مصر لا تنسى أبطالها.. تكريم الرئيس السيسي لأبطال الألعاب الفردية يخرجهم من الظل.. إنجازات رغم الصعوبات فى رياضة رفع الأثقال والجودو والتايكوندو.. وعائلات الاسكواش تعتلى المسرح على مواقع التواصل الاجتماعى.. صور

الأربعاء، 03 يناير 2018 11:33 ص
مصر لا تنسى أبطالها.. تكريم الرئيس السيسي لأبطال الألعاب الفردية يخرجهم من الظل.. إنجازات رغم الصعوبات فى رياضة رفع الأثقال والجودو والتايكوندو.. وعائلات الاسكواش تعتلى المسرح على مواقع التواصل الاجتماعى.. صور الرئيس يكرم الرياضيين الفائزين بالبطولات العالمية
كتب محمد سالمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

- الهروب والتجنيس مشاكل لم تحل.. والمشاركة فى ماراثون منتدى الشباب تكريم طال انتظاره لأبطال الألعاب الشهيدة 

 

 
أعاد الرئيس السيسى اكتشاف أبطال الألعاب الفردية بتكريم الرياضيين الفائزين بميداليات وجوائز فى البطولات الرياضية العالمية، والأجهزة الفنية التى تولت تدريبهم، حين منحهم أوسمة الرياضة للأبطال الرياضيين.
 
 
وأعرب الرئيس عن التطلع إلى مزيد من الإنجازات الرياضية لتصل مصر إلى المكانة التى تستحقها إقليمياً ودولياً، مشيراً إلى ما يمثله أبطال مصر الرياضيين من قدوة للشباب المصرى فى المثابرة والعمل الدؤوب لتحقيق الإنجازات، كما عبر عن تقديره للرياضيين الذين لم يحالفهم التوفيق فى الحصول على ميداليات، مؤكداً أن المعيار الأهم هو الإخلاص فى العمل وبذل أقصى جهد سعياً لتحقيق الإنجازات. 
 
 
ووجه الرئيس فى هذا الإطار جميع الأجهزة الرياضية المعنية بتوفير الإمكانات اللازمة لهؤلاء الأبطال الرياضيين ودعمهم بشكل كامل حتى يستمروا فى تحقيق مزيد من الإنجازات الرياضية خلال الفترة القادمة. 
 
 
التكريم يفتح الباب ليعامل أبطال اللعبات الفردية على قدم المساواة مع لاعبى كرة القدم، فلا ينكر أحد أن هناك تحسنا نسبيا فى أحوال هؤلاء اللاعبين سواء على صعيد التركيز الإعلامى عليهم أو تكريمهم، ومع الاعتراف أنه لا يزال الكثير من الصعوبات يواجهها أبناء تلك اللعبات، وبناءً عليه نرصد حصاد تلك الألعاب فيما يلى. 
 

إنجازات العائلات 

واحدة من العلامات المميزة لعالم الألعاب الفردية فى عام 2017 هى سيطرة عائلات على بطولات بعينها سواء كان الطرفان متزوجين أو أشقاء، وتحديدًا لعبة الاسكواش التى كانت مميزة فى هذا الإطار بجانب الإنجازات الكبيرة للاعبيها وسيطرتهم على كل الألقاب العالمية وصدارة التصنيف العالمى للاعبين المحترفين، وبزغت فكرة السيطرة العائلية فى كل من بطولة أمريكا المفتوحة التى حصد لقبها زوجان هما نور الطيب وعلى فرج، وفى بطولة العالم للرجال التى صعد إلى المباراة النهائية بها الشقيقان محمد ومروان الشوربجى. 
 
 
وكان فوز كل من نور الطيب وزوجها على فرج ببطولة أمريكا المفتوحة للاسكواش فى 15 أكتوبر الماضى من الأحداث التى أحدثت ضجة واسعة بالأوساط الرياضية وعبر مواقع التواصل الاجتماعى، وما زاد من صدى تلك الواقعة أن النتائج لم تكن متوقعة، فبعد فوز نور الطيب على رنيم الوليلى فى المباراة النهائية لبطولة السيدات، سار زوجها على نفس خطاها وهزم منافسه محمد الشوربجى، لتصبح صورتهما أثناء استلام الكأس أيقونة فى تاريخ اللعبة.. وقالت نور الطيب بعد عودتها إلى مصر: «ممارسة زوجى على فرج لنفس اللعبة له نسبة كبيرة فى نجاحى، فالزواج عاد علىّ بالإيجاب بسبب ممارستنا لنفس الرياضة وهو ما يساهم فى تقدمنا فى المستوى». 
 
وفى واقعة مشابهة فقد توجت رنيم الوليلى بلقب بطولة العالم للسيدات التى أقيمت فى مدينة مانشستر الإنجليزية بعد تغلبها على زميلتها نور الشربينى المصنفة الأولى عالميًا بنتيجة ثلاثة أشواط مقابل شوط، وكانت اللقطة المضيئة بالنسبة للكثيرين ممن تابعوا اللقاء هى احتفال رنيم مع زوجها طارق مؤمن بطل الاسكواش الذى كان قد ودع منافسات بطولة الرجال من دور الـ16. 
 
 
وبعد استلام الكأس وجهت بطلة العالم الشكر لزوجها طارق مؤمن على البقاء حتى نهاية البطولة رغم إصابته بحالة إحباط عقب توديع المنافسات، مؤكدة أنها تمنت حصول زوجها على الكأس معها اليوم.
 
 
وفى بطولة العالم أيضًا بينما فى فئة الرجال كانت عائلة الشوربجى على موعد مع التاريخ بعدما تأهل الشقيقان محمد ومروان إلى نهائى البطولة فى حادثة تقع لأول مرة فى تاريخ اللعبة، ورغم فوز الشقيق الأكبر محمد، إلا أنه قال بعد انتهاء المنافسات: «انتبانى شعور غريب بعد تحقيق أول بطولة عالم فى تاريخى فلم أكن أدرى ماذا أفعل؟، فقد كنت سعيدًا للغاية باقتناص اللقب، وحزين من أجل مروان لكن فى النهاية سيُكتب بتاريخ اللعبة أننا أول شقيقين تأهلا إلى نهائى تلك البطولة». 

 

إنجازات رغم الأزمات 

ورغم أن الحياة لم تكن وردية للأبطال حتى الذين حققوا ميداليات أولمبية وبعض مطالبهم لم تحقق على أرض الواقع فإنهم استطاعوا كالعادة أن يقهروا الظروف ويتوجوا ببطولات، وعلى رأس هؤلاء يأتى كل من بطلى رفع الأثقال إيهاب محمد وسارة سمير اللذين حققا ميداليات ذهبية فى بطولة العالم، رغم أنهما كانا يتحدثان قبل البطولة عن أن مطالبهم من وزارة الرياضة والاتحاد لم تتحقق، ومع ذلك أدوا ما عليهم منتظرين قيام المسؤولين بواجباتهم تجاههم، خاصة أن موعد أولمبياد طوكيو 2020 ليس بعيدًا ويحتاجون إلى كل الدعم من أجل الإعداد إلى ذلك المحفل العالمى والأهم فى عالم الرياضة. 
 
 
 
وتعتبر أيضا هداية ملاك بطلة التايكوندو الحاصلة على برونزية أولمبياد ريو دى جانيرو 2016 من البطلات اللاتى يعملن فى صمت، ورغم أن إنجازاتها لا تعادل كلا من الرباعين سارة سمير ومحمد إيهاب فإن البطلة المصنفة G1 من قبل الاتحاد العالمى للعبة لم تخرج خالية الوفاض من عام 2017، وتوجت فى 19 نوفمبر الماضى بفضية بطولة فرنسا الدولية فى التايكوندو، وذلك فى منافسات وزن 67 كم. 
 
 
وكذلك يُعد بطل الجودو رمضان درويش من الأسماء التى لم تأخذ حقها بعد، رغم إنجازاته فى ظل كل ما يعانيه من ظروف، فعلى سبيل المثال لا الحصر، فى أواخر شهر أغسطس الماضى، أبلغه الاتحاد بأن اللجنة الأولمبية لم توافق على سفره مع زملائه المشاركين فى بطولة العالم، نظرًا لعدم توقيع عضوين على طلب المشاركة، وهو ما نفاه العضوان فى وقت لاحق، والمهم أن المشاكل الإدارية تسببت فى عدم الحصول على الدعم المادى الكافى لاشتراك المنتخب فى البطولة، مما دفع رمضان درويش للمشاركة فى البطولة على نفقته الشخصية!. 
 
 
والمثير للإعجاب بالنسبة لبطل الجودو أنه لم يستسلم، واستطاع بعدها وبالتحديد فى 8 أكتوبر الماضى، أن يتوج ببطولة الجائزة الكبرى للجودو فى «أوزبكستان»، بعد فوزه على الروسى «الياسوف» فى نهائى وزن 100 كيلو جرام بنتيجة 1/ 0.
 
 

هروب وتجنيس 

وأيضًا من الأشياء غير الإيجابية فى عالم الألعاب الفردية خلال عام 2017، كان هروب بعض اللاعبين إلى الخارج أو حصولهم على جنسيات أخرى للعب باسمها، ومن الوقائع البارزة هروب لاعب منتخب الشباب للمصارعة أحمد حسن بوشا أثناء منافسات بطولة العالم التى أقيمت فى فنلندا أوائل شهر أغسطس الماضى، وقام بإخفاء جواز سفره ثم سافر للإقامة مع أحد أقاربه بالسويد.
 
 
وبالنسبة للتجنيس وحمل أسماء دول أخرى فإن المصارع طارق عبدالسلام كان صاحب النصيب الأكبر من الجدل بعدما حصل على الجنسية البلغارية واستطاع حصد الميدالية الذهبية فى بطولة أوروبا مما دفع قطاعا كبيرا من المصريين لمهاجمة اتحاد المصارعة لتسببه فى ضياع موهبة فى حجم طارق كان سيفيد الرياضة المصرية بكل تأكيد لاسيما أن سفره إلى بلغاريا فى عام 2016 كان له علاقة بتقصير الاتحاد فى علاج إصابته بالرقبة، وأيضًا من اللاعبين الذين أعلنوا عن تجنسهم كريم طارق لاعب الجودو الذى حصل على الجنسية الأمريكية، واستطاع بعدها حصد ذهبية بطولة أمريكا المفتوحة فى منافسات وزن تحت 90 كجم. 

تكريم طال انتظاره 

بينما، يُعتبر التكريم اللائق من أكثر النقاط التى تؤثر فى نفسية أبطال الألعاب الفردية، خاصة أنهم يرون مجهودهم يذهب إلى لا شىء، وفى الوقت ذاته فإن كل الأضواء تُسلط على لاعبى كرة القدم حتى إذا لم يحققوا أى نتائج، إلا أنه فى 8 نوفمبر الماضى كان عدد من أبناء الألعاب الشهيدة على موعد تكريم طال انتظاره، بحسب حديثهم، وهو دعوتهم للمشاركة فى الماراثون الدولى «الجميع من أجل السلام» الذى تقدمه الرئيس عبدالفتاح السيسى، وذلك ضمن فعاليات منتدى شباب العالم الذى أقيم خلال الفترة من 4 إلى 11 نوفمبر الماضى. 
 
 
وشارك أبطال أكثر من لعبة مثل الكاراتيه والاسكواش والسباحة والريشة الطائرة والخماسى الحديث إلا أن اللعبة التى كانت الأعلى تمثيلا هى الكاراتيه خاصة أنها تصنف ضمن أكثر الألعاب الفردية تحقيقًا للميداليات فى مختلف البطولات العالمية لذا حضر 8 لاعبين من المنتخب الوطنى للماراثون. 
 
 
 
وبعد انتهاء فعاليات الماراثون، أكد أبطال الكاراتيه أنهم فى غاية السعادة بالحضور للماراثون، مؤكدين أن الرئيس نفسه سأل عليهم من أجل التقاط صور معهم كأحد أنواع التكريم لهم على ما يحققونهم من بطولات على المستوى العالمى، متمنيًا أن يستمر هذا النهج فى التعامل معهم من قبل المسؤولين، مستدركين أنهم على علم بانشغال رئيس الجمهورية بالعديد من الملفات المهمة، لكنهم فى نفس الوقت يأملون أن يتكرر الموضوع ولو بشكل سنوى على الأقل. 
 
 
وأيضًا من البطلات اللاتى حضرن الماراثون السبّاحة الذهبية فريدة عثمان، التى عبرت عن سعادتها بالمشاركة فى منتدى شباب العالم والتوجه بالشكر للقائمين عليه، ويشار إلى أن عثمان، توجت بجائزة أفضل رياضية فى قارة أفريقيا عن العام الماضى بعد مجهودها الكبير طوال السنة، كما فازت بجائزة محمد بن راشد للإبداع الرياضى.
 
 
والخلاصة أن عام 2017 قد يُعتبر عامًا مختلفًا بالنسبة للألعاب الفردية، فى ظل بداية التركيز عليهم من قبل بعض وسائل الإعلام، كما أن السوشيال ميديا لعبت دورًا فى تعريف مجتمع الشباب ببطولاتهم وتسليط الضوء على إنجازاتهم والتى كانت تمضى دون أن يدرى أحد بهم، وهذا يعتبر شيئا إيجابيا فى حد ذاته، مع الاعتراف أن كثيرا من مطالبهم فى مختلف الألعاب لم توفر حتى الآن، سواء على صعيد معسكرات الإعداد أو الأدوات اللازمة للتدريب، لكن الجميع يتمنى أن يكون القادم أفضل.
 

 

 


 

 


 

 


 

 


 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة