فيديو وصور.. أقباط ومسلمون يودعون ثروت باسيلى لمثواه الأخير.. جثمانه يخرج بزفة الشمامسة وأصوات التراتيل.. البابا تواضروس: عاش حياة البر وخدم الكنيسة وأسس مكتبا للرعاية.. والأنبا يؤانس: كنت أتعلم منه الصلاة

السبت، 16 ديسمبر 2017 05:00 م
فيديو وصور.. أقباط ومسلمون يودعون ثروت باسيلى لمثواه الأخير.. جثمانه يخرج بزفة الشمامسة وأصوات التراتيل.. البابا تواضروس: عاش حياة البر وخدم الكنيسة وأسس مكتبا للرعاية.. والأنبا يؤانس: كنت أتعلم منه الصلاة أقباط ومسلمون يودعون ثروت باسيلى لمثواه الأخير
سارة علام - تصوير محمود فخرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"ولما كملت أيام خدمته مضى إلى بيته" آية كتابية وضعت فوق صورة الدكتور ثروت باسيلى مؤسس شركة آمون للأدوية، ووكيل المجلس الملى، الذى ودعته الكنيسة فى جنازة مهيبة، اليوم السبت، حضرها آلاف الأقباط والمسلمين، وعدد غير قليل من أساقفة الكنيسة، على رأسهم البابا تواضروس الذى عاد من السفر ليرأس صلاة الجنازة، مثلما ذكر الأنبا يؤانس أسقف أسيوط فى كلمته بالقداس.

فى الحادية عشر ظهرًا، بدأ توافد المئات من محبى باسيلى وموظفيه وشعب الكنيسة على كنيسة السيدة العذراء والقديس أثناسيوس بمدينة نصر، التى شهدت من قبل قداس شهداء البطرسية، وأغلقت مديرية أمن القاهرة الشوارع المؤدية للكنيسة الكبيرة ونشرت بواباتها الإلكترونية وعناصر الشرطة الكنسية لتفتيش الداخلين، وذلك بالتنسيق مع الكشافة الكنسية التى تولت تنظيم الصفوف داخل الكنيسة.

استمر توافد المودعين حتى الواحدة ظهرًا، حين وصل جثمان باسيلى إلى مقر الكنيسة فى سيارة أسرته يتقدمهم نجله النائب إيليا باسيلى أما البابا تواضروس فقد وصل قبل الجثمان بنصف ساعة واستراح فى غرفة داخل الكنيسة، حتى وصل الجثمان، فدخل البابا من باب جانبى على أنغام تراتيل المعلم إبراهيم عياد كبير معلمى الكاتدرائية بالتزامن مع توافد أعداد كبيرة من أساقفة المجمع المقدس ورهبان الأديرة شاركوا جميعًا فى الصلاة.

كشافة الكنيسة قسمت الحاضرين إلى عدة تقسيمات، النواب والشخصيات العامة فى المقدمة وكذلك أسرة باسيلى التى تحمل دعوات خاصة، أما موظفى شركة آمون للأدوية وقناة سى تى فى، التى يرأسها باسيلى فتأخروا قليلًا فى الجلوس، ثم مقاعد شعب الكنيسة.

عند وصول الجثمان دقت أجراس الكنيسة تعلن بدء صلاة القداس، وضربت الكشافة الكنسية طبولًا جنائزية، ووضعت الكنيسة صورة باسيلى أسفل أيقونة المسيح فاتحًا ذراعيه لاستقباله فى السماء وكتب عليها "ولما كملت أيام خدمته مضى إلى بيته".

أما الأنبا يؤانس أسقف اسيوط فقال فى كلمته: كنت أتعلم منه الصلاة والقرب من الله فقد كان يمنح عشور ايراده ككل وليس مكسبه فقط ولا أنسى حين استقبل جسد حبيبه البابا شنودة عند وفاته وها هو البابا تواضروس حضر من سفره ليودعه خصيصًا فى هذا الاحتفال السمائى.

البابا تواضروس قال عن باسيلى: كان ارخنًا فاضلًا - أى متقدم فى خدمة الكنيسة- وكان شماسًا ونموذجا للتواضع رغم نجاحه فى مجالات كثيرة وعمل جوار البابا شنودة كوكيل المجلس الملى وأعطاه الله الفكر والعقل والمال والعلم واستخدم كل ذلك لخدمته.

وأضاف: وكان مخلصًا فى ذلك جدًا حيث خدم فى مواقع كثيرة، والكنائس تشهد بعطائه فكان لا يرد أحدًا، ولعل مشاركة الآباء فى الوداع دليل على محبة الخادم الذي خدم بالروح والحق والعدل.

وتابع البابا: تقابلت معه ومع كل أفراد أسرته، فقد كان له وجهات نظر طيبة فى خدمة كنيسة الوطن، أما الجانب الثالث فى حياة هذا البار فقد كان متعاطفًا مع الإنسان فلم يخدم فقط فى مجال الدواء والمرض والألم بل لجموع المصريين وليس المسيحيين فقط، وواصل البابا قائلًا: لم يرد أحدًا مسلمين وأقباط، وانشأ مكتبًا للرعاية الاجتماعية فى شركته ليقدم خدمات للمحتاجين، مضيفًا "يجب أن نستخدم جزء من عطايا الله لنخلق تكافلًا فى المجتمع وكان باسيلى معبرًا عن إنسانيته وإحساسه بالأخر فقد كان ناجحا"، وشبه البابا ثروت باسيلي بالمعلم إبراهيم الجوهرى، وقال: منذ 200 سنة كان هناك بار آخر تذكره الكنيسة هو المعلم إبراهيم الجوهرى ونظل نذكره كما سنذكر باسيلى.

ووجه البابا كلامه لأسرته قائلًا: كسبتم شفيعًا فى السماء، عاش حياة البر، وانتقل لبيته السماوى، ونحن نفرح ونسعد ونتعزى بهذه السيرة، فاللذين نحبهم لا يموتون بل أحياء فى قلوبنا بفضائلهم التى تلامسنا معها.

واختتم حديثه قائلًا: أتمنى أن يعطينا الاستعداد للأبدية، وأن نكمل حياتنا فى الأبدية، وفى نهاية الجنازة زف الشمامسة جثمان باسيلى داخل هيكل الكنيسة وحاول الحاضرون مس الجثمان لنيل البركة.

 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 
 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة