أعربت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا عن ادانتها واستنكارها الشديدين للفتاوى والخطب التحريضية التى تصدر عن خطباء جماعة الإخوان فى ليبيا، والتى من بينها واقعة الخطبة التحريضية لممارسة أعمال إرهابية ضد دول الإمارات العربية المتحدة والسعودية ومصر من قبل أمام وخطيب مسجد "الشيخ إمحمد" المدعو عبدالعزيز إبراهيم السيويى، والذى تشرف عليه الهيئة العامة للأوقاف فرع مدينة مصراتة التابعة لحكومة الوفاق الوطنى.
واستنكرت مقرر اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، أحمد عبد الحكيم حمزة، التحريض على استهداف أمن وسلامة واستقرار دول وشعوب شقيقة، وما يشكله هذا التحريض الدينى المتطرف من خطر على أمن وسلامة وحياة المدنيين الأبرياء فى ليبيا وباقى الدول الشقيقة والصديقة التى توجه ضدها هذه التحريضات والدعوات والتى تمثل تهديد لأمن واستقرار هذه البلدان.
وأوضحت اللجنة أن هذه الخطب والدعوات التحريضية المتطرفة لخطباء ومشايخ تابعين لجماعة الإخوان المسلمين فى ليبيا تشكل إساءة لشعوب ودول عربية شقيقة، ولما لهذا التحريض المسئ والمشين والغير مقبولة والمرفوضة والمجرم بحكم القانون من آثار سلبية ومضره بالعلاقات الثنائية مع هذه الدول والتى قد تنعكس بشكل سلبى كبير على العلاقات مع هذه الدول الشقيقة ومصالح الدولة الليبية والمواطنين الليبيين المقيمين والمترددين على هذه الدول.
وطالب اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان فى ليبيا الهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية بحكومة الوفاق الوطنى، باتخاذ موقف واضح وصريح من هذه الخطب والدعوات التحريضية المتطرفة التى تصدر عن منابر مساجد تحت إشرافها المباشر وضرورة فتح تحقيق من قبل الهيئة مع خطيب مسجد "الشيخ محمد" بمدينة مصراتة وتقديم الخطيب لسلطات القضائية لمحاسبته عن تحريضه على ممارسة العنف والأعمال الإرهابية.
وأعربت اللجنة عن دهشتها من استمرار صمت المجتمع الدولى ومحكمة الجنايات الدولية، والتغاضى عن خطاب الكراهية والتحريض على الإرهاب، باعتبار هذا الخطاب يؤدى مباشرة إلى قتل المدنيين واستهداف أمنهم وسلامتهم سوء كان فى ليبيا أو الدول التى تم التحريض الدينى المتطرف ضدها.
وأكدت اللجنة استيائها من عدم تجريم جماعة الإخوان المسلمين فى ليبيا وجميع كياناتها وأحزابها وقنواتها الإعلامية وأجنحتها العسكرية دوليا وإدراجها ضمن الجماعات والتنظيمات الإرهابية المتطرفة فى ليبيا من قبل لجنة العقوبات الدولية ولجنة مكافحة الإرهاب بمجلس الأمن الدولى، مع توافر الأدلة يوميا على أنها جماعة إرهابية، أصيلة فى الإرهاب وجميع ممارسات وأعمال قيادات وعناصر جماعة الإخوان فى ليبيا أعمال إجرامية وإرهابية وبشواهد والأدلة والبراهين، تهدد الأمن والاستقرار والسلم الوطنى والأمن والسلم العربى والإقليمى والدولى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة