طرق التنظيمات المتطرفة لاستقطاب الشباب بعد اعتراف إرهابى الواحات تجنيد 29 شابا.. حسابات مزيفة على "سوشيال ميديا" بأسماء سيدات الأبرز.. والدورات الفقهية أهم الخطوات.. والتجنيد الذاتى الطريقة الأشرس

الجمعة، 17 نوفمبر 2017 04:21 م
طرق التنظيمات المتطرفة لاستقطاب الشباب بعد اعتراف إرهابى الواحات تجنيد 29 شابا.. حسابات مزيفة على "سوشيال ميديا" بأسماء سيدات الأبرز.. والدورات الفقهية أهم الخطوات.. والتجنيد الذاتى الطريقة الأشرس عناصر الإرهاب
كتب كامل كامل – محمود العمرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تضمنت اعترافات الإرهابى الأجنبى – الذى يحمل الجنسية الليبية - المقبوض عليه فى حادث الواحات الإرهابى، بعد مقتل جميع زملائه، مفاجآت عديدة، أهمها اعترافه باستقطاب 29 شابًا من محافظتى الجيزة والقليبويبة للزج بهم فى تنفيذ العمليات الإرهابية.
 
 
الإرهابى عبد الرحيم محمد عبد الله المسمارى المولد فى 5 أكتوبر 1992، وكان يقيم  فى مدينة درنة بليبيا، أدلى باعترافات تفصيلية، والتى جاء نصها كالتالى: "نجحنا على مدار الأيام الماضية فى ضم 29 شابا من محافظتي الجيزة والقليوبية، ممن يعتنقون الأفكار المتطرفة، وذلك تمهيدًا للزج بهم لتنفيذ المخططات الإرهابية، التى كانت تستهدف كنائس ودور عبادة وأكمنة للشرطة فى نطاق المنطقة المركزية وبعض المحافظات" ما يثير العديد من التساؤلات، أبرزها ما هى طرق ووسائل هذه التنظيمات لاستقطاب الشباب؟ وهل هذه الجماعات تتحرك بأريحية وسط المواطنين لاختيار شباب جدد؟ ثم كيف تختار هذه الجماعات شباب يمكن استقطابهم وضمهم للتنظيم الإرهابى؟ وهل هناك معايير يحددها التنظيم الإرهابى لتكون مقياسا لاختيار شبابا بأعينهم؟.
 
كل هذه التساؤلات وأكثر طرحنها على خبراء أمن وعسكريين ومتخصصين فى شئون الحركات الإرهابية، لنتعرف منهم على وسائل التنظيمات الإرهابية لضم واستقطاب شباب جدد لزج بهم فى أعمال إرهابية تستهدف خلق الفوضى الخلاقة فى مصر.
 
 
 
"هناك طريقتين لتجنيد الشباب، الأولى الطريق المباشر والتقليدى، ويكون من خلال استقطاب الجماعات الإرهابية، الشباب فى المساجد والجامعات واللقاءات الشخصية سواء فى الطرق أو الأسواق ومنحهم كتبت ومنشورات وسى ديهات تحتوى على أفكار تكفيرية، أما الطريق غير المباشرة، فهى الطريقة الحديثة، وتكون عن استقطاب الشباب وتجنديهم من خلال السوشيال ميديا".. بهذه الكلمات لخص صبرة القاسمى مؤسس الجبهة الوسطية لمواجهة العنف والتطرف، طرق تجنيد الشباب من قبل الجماعات الإرهابية.
 
وأضاف "القاسمى" لـ"اليوم السابع": الطرق غير المباشرة، ألا وهى التجنيد عن طريق مواقع التواصل الاجتماعى هى الأخطر، حيث أن أغلب الشباب يقضون أوقات كثيرة ومن ثم يمنح فرص أكبر للجماعات الإرهابية لضم الشباب"، موضحًا أن الجماعات الإرهابية والتنظيمات لديها لجان إلكترونية تنشئ حسابات مزيفة تحمل أسماء مشاهير وسيدات ورجال حتى تتمكن من التوغل فى جميع فئات المجتمع من ثم تجند الشباب.
 
وتابع "القاسمى" قائلًا: هناك طريقة خطيرة لتجنيد الشباب، تسمى التجنيد الذاتى، وهى عبارة عن قيام بعض الشباب بالبحث بأنفسهم عن أدبيات وأهداف الجماعات المتطرفة وإقناع أنفسهم بالانضمام لهذه الجماعات".
 
 
 
واتفق مع الرأى السابق، العقيد حاتم صابر، الخبير فى مكافحة الإرهاب الدولى، والذى أكد أن عملية تجنيد الشباب فى الجماعات المسلحة والإرهابية والتى تحدث عنها العنصر الإرهابى الليبى الذى تم ضبطه فى خلية الواحات، يتم عن طريق مراحل عديدة بين التنسيق بين العناصر الإرهابية فى داخل مصر ، والعناصر الأجنبية فى الدول الأخرى.
 
وأضاف الخبير فى مكافحة الإرهاب الدولى فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن عملية التجنيد تأخذ وقت كبير مع العناصر الإرهابية لتكوين خلايا، والانتشار فى منطقة معينة، نظرًا لأنهم يعملون على وسائل كثيرة أولها الإقناع، تخوفًا من ضم عناصر مخالفة لأى تنظيم منهم، مؤكدًا أن العناصر الأجنبية التى تدخل إلى الأراضى تدخل عن طريق السياحة وبجوازات سفر عادية. 
 
وتابع بالقول: هذه العناصر تعتمد على وسائل السوشيال ميديا فى التواصل مع بعضهم عن طريق "أكونتات" مزيفة، وهو ما يحتاج إلى ضبط لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعى، وأن يكون هناك قانون للجرائم الإلكترونية للحد من هذه العناصر.
 
 
 
وبالنسبة لتركيز الجماعات الإرهابية على محافظتى الجيزة والقليوبية، قال هشام النجار الباحث فى شئون حركات التيار الإسلامى: "المحافظتان هما مركزا نفوذ تنظيم الإخوان وحازمون وأجناد مصر سابقًا والعديد من الخلايا القطبية والتكفيرية المتناثرة التى تتشكل بعيدًا عن السياقات التنظيمية، وثبت أن العديد من الشباب داخل هذا المحيط الجغرافى الذى تتخلله العديد من المناطق الشعبية والفقيرة يتم تجنيدهم داخل مراكز دعوة ومساجد سلفية بحجة إعطاء دورات فقهية وعلمية، ومن ثم يتم تلقينهم الفكر التكفيرى، تمهيدًا لخطوة إلحاقهم بالتنظيمات المسلحة وهو السيناريو الذى تحدث عنه الإرهابى الليبى، وهم يجدون حركية فى التحرك كونهم غير مرصودين أمنيا وغير مطلوبين فى قضايا، وفى الغالب يكون هذا هو أول انضمام لهم لخلايا سرية وتنظيمات عسكرية".
 
وأضاف "النجار" فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، "لا شك هنا فى علاقة قادة تنظيم المرابطون فى ليبيا بعمليات التجنيد بالنظر لخبراتهم السابقة بهذه المناطق وبخريطة انتشار الفكر السلفى الجهادى والقطبى، والدول التى تمول هذا النشاط، هى تركيا وقطر بالنظر للمصالح التى تربطهما بشكل مباشر بنفوذ الميليشيات المسلحة بليبيا ورغبتهما فى بقاء الأوضاع فى ليبيا دون توحيد للجيش الليبى ودون خلق مسار سياسى ضامن لوحدة الأراضى الليبية فمصلحة تركيا وقطر تحديدا مع ضرب الجهود المصرية الساعية لإيجاد توافق بين الأطراف الليبية على توحيد الجيش الليبى تحت قيادة موحدة وهى الجهود التى باتت قريبة من جنى الثمار على الأرض، وهو ما يعنى إضعاف حضور الميليشيات المسلحة، وبالتالى الخصم من مكتسبات تركيا وقطر".
 
ولفت "النجار" إلى أن الجماعات الإرهابية تجند الشباب عن طريق مواقع التواصل الاجتماعى، مؤكدًا أنها أحد أدوات التجنيد الرئيسية حاليًا نتيجة الجهود الأمنية على الأرض وتضييق الخناق على تحركات الإرهابيين على الأرض".
 
فيما قال اللواء يحيى كدوانى، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إن هناك تنسيق يتم بين العناصر الإرهابية فى مصر والخارج بشكل مستمر، وهذه العناصر التى أعلنت وزارة الداخلية عن قتلها، والقبض على أحد العناصر الأجنبية بها، تم تدريبها خلال فترة حكم الإخوان وما بعدها فترة فض اعتصامات الجماعة الإرهابية.
 
وأضاف فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن هذه العناصر مدربة جيدة، وعلى علاقة وطيدة بتنظيم داعش، وهم خلية يتزعمها هشام عشماوى، مشيرًا إلى أن هذه الجماعات تعمل على استقطاب الشباب من مختلف الدول العربية بل والأجنبية، من خلال مواقع التواصل الاجتماعى، وذلك من أجل ضمهم إلى جماعتها، فالتنظيم يلجأ إلى استخدام مواقع التواصل الاجتماعى لتنسيق الأعمال لكل عنصر إرهابى بلغات وإشارات معينة.








الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة