أحمد زكى عابدين: مشروع العاصمة الإدارية استثمارى ولن يكلف الدولة مليما واحدا

الإثنين، 19 فبراير 2018 02:17 م
أحمد زكى عابدين: مشروع العاصمة الإدارية استثمارى ولن يكلف الدولة مليما واحدا اللواء أحمد زكى عابدين
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد اللواء أحمد زكى عابدين رئيس شركة العاصمة الإدارية الجديدة أن مشروع العاصمة "استثمارى" ولن يكلف خزينة الدولة مليما واحدا، وسيتم الانتهاء من المرحلة الأولى منه خلال 3 أو 4 سنوات، وسيتم الانتهاء من عصب المرحلة الأولى خلال عامين..مشيرا إلى طرح 25 ألف وحدة سكنية وألف فيلا للبيع نهاية مارس المقبل.

وقال عابدين - فى حوار مع وكالة أنباء الشرق الأوسط، إن العاصمة الإدارية الجديدة ستضاهى أحدث العواصم فى العالم، كما أن مطارها أنشئ على أحدث الأنظمة وسوف تنطلق أولى رحلات الطيران منه قريبا.

وأضاف أن الشركة حصلت على أرض المشروع وهى صحراء وتقوم فى الوقت الحالى بإنشاء المرافق العامة به من طرق وكهرباء ومياه شرب وصرف صحى وإنارة للشوارع ووضع نظام للتحكم فى المرور والصرف الصحى والكهرباء بأحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا الحديثة من تطور.

وأضاف أن الشركة تقوم ببيع هذه الأراضى للمستثمرين ومن متحصلات البيع يتم استكمال إنشاء مراحل المدينة من أجل إقامة مجتمع عمرانى بدرجة عالية من الرقى والتطور ينقل مصر نقلة حضارية جديدة، مشيرا إلى أنه سيتم الانتهاء من الحى الحكومى والمقر الرئاسى بالعاصمة الإدارية الجديدة خلال عامين.

وأوضح عابدين أن الحى الحكومى بالعاصمة الإدارية الجديدة تم إنشاؤه بتكلفة حوالى 40 مليار جنيه وتم تمويله من ميزانية الشركة من عائد بيع الأراضى .. قائلا : "إن هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة تنشئ حاليا حيا سكنيا على أرض فى العاصمة الإدارية الجديدة وعند بيع هذه الشقق سنحصل على ثمن الأرض، وكذلك القوات المسلحة تبنى حيا سكنيا استثماريا وسيتم بيعه للمواطنين والمستثمرين وسنحصل منهم على ثمن الأرض وبها نستكمل مراحل المدينة".

وأضاف أن العاصمة الإدارية تبلغ مساحتها 170 ألف فدان وهى مساحة كبيرة تعادل مساحة دولة مثل سنغافورة وموقعها عبقرى للغاية حيث تستفيد من الطرق الرئيسية الموجودة، فيحدها شمالا طريق السويس وجنوبا طريق العين السخنة، ويمر بالمدينة الطريق الدائرى الأوسط والطريق الدائرى الإقليمي، كما أن امتداد شارع التسعين بالتجمع الخامس يدخل العاصمة الإدارية الجديدة.

وأفاد بأن المرحلة الأولى من المشروع تبلغ مساحتها 40 ألف فدان، وهى مساحة كبيرة جدا تفوق مدنا كثيرة، فمثلا "مدينتى" تبلغ 8 آلاف فدان و"الرحاب" 3200 فدان.. مشيرا إلى أنه سيتم الانتهاء من هذه المرحلة خلال 3 - 4 سنوات وبعدها يتم البدء فى المرحلة الثانية ثم الثالثة .. "وأمامنا 20 عاما حتى يتم الانتهاء من العاصمة الإدارية بالكامل".

وحول تقسيمة العاصمة الإدارية الجديدة .. قال عابدين : إن هناك 8 أحياء سكنية تتمثل فى حى للسفارات، والحى الحكومى والبنوك وحى وسط المدينة،ومدينة العدالة (للمحالكم والنيابات) ومجلس الوزارء ومجلس النواب، والقصر الرئاسى وإدارات الرئاسة والحرس الجمهورى وأرض المعرفة ( القرية الذكية)، وفندق الماسة، والأوبرا والمدنية الثقافية .. موضحا أن الطرق الرئيسيّة يبلغ عرضها فى المدينة 124 مترا وهى أوسع طرق تم تنفيذها فى تاريخ مصر، والتقاطعات كلها حرة.

وأضاف أن هناك مشروعا صينيا يتكون من 21 برجا ويسمى حى المال والأعمال، مشيرا إلى أنه من بين هذه الأبراج هناك برج يبلغ ارتفاعه 324 مترا ويتكون من 40 إلى 79 طابقا.

ونوه بأن هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة تقوم ببناء 25 ألف وحدة سكنية وألف فيلا للبيع وسيتم طرحها نهاية مارس المقبل، كما أن القوات المسلحة تقوم ببناء الحى السكنى " 2 " للمواطنين بنفس الطريقة وتُباع بشكل "استثماري".

وأوضح أن أراضى المستثمرين تبدأ من 20 فدانا يمكن أن تصل إلى 200 أو 300 فدان، وهناك شركة حصلت على 500 فدان ستقوم ببناء كومباوند وحدات سكنية.

وبالنسبة لعملية ربط العاصمة بالمدن المجاورة..قال عابدين إن هناك قطارا سيأتى من مدينة العاشر من رمضان لينزل على طريق السويس على الدائرى الإقليمى إلى داخل العاصمة الإدارية الجديدة وقد تم البدء فيه الآن..أما القطار المعلق (مونوريل) سيأتى من مدينة نصر من محطة الاستاد والقطار العادى سيأتى من محطة عدلى منصور فى مدينة السلام ويتحرك على طريق الإسماعيلية الصحراوى إلى أن يصل للدائرى الإقليمى عبر طريق السويس ثم إلى قلب المدنية وذلك خلال عامين.

وأوضح أن القطار المعلق "المونوريل" يعد قطارا يسير على قضيب واحد معلق، وسيتحرك من محطة الإستاد ويسير فى محور المشير طنطاوى ثم يدخل فى شارع التسعين إلى أن يأتى إلى العاصمة الإدارية الجديدة.

وحول وسائل المواصلات داخل العاصمة الإدارية الجديدة.. قال عابدين : "إنه سيكون هناك خطوط أتوبيسات تعمل بالكهرباء أو الغاز تسير داخل المدينة"، موضحا أن المرحلة الأولى ستكون عبارة عن أتوبيسات تعمل بالغاز من شركات قطاع خاص والمرحلة الثانية ستدخل الأتوبيسات التى تعمل بالكهرباء بعد استكمال الشبكة الكهربائية.

وبالنسبة للمياه .. قال عابدين "إنها ستأتى من العاشر من رمضان بمعدل 100 ألف متر مكعب ومن القاهرة الجديدة بمعدل 100 ألف متر مكعب أيضا، كما سنقوم بإنشاء محطة أخرى للمياه على النيل بمعدل مليون متر مكعب/اليوم".

وحول الكهرباء .. أوضح عابدين: "أننا نقوم بإنشاء محطات تخفيض للضغط الكهربائي، ولدينا محطة كهرباء تنفذها شركة (سيمنز) بالمنطقة ونقوم بإنشاء شبكة كهرباء وشبكة غاز وأخرى للتحكم الإلكترونى تتحكم فى مرافق المدينة بالكامل"..مشيرا إلى أن المدينة تضم شبكة من الطرق يصل عرض أكبر شوارعها إلى 124 مترا وأضيقها عرضه 60 مترا ويكون داخل الكومباوندات السكنية.

وأشار إلى أن المدينة تتضمن بعض الفنادق منها فندق الماسة الذى تم الانتهاء منه كما تضم تجمعا طبيا وقرية شبابية يتم تنفيذها برعاية وزارة الشباب والرياضة وكل ذلك سيتم الانتهاء منه ما بين 3 إلى 4 سنوات.

وقال عابدين "إننا نقوم بإنشاء المؤسسات الأساسية خلال عامين من الآن حيث تضم مقر الرئاسة والبرلمان ومجلس الوزراء والوزارات والأوبرا والمركز الثقافي، كما سيتم الانتهاء من جزء كبير من القرية الذكية، إلى جانب إنشاء حى البنوك".

وأوضح أنه يجرى حاليا إنشاء حيين سكنيين يضمان 50 ألف وحدة سكنية و2000 فيلا و60 مدرسة خاصة تحت الإنشاء و8 جامعات .. قائلا : "سيكون لدينا عصب المرحلة الأولى خلال عامين وعند الانتهاء منها سيبلغ عدد السكان بالعاصمة الإدارية الجديدة مليونى نسمة وسيتواجدون على امتداد 40 ألف فدان بينما سيصل عدد سكان المدينة إلى 6 ملايين نسمة بعد الانتهاء منها كلية بعد 20 عاما".

وقدر عابدين حجم المصروفات التى تم إنفاقها على المشروعات المقامة بالعاصمة حتى الآن بما يتراوح بين 15 و20 مليار جنيه تم الحصول عليها من بيع الأراضي..مشيرا إلى أن هناك إقبالا شديدا على الشراء حيث وصل سعر متر الأرض المخصصة للإسكان إلى 3800 جنيه.

وتابع"إن أقل مساحة للاستثمار تبلغ 20 فدانا، ولدينا مستثمرون من الخليج ومن مصر والاتحاد الأوروبى قد قاموا بشراء أراض وحصلنا منهم على 20 % من ثمن الأرض (دفعة مقدم) ويتم تحصيل 20% على أقساط على مدار 4 سنوات".

وردا على سؤال حول حجم المشروعات الاستثمارية فى المشروع حتى الآن .. قال عابدين: إنه تم حتى الآن بيع 4 آلاف فدان، ثمن الفدان الواحد يبلغ 15 مليون جنيه أخدنا منهم 20% وهناك رأس المال المدفوع بالإضافة إلى الأقساط التى نحصل عليها فضلا عن مشروعات "حق الانتفاع المؤقتة"..مضيفا : "إن هناك محطات بنزين متنقلة تعمل بنظام حق الانتفاع كما أن هناك أشخاصا يأخذون محاجر علوية وسفلية خلال عملية تسوية الأراضى بالعاصمة يتم وضع عائدها فى ميزانية الشركة،وهى مصادر تتيح لنا أموالا لاستكمال باقى مراحل المشروع".

وتابع عابدين: "إننا نسعى لعمل مشروعات صناعية غير ملوثة للبيئة داخل العاصمة،مثل صناعة الأدوية والإليكترونيات والملابس الجاهزة"..مشيرا إلى أن هناك اتفاقا مع شركة صينية - لم يتم حتى الآن - بتخصيص 14 ألف فدان خارج المرحلة الأولى لإنشاء مدينة صينية سكنية تجارية إدارية صناعية وتبلغ استثماراتها مئات المليارات كما أن هناك عرضا من شركة (A to Z) العالمية لبناء مدينة أوروبية سكنية تجارية صناعية على مساحة 20 ألف فدان.

وحول دلالة اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسى بمشروع العاصمة الإدارية الجديدة ..قال عابدين: "فى رأيى كان يجب أن يتم إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة منذ فترة طويلة لأن القاهرة تختنق من الزحام وصعوبة الحركة، فكان من الضرورى أن نتجه لإنشاء مجتمع عمرانى جديد يتم نقل مقار الدولة والحكومة من وسط البلد إليه".

وبشأن مطار العاصمة الإدارية الجديدة .. قال عابدين : "إن المطار موجود فعلا،وأعتقد أن أولى الرحلات ستبدأ منه قريبا"، مؤكدا أن المطار دولى وجاهز منذ مدة طويلة لاستقبال الطائرات من مطارات العالم.

وأضاف هناك اتجاه لاستقبال كافة رحلات الطيران القادمة من الخارج للمسافرين المتوجهين إلى شرق وشمال مصر حتى يتم تخفيف الضغط على مطار القاهرة الدولي.. مؤكدا أن مطار العاصمة الإدارية الجديدة مزود بكافة المعدات الحديثة وبه محطة مسافرين ومحطة وصول ومحطة سفر، وجميع الإمكانيات .. كاشفا عن أن هناك خططا توسعية للمطار،لكن المطار حاليا قادر على استقبال جميع الطائرات بكافة أحجامها.

وردا على سؤال حول كيفية حجز الوحدات السكنية فى العاصمة الإدارية الجديدة ..قال عابدين : إن هناك نوعين من الوحدات السكنية، وحدات سكنية تنفذها عناصر الدولة (ممثلة فى هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة والقوات المسلحة) حيث تم إعطاؤهما الأرض بسعر رخيص على أن يقوما بالبناء بسعر التكلفة ويصل ثمن المتر الواحد كامل التشطيب إلى 8 آلاف جنيه، أما النوع الثانى فهى وحدات سكنية ينفذها مستثمرون يصل سعر المتر كامل التشطيب إلى 12 ألف جنيه.

وردا على سؤال عما إذا كانت هناك سفارات أجنبية طلبت أخذ مقارات لها بالعاصمة الإدارية الجديدة .. قال عابدين : "إنه من المخطط غقد اجتماع كبير لممثلى السفارات الأجنبية بالقاهرة"،مشيرا إلى أن سفراء بلجيكا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية قاموا بزيارة العاصمة الإدارية الجديدة وأبدوا رغبتهم فى نقل مقارات سفارات بلادهم للعاصمة الإدارية.

وأضاف أنه تم تجهيز المكان وتقسيمه بمساحات مختلفة لكى تنتقل إليه جميع السفارات الأجنبية بالقاهرة،وجميع السفارات سوف تختار مساحة وموقع سفارتها..مشيرا إلى أن مساحة الأرض المخصصة للسفارات تبلغ 2500 فدان.

وأوضح أن كل سفارة يمكنها شراء المساحة التى تريدها لإقامة مقر سفارتها عليه بالعاصمة الإدارية الجديدة، وستكون ملكا لها مثل الوضع الحالى لكل السفارات بالقاهرة.

وقال عابدين إن العاصمة الإدارية الجديدة هى شركة مساهمة بين كل من جهاز بيع الأراضى فى القوات المسلحة وجهاز الخدمة الوطنية وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة،ومجلس الإدارة يضم رئيس العاصمة الإدارية ورؤساء جهاز الخدمة الوطنية والهيئة الهندسية وجهاز بيع الأراضي، ووزير الإسكان، ونائبة واثنين من مساعديه، كما يضم آخرين من ذوى الخبرة وهم رئيس بنك مصر، ورئيس بنك أبوظبى الوطنى ورئيس هيئة القضاء فى القوات المسلحة..موضحا أن عدد أعضاء مجلس الإدارة يبلغ 15 عضوا وأن المجلس يقوم بإدارة كافة الأعمال.

وأضاف أن الشركات التى تعمل فى المشروعات الإنشائية داخل العاصمة الإدارية كلها شركات مصرية حتى الآن،قائلا  إننا نقوم بالبناء ولسنا بحاجة لشركات أجنبية فى الوقت الراهن.

وأشار إلى أن الهيئة الهندسية للقوات المسلحة تدير هذه الشركات وتشرف عليها،موضحا أن عددا كبيرا من الشركات المصرية تعمل فى تلك المشروعات ومن بينها المقاولين العرب و(أوراسكوم)، ووادى النيل، وغيرها،منوها بأن دور القوات المسلحة هو الإشراف على الانضباط ومراقبة الجودة والتنفيذ فى التوقيتات المطلوبة.

وعن الجودة .. قال عابدين : "هناك مكاتب استشارية كبيرة تراقب العمل، منها مكتب دار الهندسة الاستشاري، والذى يعتبر المكتب الاستشارى الثالث عالميًا، إلى جانب الاسى جى،و5 بلس ".. مضيفا : "أنه عندما نصل إلى مرحلة (الكتروميكانيكال) سوف نستعين بالشركات الأجنبية".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

عادل فاروق

الملايين الناس الوافده إلي ومن العاصمه الأداريه .

لماذا هناك أصرارمن الدوله أن تصب الملايين الناس الوافده إلي ومن العاصمه الأداريه عن طريق القاهره أولا...أكبر خطأ أنشائي في العاصمه الأداريه الجديده هو الاكتفاء بمحطات القطارالكهربائي أوقطارالمونوريل..فهي ما ليس الا مسار لمحطات فرديه تربط العاصمه الجديده بالاحياءأو المدن المجاوره أو بالقاهره القديمه...مع توقع عدد سكان من ٥ إلى ٧ مليون نسمه يقطنون العاصمه الجديده..أذن معظم من يسافر متوجها للدلتا أو الاسكندريه أوالصعيد..عليه التوجه للعاصمه القديمه لاستقلال وسائل النقل البريه كالقطاراووالأتوبيس أوأالأجره..فهنا نرجع بالتكدس السكاني للعاصمه القديمه مره أخرى بطريقه مباشره ..أذن المطلوب نظره أبعد للمستقبل. والأخد في الاعتبار أنشاء محطه قطارات رئيسيه كامله بالعاصمه الاداريه تتفرع منها وإليها مسارات قضبان السكك الحديديه الي جميع المدن ..كمدن قناه السويس..بورسعيد،الأسماعيليه، السويس ومنها للعين السخنه والبحرالأحمر..ولماذا لا يكون هناك مسار سكه بحديد من العاصمه الاداريه مارا بالصحراء الشرقيه موازيا نهر النيل من الشمال حتى أسوان جنوب مصر..كل ذلك سيخفف الضغط على العاصمه القديمه ويعمل على فتح مسارات جديده تقلل الأزدحام أنها أشبه بفكره. أنشأء طريق ألأقليمي الدائري الهدف منها تقليل السيارات من الدخول للقاهره .

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة