بعد صدمة فوز Get out بأوسكار أفضل سيناريو أصلى.. الجائزة تفتح الباب لتساؤلات جدية حول عنصرية الأكاديمية.. الإصرار على نفى شبهة العنصرية أقسى ممارسة لها لأن المعيار هو الجودة وليس لون البشرة

الأربعاء، 07 مارس 2018 04:18 م
بعد صدمة فوز Get out بأوسكار أفضل سيناريو أصلى.. الجائزة تفتح الباب لتساؤلات جدية حول عنصرية الأكاديمية.. الإصرار على نفى شبهة العنصرية أقسى ممارسة لها لأن المعيار هو الجودة وليس لون البشرة فيلم Get out
علا الشافعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
علا الشافعى
 
هل جاءت نتيجة الأوسكار تحمل صدمة للبعض؟ بالتأكيد كذلك، حيث دائما ما يتمنى كل محب للسينما أن يحصل فيلمه المفضل أو بمعنى أدق الفيلم الذى يراه الأكمل فنيا على الجائزة الكبرى ونفس الحال بالنسبة لنجمه أو نجمته.. لذلك تسبب النتائج إحباطا للبعض منا، لكن الذى يجب التوقف عنده هو مستوى المشاركات فى الأوسكار والتى تكشف إلى حد ما تراجعا لمستوى الإنتاج السينمائى الأمريكى وأقصد الهوليوودى لم يعد الجيد كثيرا، على عكس مسابقة أحسن فيلم أجنبى والتى ضمت إنتاجات شديدة التمييز .

 

 

وأيضا يجب طرح تساؤلات جدية حول محاولة الأكاديمية المسئولة عن اختيار الفائزين بجوائز الأوسكار نفى صفة العنصرية والتمييز، حيث يحاول أعضاؤها جاهدين التأكيد على ذلك الأمر بغض النظر عن مستوى المشاركات، وأتحدث هنا تحديدا عن فيلم "Get out" للمخرج جوردن بيل والذى لا أعرف تحت أى بند فنى تم اختياره للتمثيل فى كل هذه الفئات.

 

 

وكيف  له أن يفوز بجائزة أحسن سيناريو أصلى مكتوب للشاشة؟ فيلم Get Out للمخرج جوردن بيل متفوقا على أفلام Three Billboards Outside Ebbing, Missouri و The Big Sickو The Shape of Waterو Lady Birdهل لأن البطل من أصحاب البشرة السمراء، هل كل هدف القائمين على الأكاديمية أن يقولوا للعالم انظروا نحن ننصف ذوى البشرة السوداء، وعندنا نجمين يتنافسان بفئة أحسن ممثل واحد منهما هو المخضرم دينزل واشنطن، الحاصل على الأوسكار سابقا عن دوره فى فيلم Training Day والثانى هو النجم الإنجليزى الأصل دانييل كالويا.

 

 

بطل الفيلم - وهو بالمناسبة فيلم متوسط القيمة فنيا، ومن نوعية تلك الأفلام التى تشاهدها وأنت مسترخى على الكنبة بمنزلك بعد يوم عمل طويل، وتدور أحداث الفيلم حول شاب أمريكى من أصل إفريقى يدعى "كريس واشنطن" - يذهب لزيارة عائلة حبيبته الأوروبية، لكنه مع مرور الوقت يكتشف أن هناك عددا من أصحاب البشرة السمراء جاءوا إلى المكان من قبله واختفوا فى ظروف غامضة.

 

وطبقا لسيناريو الفيلم فلن تسمع كلمة "زنجى" ولا غيرها من العبارات المشابهة، وذلك لأنّه، كما أخبرت روز بطلة العمل  حبيبها كريس المصور المتميز، أن كل الأشخاص فى بلدة والديها يتمتعون بعقلية متفتحة جدًا وحب للأشخاص السود الذين يعيشون معهم بانسجام، لكن ما نشاهده يجعلنا نعيد النظر فى هذا الوصف، رغم أنّه لا أحد يعامل "كريس" بدونية واحتقار، إلا أن نظرات الجميع إليه تجعلنا نحس أنّهم لا ينظرون إلى إنسان بالقدر الذى تجعلنا نشعر أنّهم يتأملون "مخلوقًا مختلفا ويستحق الدراسة".

 

 

يحمل الفيلم الذى ينتمى إلى فئة أفلام الرعب، معالجة مختلفة لقضية العنصرية، ويعكس كيف أنها متأصلة داخل عقول البيض.. ورغم ذلك ومن وجهة نظرى أظن أنه فيلم خفيف قياسا إلى باقى الأعمال التى تنافست معه، وبالتأكيد لن أضعه فى مقارنة مع أعمال تناولت قضية التفرقة العنصرية سابقا والإساءات إلى أصحاب البشرة السوداء قدمت بحرفية وعمق شديدين ومنها وبدون ترتيب 12 years a slave و men of honer و the  help  و American historyx  و guess who is  coming to the     dinner   و crush وفى ظنى أن الإصرار على نفى شبهة العنصرية هو أقسى ممارسة لها، لأن المعيار يجب أن ينتصر لجودة العمل وليس لون البشرة، لكنها أمريكا.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة