" وتواد طرفى العائلتين القاتل والمقتول كيف تكون المواجهة وكيف تسير وماذا يتم.

 

فى هذه القصة أحداث غريبة وفريدة وتختلف فى مضمونها عن أى خصومة فالمعروف أن طرفى الخصام هم من عائلتين، ولكن عندما يكون القتيل قد قتل على يد ابن العم ومن نفس العائلة يكون الأمر أكثر خطورة، فالخصومة الثأرية هذه المرة بين أبناء العمومة ومن نفس العائلة.. تابعوها فى هذا التقرير..










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة