حظيت زيارة صاحب السمو الملكى، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولى عهد المملكة العربية السعودية اليوم، الأحد، التى تستغرق 3 أيام يتخللها قمة مصرية - سعودية، بإشادة واسعة فى الإعلام السعودى، الذى استعرض مسيرة العلاقات الثنائية المتنامية بين البلدين، وجدول مباحثات القمة بين الرئيس عبد الفتاح السيسى وولى العهد.
وفى افتتاحية صحيفة الرياض، قالت تحت عنوان "محور التضامن العربى" أن المملكة ومصر على موعد اليوم لتعزيز أواصر العلاقات الثنائية والاستراتيجية، وتدعيم مواقف البلدين الثابتة من القضايا المصيرية الخاصة بالشأن الثنائى والعربى، فاليوم يقوم صاحب السمو الملكى الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولى العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بزيارة - هى الأولى - إلى الشقيقة مصر منذ توليه ولاية العهد.
سمو ولى العهد
وقالت الصحيفة السعودية، يلتقى ولى العهد فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى، وينتظر أن يبحث ولى العهد والرئيس المصرى عدداً من الموضوعات، وفى مقدمتها جدول القمة العربية المقبلة المقرر أن تستضيفها الرياض فى منتصف مارس الجارى، وتطورات الوضع فى اليمن والأزمة مع قطر ومسيرة العملية السلمية بين الفلسطينيين وإسرائيل، وكذلك تعزيز سبل مواجهة الإرهاب، إضافة إلى استعراض ما تم إنجازه على صعيد تعميق العلاقات الأمنية والاقتصادية والاستثمارية بين البلدين.
وبحسب الصحيفة، فإن الزيارة الحافلة بحزمة موضوعات على قدر من الأهمية تستمر 3 أيام، فالمملكة من منطلق موقعها على الخارطة العربية اقتصادياً وسياسياً وعسكرياً لديها الكثير من المهمات التى تخدم مصالحها ومصالح المنطقة، ومن البديهيات أن تكون أولوية مكافحة الإرهاب ومموليه وداعميه موجودة على طاولة المباحثات السعودية - المصرية، ويشمل ذلك الدور القطرى الرخيص ضد دول الخليج ومصر، وأيضاً الأيدى الإيرانية القذرة التى تحاول التمدد فى اليمن، البلد النابض بالعروبة الخالصة والذى يجب أن يبقى عربياً بنقاء مكونه الشعبى.
ورأت الصحيفة أنه ينتظر من الرياض والقاهرة الاستمرار فى مسيرة التحالف والتوافق تجاه ما تمر به المنطقة من منعطف مهم يحتاج موقفاً قوياً يقطع دابر المتربصين والساعين إلى إيجاد بؤر للإرهاب، وتأتى الزيارة التى يؤديها سمو ولى العهد اليوم للقاهرة فى وقت يمضى التضامن العربى فى خط غير مستقيم المعالم، ومن هنا فإن زيارة سمو ولى العهد اليوم تأتى فى إطار تعزيز العلاقات العربية - العربية، ووضعها فى مسارها الصحيح من أجل صالح الأمة العربية.
صحيفة الرياض
أما صحيفة الوطن السعودية، كتبت عن أبرز 5 أولويات فى زيارة ولى العهد للقاهرة، وهى، تعزيز العلاقا فى مختلف المجالات، بحث الملفات الإقليمية وأهمية تعزيز التعاون والتضامن العربى للوقوف صفًا واحدًا أمام التحديات التى تواجه الأمة العربية، وإنهاء الأزمات التى يمر بها عدد من دول المنطقة، والقمة العربية، حيث من المقرر أن تشهد الزيارة استعراض ملفات القمة العربية المقبلة التى تستضيفها المملكة العربية السعودية فى مارس الجارى زيارة الرياض.
التقارب بين البلدين لا يخشاه وينتقده إلا كل عدو للمنطقة
وفى صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، قال الإعلامى ورجل الأعمال السعودى، حسين شبكشى، أنها ليست هذه المرة الأولى التى يزور فيها ولى العهد السعودى مصر، ولكن هذه الزيارة تأتى وسط تغيرات كبيرة يشهدها البلدان على الصعيد المحلي؛ فالبلدان لديهما رؤية مستقبلية يسيران عليها، وهى بالمناسبة تحمل ذات المسمى 2030، ومن خلال الرؤية يشهد كل منهما العديد من المتغيرات الاقتصادية والثقافية، ويخوضان أيضاً حرباً مستمرة ومتواصلة على قوى الإرهاب والتشدد بصور وأشكال مختلفة.
وأضاف الكاتب السعودى، العلاقات السعودية - المصرية فى حال ممتاز ومميز وهناك تناغم فى معظم القضايا، وهذا طبعاً يغيظ نظام الانقلاب فى قطر وتركيا وإيران وجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية وتنظيم حزب الله الإرهابى وفى ذلك فائدة عظيمة. فالثقل والحمل العظيم على كتفى مصر والسعودية ليس بالقليل، فهما تمثلان سوياً ومن معهما من الحلفاء المخلصين حائط صد عظيماً أمام تدخلات المؤامرات الغريبة والتدخلات الإيرانية ومخططات عصابات الإرهاب والإجرام من أمثال «حزب الله» و«داعش» والإخوان المسلمين و«القاعدة» وغيرها.
وختم مقاله بأن التقارب المصرى - السعودى يصب فى صالح المنطقة العام، ولا يخشاه وينتقده إلا كل عدو للمنطقة.
الرئيس السيسى وسمو العهد السعودى
أكثر من 90 عاماً من العلاقات السعودية - المصرية
وتحت عنوان "أكثر من 90 عاماً من العلاقات السعودية - المصرية" كتبت صحيفة سبق السعودية، تأتى زيارة ولى العهد الأمير محمد بن سلمان إلى جمهورية مصر العربية الشقيقة، امتداداً للعلاقات السعودية - المصرية المتميزة بين البلدين على مختلف المستويات، فى ضوء ما يجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين من أواصر أخوة وطيدة تمتد إلى أكثر من 90 عاماً.
ولى العهد السعودى
تعد العلاقات بين مصر والمملكة العربية السعودية علاقات متميزة نظراً للمكانة والقدرات الكبيرة التى يتمتع بها البلدان على الأصعدة العربية والإسلامية والدولية، فعلى الصعيد العربى يؤّكد المنحى التاريخى أن الرياض والقاهرة هما قطبا العلاقات والتفاعلات فى النظام الإقليمى العربى وعليهما يقع العبء الأكبر فى تحقيق التضامن العربى والوصول إلى الأهداف الخيرة المنشودة التى تتطلع إليها الشعوب العربية من المحيط الأطلسى إلى الخليج العربى.
