فى ذكرى العدوان الثلاثى.. دراسات تؤكد: حرب السويس بداية الخروج عن التبعية

الأحد، 29 أكتوبر 2017 11:00 م
فى ذكرى العدوان الثلاثى.. دراسات تؤكد: حرب السويس بداية الخروج عن التبعية العدوان الثلاثى
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"الله أكبر الله اكبر/ والله أكبر فوق كيد المعتدي/ الله للمظلوم خير مؤيد/ أنا باليقين وبالسلاح سأفتدي/ بلدى ونور الحق يسطع فى يدي/ قولوا معى قولوا معي/ الله الله الله أكبر".. هذه الكلمات للشاعر عبد الله شمس الدين رددها المصريون كثيرا، لتكون  بجانب السلاح، للمقاومة ضد العدوان الثلاثى على مصر عام 1956.

حرب العدوان الثلاثى كما يطلق عليها فى المنطقة العربية، أو حرب السويس كما تعرف دوليا، وقعت فى مثل هذا اليوم فى 29 أكتوبر 1956، حيث قامت قوات من الجيش الإسرائيلى بدخول سيناء، بينما تدخلت فرنسا وإنجلترا بذريعة حماية الملاحة فى منطقة القناة واحتلت بورسعيد وذلك على خلفية قرار الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، بقرار تأميم شركة قناة السويس البحرية شركة مساهمة مصرية، بعد رفض صندوق النقد الدولى، تمويل مشروع السد العالى.

حرب السويس، والتى يمر عليها اليوم 61 عاما، تناولتها العديد من الدراسات والكتب، لمحاولة كشف أسرار وأطماع كل من الدول الثلاث المعتدية، ليقوموا بالهجوم، وكان من أبرز تلك الكتابات:

 

حرب السويس وشروق شمس الناصرية

 

حرب السويس وشروق شمس الناصرية
 

صدر الكتاب للكاتب والباحث نواف نصار، عام 2006، عن مركز الكتاب الأكاديمى للنشر.

ركز المؤلف فى هذا الكتاب على موضوع "حرب السويس"، لكونها البداية الحقيقية للخروج من ظلمات الاستعمار والتبعية إلى أنوار الاستقلال والحرية، وبداية مرحلة الشموخ والصعود وامتلاك القرار بدون الرجوع إلى تلك الدولة العظمى الوصية، أو تلك القوة المتنفذة العلية، فكانت المرحلة التالية غنية بآثار ذلك كله ونتائجه وفضائله.

ويوضح الكتاب أن حرب السويس كانت مفصلًا فاصلًا لمواقف مصر ومواقف أعدائها، فقد أصبح لمصر مواقفها الشجاعة المستقلة، فغدت تعامل الكل بما يستحق بدون ذرة من مجاملة أو حتى دبلوماسية -كما نصف فى معظم الأحيان المواقف الجبانة!- وأصبحنا نعرف بتلك المواقف أعداءنا من أصدقائنا! وصار أعداء مصر والعروبة مكشوفين واضحين فى العراء لا يستطيعون حجب صورتهم القبيحة عن أحد، ولا يستطيعون فى الوقت ذاته حجب –أو الدفاع عن- مواقفهم العدائية، ومطامعهم وأحقادهم على العرب والمسلمين، لذا كانت الحرب ضرورة ناصرية –أو ضرورة عربية إسلامية– حدثت فى الوقت المناسب، فقد بدأ الاستعمار ينسحب من معظم دول العروبة والإسلام، ولكن انسحابه هذا لم يكن عن حب وود ورغبة فى السلم، بل انسحب مضطرًّا مهزومًا.

 وبحسب مؤلف الكتاب "جاءت حرب السويس كاشفة نواياه الشريرة الشرهة، وأحقاده الدفينة، ورغبته فى العودة والمزيد من الاحتلال والاستعمار. لقد تناول الكتاب أسباب العدوان على السويس وموقع المدينة الجغرافى والثروة النفطية والقضاء على عبد الناصر، وتاريخ قناة السويس قبل الاحتلال واحتلالها 11 يوليو1882، والتعريف بثورة يوليو والوجيز فى أخبار الثورة قبل حرب السويس وما هى مقدمات الحرب، وكذلك احتوى الكتاب مقتطفات من خطاب تأميم القناة 26/7/1956، إلى غير ذلك من الموضوعات المهمة".

حرب السويس بعد أربعين عاما

 

حرب السويس بعد أربعين عاما
 

صدر للكاتب رؤوف عباس، عام 1997، عن مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، ويحاول الكتاب تناول خلفيات الحدث التى مهدت المسرح لوقوعه، والتواطؤ بين الأطراف التى دبرت العدوان، ثم الحدث ذاته وكيفية مواجهته، لقد حاول فريق البحث إلقاء الأضواء على فصل هام من فصول تاريخنا القومى بهدف إيقاظ الوعى بالتاريخ، واستخلاص الدروس المستفادة منه.

وبحسب الكاتب كان العدوان الثلاثى على مصر عام 1956، الذى عرف فى الأدبيات الغربية بحرب السويس، واحد من الأحداث العالمية الهامة التى تحدد معالم الانتقال من مرحلة إلى أخرى، ومن نظام عفا عليه الزمن إلى نظام جديد. فقد كان لحرب السويس آثارها على الصعيد الدولى، بقدر ما كان لها آثارها على الصعيدين الاقليمى والمحلى، أفلت نجوم، وتألقت نجوم جديدة وطويت صفحة سياسات، لتفتح الاهتمام العالمى غير العادى بتقييم الحدث بعد أربعين عاما من وقوعه، فراحت الأطراف التى تورطت فيه تمعن النظر فى وثائقها، لتزن الأمور بموازين جديدة، بعد ما أيقن الجميع أن إعادة تشكيل الدور الأوروبى فى السياسة الدولية كان من تداعيات حرب السويس 1956، ومن ثم كشف النقاب عن وثائق جديدة، ودبجت المقالات التى تناولت أبطال تلك الملحمة التاريخية العظيمة، جمال عبد الناصر، ايزنهاور، ايدن، وغيرهم.

العدوان الثلاثى على مصر فى العام 1956

 

العدوان الثلاثى على مصر فى العام 1956
 

صدر  للكاتب والباحث طلعت أحمد مسلم، عن مركز دراسات الوحدة العربية.

وفى الكتاب يحاول المؤلف، أن يستعيد أحداث العدوان الثلاثى (الإسرائيلى،  الفرنسى،  البريطانى) المسلح على مصر عقب تأميم قناة السويس 1956، فى محاولة منه لاستخلاص الدروس منها، وتوضيحها للأجيال من طالبى العلم فى إدارة الصراعات المشابهة، موضحاً الظروف التى أدت إلى هذا الحدث الهام, ثم سير العمليات، مع ما تميز به هذا الصراع من تداخل شديد بين العمل السياسى والدبلوماسى والعسكري, وأخيراً الدورس والعبر المستفادة من إدارة الصراع.

ملفات السويس

 

ملفات السويس
 

صدر للكاتب الصحفى محمد حسنين هيكل، سنة 1996، عن مركز الأهرام للترجمة والنشر، ويكشف فيه الكاتب الكبير الدور الذى قدمه الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، لإنهاء العدوان على مصر فى حرب السويس سنة 1956، وكيف آدار الرئيس المصرى هذه المعركة سياسيا داخليا وخارجيا وعربيا على مستوى عال.

وبحسب الكاتب فإنه يرى فى كتابه أن الحروب الثلاثة "حرب السويس، نكسة 67، نصر أكتوبر" ما هى إلا حرب واحدة مستمدة من الصراع فى الشرق الأوسط، وأن الحرب لم تكن غير البؤر الساخنة الملتهبة فى هذه الحرب الحرب المستمدة والتى استمرت 30 عاما بحسب وصفه.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة