شعب متدين بطبعه.. الجنس وسما المصرى يسيطران على أهم عمليات البحث بـ"فيس بوك" فى مصر.. التحديث الجديد للشبكة الاجتماعية يكشف الصدمة ويثير جدلا واسعا.. أستاذ طب نفسى يحلل: غياب التربية النفسية الجنسية السبب

الخميس، 12 أكتوبر 2017 07:00 م
شعب متدين بطبعه.. الجنس وسما المصرى يسيطران على أهم عمليات البحث بـ"فيس بوك" فى مصر.. التحديث الجديد للشبكة الاجتماعية يكشف الصدمة ويثير جدلا واسعا.. أستاذ طب نفسى يحلل: غياب التربية النفسية الجنسية السبب فيس بوك
كتب حسن مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أثار التحديث الأخير الذى أطلقه موقع فيس بوك، حالة من الجدل وصدمة عبر مواقع التواصل الاجتماعى، حيث يتيح التحديث معرفة عمليات البحث الرائجة حولك، وكانت المفاجأة أن معظم المصريين يبحثون عن صفحات جنسية، وتتصدر قائمة المشاهير فى عمليات البحث سما المصرى المعروفة بنشاطها الدائم عبر مواقع التواصل.

 

المفاجأة التى استيقظ عليها رواد مواقع التواصل الاجتماعى انتقلت على الفور إلى تغريدات وتنظيرات على الحسابات وتغريدات عبر موقع تويتر تناقش القضية، وتتساءل كيف يشغل الجنس كل هذه المساحة فى تفكير المصريين.

 

المصريون بالطبع لم يدعوا الفرصة تمر دون تحويلها إلى مادة للسخرية والقلش وحفلات "الكوميك"، ولكن على الجانب الآخر كان يجب أيضا أن نرصد التحليل النفسى للمشهد الذى صدمنا به موقع فيس بوك اليوم.

 

اهتمام المصريون الواسع بالجنس عبر الإنترنت ليس جديدا، فالعديد من الإحصائيات رصدت وجود مصر فى مواقع متقدمة فيما يتعلق بمشاهدة المواقع الإباحية، ولعل تقرير مجلة «إيكونوميست» البريطانية، التى أوردت تقريراً عن صناعة الأفلام الإباحية، وضع مصر فى الترتيب الأول عربيا والـ18 عالميا فى زيارة أحد أشهر المواقع الإباحية أحد هذه التقارير، ولكن أن يكون الجنس أيضا متصدرا لعمليات البحث على مواقع التواصل الاجتماعى هو ما يعد ملف جديد يجب فتحه.

 

ويقول الدكتور جمال شفيق أحمد، أستاذ علم النفس الإكلينيكى بجامعة عين شمس، واستشارى العلاج النفسى بوزارة الصحة: "إننا كثيرا ما نعبر على الإحصائيات والأرقام دون أن نعطى لها معنى، لكن الطبيعى أن أى إحصائيات لها معنى فالأرقام لا تكذب".

 

وأضاف فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الشغف بالمواقع الجنسية والإباحية ليس الهدف الأساسى من شبكات المواقع التواصل الاجتماعى، فهى اخترعت لزيادة التواصل والمعارف والمعلومات والخبرات، ولكن للأسف نحن فى الدول النامية نسئ استخدام التكنولوجيا.

 

ونوه جمال شفيق، أن ما كشفه فيس بوك يكشف عن أزمة حقيقية يجب أن يتم النظر لها باهتمام ويتم مواجهة أسبابها، موضحا أنه ليس من الطبيعى أن تحتل عمليات البحث الجنسية كل هذه المساحة من حياتنا على مواقع التواصل الاجتماعية.

 

متابعا أن العالم الذى أكتشف التكنولوجيا ويصدرها لنا يدبر لنا أيضا كيف يكون انعكاسها سيئ على المجتمعات العربية ومنها مصر، بمعنى أنهم يصدرون من خلال قنواتهم الفضائية أفلام بها قدر كبير من الإباحية حتى للأطفال وفى أفلام الكارتون يضعون بها قدر كبير من الإباحية، حتى وإن كان غير واضح.

 

وتابع أنهم يصدرون أيضا مجموعة من القيم المنافية لقيمنا الدينية، ليدعموا مثل هذه التوجهات.

 

وأضاف أن مشكلتنا الرئيسية فى مصر هى عدم وجود تربية نفسية جنسية، فللأسف نحن لدينا تكتم على الجانب الجنسى، وينتج عنه تبادل معلومات خاطئة، وبسبب غياب المعلومات يتجه الكثيرون إلى المواقع الإباحية.

 

وأضاف أنه فى التعليم المصرى نقدم للطالب معلومات عن كل شيء ونحجب الجانب الجنسى، فيتجه الطالب إلى البحث عنه، ويتجمع هذا حتى مرحلة الزواج، وبهذا لا تكون لديه المعلومات الصحيحة، فلا يصل لمرحلة الإشباع الجنسى فى الحياة الزوجية، وتظهر المشاكل والأزمات، وهذا ما جعل مصر تقف فى المرتبة الأولى فى نسب الطلاق على مستوى العالم.

 

وتابع أنه لا يرى هذه الأرقام غريبة فى ضوء ما يعرفه عن الوضع فى مصر، فنحن ليس لدينا أى إعداد للصحة النفسية الجنسية لأطفالنا التى يجب أن تبدأ من مرحلة الروضة، بحيث يقوم عليها متخصصون يقدمون للطفل ما يتناسب مع عمره.

 

وأضاف أن الأديان تحترم الجنس وتنظمه، ففى الإسلام يعقد الزواج فى المسجد، وفى المسيحية فى الكنيسة، وفى اليهودية فى المعبد، وهو العملية الوحيدة التى لها قيود، فالإنسان يأكل ويخرج ويتنفس وقتما يحب، ولكن العملية الجنسية هى الوحيدة الموضوع عليها قيود، ولهذا يجب أن نسمح بالتوعية بها مبكرا، حتى يتجنب أطفالنا منذ البداية التحرش الجنسى الذى يتعرضون له، ونوعيهم بالشكل المناسب، حتى يخرج الإنسان بصحة جنسية مناسبة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

ali

كيف تكون التربية النفسية الجنسية الصحيحة

نريد الإيضاح في مقال مفصل من الطبيب. وبما أنه لاحياء في العلم، فلتكن المناقشة عامة. وبالطبع ليس بها ألفاظ خادشة للحياء، بل فيها إيضاح لما يلزم من الجانب الأبوي والمدرسي في هذا المجال، حتى لا تتكرر مثل هذه الكوارث النفسية وما يعقبها من إدمان للجنس في مرحلة المراهقة. والذي يؤثر أيما أثراً على الحياة الزوجية والعلاقة الحميمية

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة