"الغوطة تترقب تحركات العالم لوقف نزيف الدم".. مصر تؤكد وجود مساع لإيجاد مخرج للوضع الإنسانى المتأزم فى الغوطة الشرقية .. "الخارجية": حاجة ماسة وفورية لإقرار هدنة إنسانية.. مصادر: وساطة مصرية لحقن دماء السوريين

الأربعاء، 21 فبراير 2018 07:10 م
"الغوطة تترقب تحركات العالم لوقف نزيف الدم".. مصر تؤكد وجود مساع لإيجاد مخرج للوضع الإنسانى المتأزم فى الغوطة الشرقية .. "الخارجية": حاجة ماسة وفورية لإقرار هدنة إنسانية.. مصادر: وساطة مصرية لحقن دماء السوريين "الغوطة تترقب تحركات العالم لوقف نزيف الدم"
كتب - أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تنتظر الغوطة الشرقية ما ستسفر عنه التحركات الجارية فى الأطراف الإقليمية والدولية وفى مقدمتها مصر لوقف نزيف الدم السورى بسبب القصف العنيف الذى تشهده المدينة، حيث أعربت مصر فى بيان صادر عن وزارة الخارجية اليوم، الأربعاء عن القلق العميق من التطورات الأخيرة فى منطقة الغوطة الشرقية فى سوريا، وتداعياتها الخطيرة على الأوضاع الإنسانية وأوضاع المدنيين الموجودين بها.

 

وأكد البيان على أن هناك حاجة ماسة وفورية إلى هدنة إنسانية لإدخال المساعدات الإنسانية وإجلاء الجرحى والمصابين لتجنب كارثة إنسانية حقيقية، مشيراً إلى إدانة مصر لأى قصف للمناطق المدنية فى الغوطة ودمشق وجميع أنحاء سوريا.

 كما أكد البيان على أن مصر تواصل مساعيها واتصالاتها مع كافة الأطراف المعنية من أجل إيجاد مخرج للوضع الإنسانى المتأزم فى الغوطة.

 

وأعاد بيان وزارة الخارجية التذكير بأن جهود مصر فيما يتعلق بالشق الإنسانى تأتى فى إطار الرؤية المصرية القائمة على السعى للتوصل لوقف لإطلاق النار يساعد على استئناف المفاوضات السياسية للتوصل إلى حل ينهى الأزمة السياسية والإنسانية المستمرة منذ سبع سنوات ويحفظ كيان ووحدة الدولة السورية ويطهر سوريا من الإرهاب، مشيراً إلى أن التسوية السياسية تظل هى الخيار الأوحد الذى يؤمّن إنهاء تلك الأزمة وتحقيق السلام والاستقرار فى سوريا، بما يلبى طموحات الشعب السورى الشقيق.

 

أحمد الجربا والصراع فى سوريا

وفى إطار التحركات التى تقوم بها الدولة المصرية لوقف نزيف الدم العربى بشكل عام والسورى بشكل خاص، كشفت مصادر إعلامية سورية عن مفاوضات يقودها تيار الغد السورى برعاية مصرية من أجل إيقاف الهجوم على الغوطة الشرقية.

 

وقالت المصادر اليوم، الأربعاء، إن الوسيط المصرى فى دمشق يحاول حل أزمة الغوطة الشرقية دون عملية برية من قبل قوات الجيش السورى.

 

الجربا وبوتين

وأضافت المصادر أن الحكومة السورية تصر على خروج الفصائل العسكرية إلى الشمال السورى، مع بقاء المدنيين.

 

وتتعرض مدن وبلدات الغوطة الشرقية لحملة قصف مكثفة من قبل الجيش السورى وروسيا، أوقعت عشرات الضحايا من المدنيين فى الأيام الثلاثة الماضية.

 

وبحسب ما أوضحت مصادر سورية فإن المفاوضات تدور حول الغوطة بين رئيس تيار الغد، أحمد الجربا، ورئيس المكتب السياسى لفصيل جيش الإسلام، محمد علوش، برعاية مصرية من جهة، والجانب الروسى من جهة ثانية.

 

محمد علوش

وقالت المصادر، إن اجتماعًا سيعقده تيار الغد السورى مساء اليوم، وعلى ضوئه تتضح الأمور المتعلقة بالغوطة الشرقية.

 

بدورها طلبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، السماح بنقل المساعدات إلى الغوطة الشرقية بسوريا خاصة للمصابين فى حالة خطيرة الذين يحتاجون للعلاج فى الجيب الخاضع لسيطرة المعارضة والقريب من دمشق.

 

وقالت يولاندا جاكيمى المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر فى تصريحات لرويترز"ندعو كل من يقاتلون إلى ضبط النفس واحترام القوانين الإنسانية الدولية عند استخدام أسلحتهم. ونتوقع أن يزداد الوضع سوءا".

 

فيما دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس إلى وقف فورى للقتال فى الغوطة الشرقية.

أنطونيو جوتيريس

وقال جوتيريس أمام مجلس الأمن الدولى "أوجه نداء إلى كل الأطراف المعنيين من أجل تعليق فورى لكل الأعمال الحربية فى الغوطة الشرقية لإفساح المجال أمام وصول المساعدة الإنسانية إلى جميع من يحتاجون اليها".

 

ودعا مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الأمير زيد أنه يجب على المجتمع الدولى إنهاء "حملة الإبادة الوحشية" فى الغوطة الشرقية بسوريا.

 

وأشار إلى أن الأمم المتحدة وثقت مقتل 346 مدنيا وإصابة 878 فى الغوطة الشرقية منذ 4 فبراير معظمهم فى ضربات جوية.

 

من جانبه دعا الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون إلى هدنة إنسانية فى منطقة الغوطة الشرقية بسوريا للسماح بإجلاء المدنيين وذلك بعدما تعرضت المنطقة الخاضعة للمعارضة المسلحة قرب العاصمة دمشق للقصف.

ماكرون

وقال ماكرون فى مؤتمر صحفى مع الرئيس الليبيرى جورج ويا فى باريس "تندد فرنسا بوضوح وقوة بما يجرى فى الغوطة الشرقية".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة