البابا تواضروس يترأس قداس لقان خميس العهد بدير مارمينا.. الكهنة يغسلون أرجل الشعب تيمنًا بما فعله المسيح مع تلاميذه.. والأقباط يأكلون العدس.. غدا تبدأ الصلوات من السادسة صباحًا بلا توقف فى "الجمعة العظيمة"

الخميس، 05 أبريل 2018 01:29 م
البابا تواضروس يترأس قداس لقان خميس العهد بدير مارمينا.. الكهنة يغسلون أرجل الشعب تيمنًا بما فعله المسيح مع تلاميذه.. والأقباط يأكلون العدس.. غدا تبدأ الصلوات من السادسة صباحًا بلا توقف فى "الجمعة العظيمة" البابا تواضروس
كتبت ـ سارة علام وتصوير ـ حسام عاطف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ترأس البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الخميس، قداس لقان خميس العهد أو خميس الأسرار وذلك بدير مارمينا بالساحل الشمالى وغسل أرجل الكهنة الحاضرين.

وواصلت الكنائس صلوات أسبوع الآلام أو البصخة المقدسة، وفى كنيسة السيدة العذراء مريم بالدقى ترأس القمص انطونيوس فهيم صلوات لقان خميس العهد وغسل أرجل شعب الكنيسة، إذ يحتفل المسيحيون  باجتماع «السيد المسيح» مع تلاميذه لتناول العشاء الأخير، حيث قام عن المائدة وغسل لهم أرجلهم بمن فيهم «يهوذا» الذى سلمه لجماعة اليهود تمهيدًا لصلبه، وقال لهم السيد المسيح علانية «واحد منكم سيسلمنى".

وطبقًا لهذا التقليد رتبت الكنائس تقليد الصلاة على مياه تُسمى «صلاة اللقان»، وبعد الصلاة يقوم الآباء الكهنة والأساقفة بغسل أرجل الجميع.

يقول القمص أنطونيوس لـ"اليوم السابع"، أن اللقان "اسم يونانى للإناء الذى يوضع فيه الماء للاغتسال"، وتعنى وعاء، وتوجد نماذج له فى كنائس مصر القديمة على شكل وعاء من الحجر أو الرخام، مثبت فى أرضية الكنيسة، بينما توضع المياه فى الوقت الحالى فى وعاء عادى، ويصلى عليها الكاهن.

ويوضح القمص "أنطونيوس" فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن طقس اللقان يرتبط غالبًا بالأعياد ذات الصلة بالماء، إذ تهدف الكنيسة من طقس اللقان فى عيد الغطاس، أو "الظهور الإلهى" أن تتذكر معمودية السيد المسيح، وفى قداس "خميس العهد" يقام اللقان، لتذكر تواضع السيد المسيح حينما انحنى ليغسل أرجل تلاميذه، ويقام الطقس نفسه فى عيد الرسل، لأن الرسل تشبهوا بالمسيح فى الخدمة.

ويعتبر خميس العهد من الأعياد السيدية الصغرى فى الكنيسة القبطية ولكنه يمثل أهمية كبيرة لأنه اليوم الذى تحتفل فيه الكنيسة بتذكار استلامها ذبيحة العهد الجديد، وهو ضمن أسبوع الآلام الذى يمتاز بطقسه الروحانى الذى يخترق النفس والروح بألحانه المؤثرة، فلهذا يصلى قداس خميس العهد بطقس خاص لارتباطه بأسبوع الآلام.

وعن تقاليد خميس العهد يؤكد الدكتور مينا بديع عبد الملاك لـ"اليوم السابع" أن المصريين يطبخون العدس بدلاً من «اللحم»، ويمتنع الأقباط عن المصافحة باليد أو بالقبلات لأن يهوذا الخائن سلم سيده ومعلمه بالمصافحة والقبلة الغاشة، إذ قال لجماعة اليهود: «الذى أقبله هو هو فأمسكوه». وعندما تم هذا قال له السيد المسيح: "أبقبلة تُسلم ابن الإنسان؟".

ويضيف: غدًا الجمعة هو الجمعة العظيمة أو جمعة الآلام أو "جمعة الصلبوت" ووفقًا للعقيدة المسيحية فإن هذا اليوم هو يوم صلب المسيح وتبدأ صلوات الكنائس من السادسة صباحًا حتى السادسة مساءً بلا توقف، ويرتدى الشمامسة الزى الحزين وهم يرددون الألحان الحزينة التى لها أصول مصرية قديمة. وبعد الصلوات يعود الأقباط إلى منازلهم للراحة، وبعضهم يصوم عن الطعام طوال اليوم إلى نهاية صلوات ليلة العيد.

 

ويتعمد الأقباط فى أسبوع الآلام زيادة عدد ساعات الصوم الانقطاعى، فبدلا من أن ينقطع الصائمون عن المأكل والمشرب من الثانية عشرة مساءً حتى الرابعة عصرًا، تمتد تلك المدة إلى 6 أو 7 مساءً، لتقتصر مدة تناول الطعام والشراب خلال أسبوع الآلام على 5 إلى 6 ساعات فقط، مع مراعاة أن ذلك أمر اختيارى، لأن الفترة قد تمتد إلى ما هو أكثر من ذلك عند الرهبان المعتكفين فى أديرتهم.

وينقطع الأقباط أيضًا عن المأكولات والمشروبات الترفيهية أو الروحية، مثل العصائر والمثلجات والمسليات والفاكهة بكل أنواعها، أو كل ما يحتاجه الجسد من أمور غير أساسية، ومثال على ذلك، يقتصر مأكل ومشرب بعض الزاهدين من الرهبان والأقباط على الماء والخبز والملح، بينما يعتمد الأقباط بشكل عام فى يوم «الجمعة العظيمة» على الطعام القليل من الفول والطعمية.

وفى القدس، يواصل الحجاج المسيحيون برنامج زيارتهم للأماكن المقدسة والتبرك به، وذلك بالتوجه إلى جبل الزيتون (لرؤية منظر عام لمدينة القدس من الجبل)، تبدأ الزيارة من بيت فاجئ ثم كنيسة الصعود وكنيسة أبانا التى يوجد بها كتابة للصلاة الربانية بجميع لغات العالم، ومشاهدة الكنيسة الروسية ذات التيجان الذهبية، ثم كنيسة الدمعة (مكان بكاء السيد المسيح) والنزول حتى بستان جثسيمانى لزيارة كنيسة كل الأمم، وبعد ذلك قبر القديسة مريم العذراء وزيارة كنيسة القيامة وزيارة الكنيسة القبطية ودير السلطان.

ثم التوجه لمدينة الناصرة لزيارة كنيسة البشارة، ثم الكنيسة قانا الجليل، ثم كنيسة التبغا أو عين السبع وهى كنيسة (معجزة الخمس خبزات والسمكتين) ثم الصعود إلى جبل التطويبات، ثم التوجه إلى كفر ناحوم لزيارة منزل حماة التى شفاها السيد المسيح من الحمى، ثم الصعود إلى جبل طابور لزيارة كنيسة التجلى.

 

 
 

 

 


 

 


 

 


 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


 

 

 


 

 


 

 

 


 

 


 

 

 

 


 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري

للإيضاح فقط

ليس غسيل أرجل بالمعني الحقيقي ولكن رمزياً عن طريق تبليل قطعة قماش ولمس الارجل بها و الرمز المقصود هنا خدمة الكبير للصغير وإتضاع الأكبر للأصغر .. وملحوظه هامه جداً لا يحدث هذا الأمر مع النساء بل الرجال فقط ..

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة