أكرم القصاص - علا الشافعي

فيديو.. 5 سنوات على 30 يونيو.. الإخوان هددوا بقاء الأقباط بمصر.. نار الإرهاب طالت كنائسهم وأديرتهم.. الخطاب الطائفى للجماعة دفع المسيحيين للمشاركة فى الثورة.. ودولة يونيو تعيد حقوقهم وتفكك ألغام الملف القبطى

السبت، 30 يونيو 2018 01:22 م
فيديو.. 5 سنوات على 30 يونيو.. الإخوان هددوا بقاء الأقباط بمصر.. نار الإرهاب طالت كنائسهم وأديرتهم.. الخطاب الطائفى للجماعة دفع المسيحيين للمشاركة فى الثورة.. ودولة يونيو تعيد حقوقهم وتفكك ألغام الملف القبطى الإخوان تاريخ فى القتل والعنف والإرهاب
سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
خمس سنوات مرت على تلك الساعة التى اندفعت فيها الحشود تهدم نظامًا وتؤسس لآخر، ساعة 30 يونيو التى تغير فيها وجه مصر، وكان الأقباط فاعلين فيها، حتى أن القنوات المؤيدة للإخوان كانت تلصق تلك التظاهرات بالكنيسة وكأنها وحدها من تطلب التغيير.
 
 
فى تلك السنوات الخمس مياه كثيرة جرت فى النهر، علاقات جديدة بنيت، وعقود أخرى انتهت، إذ حملت ثورة يناير معها تغيير فى الدولة وآخر فى الكنيسة، فلما جاءت يونيو كان البابا تواضروس الثانى قد استتب فى موقعه فوق كرسى بطريرك الكنيسة بالشكل الذى دفعه نحو قصر الاتحادية يشارك فى خارطة الطريق جوار القوى الوطنية مدفوعًا بملايين الأقباط ممن نزلوا إلى الشوارع بعدما هدد الإخوان وجودهم وبقائهم فى مصر، وساد خطاب طائفى محفز ضد كل من يختلف مع النظام الدينى، فشعر المسيحيون أن الأرض ضاقت بهم بما رحبت.
 
 

دولة يونيو.. من استهداف الأقباط لرد الجميل

 
عاش الأقباط المصريون عامًا قاسيًا، كان الـ2017 ليس كمثله عام، شهد استهداف للكنائس والأديرة ككل الفئات التى نالت منها نيران الإرهاب الجيش والشرطة والأقباط، قبل أن تحترق كنائس كثيرة فى وقائع فض رابعة العدوية وتعيد القوات المسلحة ترميمها وتردها إلى هيئتها الأولى.
 
طوال الفترة من 2013 وحتى 2017، حصل الأقباط على حقوق كانت ضائعة.
 

من الخط الهمايونى لقانون الكنائس.. خطوة للأمام

 
لعل معضلة بناء الكنائس هى الأوضح، عاش الأقباط ما يزيد عن قرن من الزمان، ضحايا لمرسوم الخط الهمايونى الذى أصدرته الدولة العثمانية، فلم تكن الكنائس تبنى إلا به، ولم يستطع القساوسة تجديد مجرد حمام فى كنيسة إلا بالمرور بسلسلة معقدة من الإجراءات قد تصل لتوقيع رئيس الجمهورية.
 
 
مرسوم الخط الهمايونى كان يصف الأقباط بأهل الذمة بالشكل الذى يتناقض مع قيم الدولة الحديثة ومفاهيم المواطنة، ثم جاء العام 2016، الذى شهد صدور أول قانون لبناء الكنائس فى مصر، بعد كثير من الشد والجذب، ربما لا يكون القانون الحلم ولكنه خطوة على الطريق مثلما يقول البابا تواضروس إذ يعالج القانون قضية الكنائس غير المرخصة تلك التى بنيت بتفاهمات بين الأمن والكنيسة، دون أن تحصل على أوراق رسمية بعدما تسببت فى عشرات الاحتكاكات بين مسلمين وأقباط إذ يضمن القانون ترخيصها وفقا لشروط بنائية وأمنية تضمن سلامة الجميع، أما الشق الثانى فيقر بناء كنائس جديدة.
 
وعلى صعيد الكنائس الجديدة، فإن قرارًا جمهوريًا بتخصيص أراض جديدة لكل طائفة مسيحية فى أى مدينة جديدة يضمن بناء المزيد من الكنائس على الدوام، إضافة لكاتدرائية العاصمة الإدارية التى شهد الرئيس السيسى أول صلاة فيها.
 
 

التمثيل النيابى للأقباط 

 
على صعيد التمثيل النيابى نجحت دولة يونيو فى التخلص من فكرة أبعاد الأقباط عن البرلمان، وحصد النواب الأقباط بالمحاصصة الإيجابية والمنافسة الحرة لأول مرة فى التاريخ 53 مقعد نيابى، وهو رقم كبير بالقياس لسنوات سابقة، وهى تلك المنجزات التى يشهد بها البابا تواضروس، ويشيد بها فى كل مرة يلتقى فيها ضيف أجنبى من ملوك ورؤساء وحكام الدول الأجنبية والعربية.
 
 

مفوضية عدم التمييز.. حلم الأقباط المنتظر

 
ضمن الدستور المصرى الجديد، تم تأسيس مفوضية لعدم التمييز، الأمر الذى يحل الكثير من القضايا العالقة لأقباط يعانون التمييز فى الجامعات والوظائف العليا بالشكل الذى يجعل المجتمع يتصدى لتلك النوعية من القضايا بآلية قانونية محددة، وهى تلك المفوضية التى لم يصدر قرار بتأسيسها حتى اليوم ومازالت حلمًا لملايين المصريين الذين لا يرضيهم التمييز ضد مواطنيهم لأى سبب كان.
 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة