ملف خاص فى "عكاظ" عن شكاوى السعوديات من حديث أزواجهن مع نساء أجنبيات

الخميس، 13 يناير 2011 11:06 م
ملف خاص فى "عكاظ" عن شكاوى السعوديات من حديث أزواجهن مع نساء أجنبيات السعوديات يشتكين من ادعاء أزواجهن طلاقهن لكسب تعاطف الفتيات
كتب محمد رشاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشف غازى الشمرى رئيس لجنة التكافل الأسرى السعودية عن ارتفاع عدد الشكاوى من قبل الزوجات السعوديات اللائى يشتكين أزواجهن، بسبب حديثهم مع نساء أجنبيات وادعائهم بأنهم قد طلقوا زوجاتهم للتقرب وإيقاعهن فى شباكهم.

ونظرا لحساسية القضية خصوصا إذا ثبت وقوع الطلاق، قررت صحيفة عكاظ فتح ذلك الملف الشائك مع نخبة من الفقهاء من كبار العلماء والقضاة والمستشارين الشرعيين والاجتماعيين السعوديين، متسائلة عن الحكم الشرعى لمن ادعى طلاق زوجته منه كذبا وطمعا فى استعطاف الفتيات المعاكسات والتقرب منهن، وهل يقع الطلاق بالفعل أم أنها تظل فى حكم المرأة المخدوعة؟ وهل المعاشرة أصبحت تدخل فى دائرة زنا المحارم، وما أسباب انتشار هذه القضية وأبرز حلولها؟

من جانبه، وصف رئيس لجنة التكافل الأسرى تلك القضية بأنها نزوة عابرة، مطالبا الأزواج بتقوى الله وعدم الاستهانة بأمر الطلاق، مرجعا تنامى هذه القضية لضعف الوازع الدينى والأخلاقى والفقدان العاطفى وقصور المرأة للقيام بواجباتها الزوجية وعدم قيام وسائل الإعلام بالتنبيه لخطورة هذه المسألة.

بينما يرى عضو لجنة الإصلاح الدكتور على المالكى، أن تلك القضية يتم حلها بشكل ودى مع الأزواج عن طريق النصح والإرشاد والموعظة وبيان خطأ ما أقدموا عليه.

وأشار خبير المجمع الفقهى الإسلامى الدولى الدكتور حسن سفر أن ما يقوم به هؤلاء الرجال يدخل فى إطار معصية الله، مؤكدا أنه لو لم يقع الطلاق، فإن ما فعلوه يعتبر ذنبا عظيما، يجب أن يسارعوا إلى الله بالتوبة منه، موضحا أن الطلاق لا يقع فى مثل هذه الحالات إلا إذا كان ينوى الطلاق فعلا أو طلق زوجته.

بينما حمّلت الباحثة الاجتماعية والكاتبة الدكتورة ميسون الدخيل الزوجات مسئولية انصراف أزواجهن، والحديث لنساء غريبات، مشيرة إلى أن المرأة عندما لا تعطى زوجها حقه الكامل فى الحب والمؤانسة والمودة والمعاشرة بالمعروف والتلطف بالأقوال والأفعال والوقوف معه فى الأزمات والفرح لفرحه والحزن لحزنه، فإنه يحاول تعويض ما يفتقده عند زوجته لدى نساء أخريات، ولو عن طريق علاقات محرّمة وبادعاء طلاقه من زوجته كذبا، مطالبة النساء العاملات بعمل توازن بين مسئولياتهن خارج البيت، ومسئولياتهن داخله، معتبرة أن بيت المرأة أولى من أى شىء آخر، لأنه إذا هدم المنزل، فإن الأبناء هم من سيدفعون الثمن، ولم تستثن "الدخيل" الرجال من المسئولية إذ اعتبرتهم شركاء من خلال إحساسهم بالمسئولية ومصارحتهم زوجاتهم فى حال إحساسهم بالنقص والحاجة بدلا من إقامة علاقات محرمة فى الخارج.

وأضاف القاضى عيسى الغيث أن الطلاق لايقع فى حالة إخبار الرجل للفتاة بأنه قد طلق زوجته، معللا رأيه بأن ما يحدث هو إخبار عن شىء سابق يحتمل الصدق والكذب، مشيرا إلى أن الرجل لم يهزل وإنما أخبر والطلاق لا يقع فى حال الإخبار، مشددا على أن الرجل يجب ألا يعزر بسبب إخباره بأنه قد طلق كذبا رغم حرمة ما قام به، وأثره السلبى على زوجته وأسرته، داعيا الجميع بالتكاتف لحل المشاكل الأسرية فى ظل ازديادها وتفاقمها فى المجتمع يوما بعد يوم.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة