"لبيك يا أقصى".. الفلسطينيون يعلنون النفير العام لنصرة القدس والحرم القدسى.. إسرائيل تتأهب لـ"يوم الغضب" وتعزز الإجراءات الأمنية بالقدس.. وقوات الاحتلال تعتقل قيادات فتح.. والحركة ترد: سندافع عن أولى القبلتين

الجمعة، 21 يوليو 2017 10:54 ص
"لبيك يا أقصى".. الفلسطينيون يعلنون النفير العام لنصرة القدس والحرم القدسى.. إسرائيل تتأهب لـ"يوم الغضب" وتعزز الإجراءات الأمنية بالقدس.. وقوات الاحتلال تعتقل قيادات فتح.. والحركة ترد: سندافع عن أولى القبلتين اعتداءات إسرائيل على المسجد الأقصى
كتب - أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعيش الأراضى المحتلة حالة من الاحتقان والغضب من قبل المواطنين الفلسطينيين بسبب الانتهاكات الإسرائيلية بحق المقدسات الدينية والإسلامية وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك، عبر إجراءات تصعيدية اتخذتها حكومة بنيامين نتنياهو لمنع وصول المصلين الفلسطينيين للمسجد الأقصى ووضع قيود على الحركة فى البلدة القديمة.

 

وعززت إسرائيل إجراءات الأمن فى القدس المحتلة اليوم الجمعة وتأهبت لاحتمال حدوث اشتباكات مع المصلين بعد أن قرر رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو عدم إزالة أجهزة الكشف عن المعادن عند مداخل الحرم القدسى.

 

من المقرر أن تشهد كافة مناطق تواجد أبناء الشعب الفلسطينى فى الداخل والشتات، اليوم، الجمعة، نفيرا عاما نصرة للمسجد الأقصى ومدينة القدس، حيث تخرج المسيرات الحاشدة فى مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة والداخل الفلسطينى.

 

وقررت الهيئة الإسلامية ووزارة الأوقاف الفلسطينية أمس، إغلاق جميع المساجد فى القدس وذلك لحشد الجماهير للتوجه إلى أبواب المسجد الأقصى لإزالة البوابات الإلكترونية، التى نصبتها شرطة الاحتلال هناك.

 

كما أعلنت الهيئة الإسلامية فى مدينة يافا، عن إغلاق مساجد المدينة اليوم، الجمعة، وتسيير حافلات المصلين إلى الأقصى فى ظل الأحداث الجارية هناك، فيما طالبت دائرة شؤون المغتربين فى منظمة التحرير الجاليات والمؤسسات الفلسطينية فى بلدان المهجر والاغتراب، للبدء بتنظيم أوسع الفعاليات والأنشطة، التى تُظهر ما تتعرض له القدس.

 

وكانت فصائل المقاومة الفلسطينية دعت جماهير الشعب الفلسطينى إلى شد الرحال إلى الأقصى بكثافة للتأكيد على حقهم بالقدس والأقصى.

 

وطالبت الفصائل فى مؤتمر مشترك بغزة أمس الخميس، الجماهير بإيصال رسالة للاحتلال بأن شعبنا لا يقبل المساس أو التفريط فى حقه بالسيادة على الأقصى والقدس.

 

وأفادت الشرطة الإسرائيلية صباح اليوم، الجمعة، بأنها لن تسمح للفلسطينيين ما دون 50 عامًا، بدخول البلدة القديمة.

 

وبحسب المصادر الإسرائيلية، فستسمح شرطة الاحتلال لمن تجاوزت أعمارهم الـ 50 عامًا من الرجال الفلسطينيين بدخول البلدة القديمة والمسجد الأقصى، فى حين ستسمح بدخول النساء دون تحديد أعمارهن.

 

وفى خطوة تصعيدية، قرر المجلس الوزارى الأمنى الإسرائيلى المصغر "الكابينت" أمس الخميس إبقاء البوابات الإلكترونية عند أبواب المسجد الأقصى.

 

وعلى الصعيد الميدانى،حوّل الاحتلال الإسرائيلى مدينة القدس إلى ثكنة عسكرية بفعل الانتشار الواسع لآليات وقوات الاحتلال، وتعمل منذ ساعات الليلة الماضية على منع المواطنين من مختلف المناطق، خاصة من داخل أراضى الـ 48 من الوصول إلى القدس.

 

وأوقفت قوات الاحتلال الإسرائيلى نحو 30 حافلة تنقل المصلين من مختلف التجمعات لعرقلة وصولها إلى المدينة والمشاركة فى جمعة الغضب رفضا لإجراءات الاحتلال وبواباته الالكترونية.

 

ودفع الاحتلال بآلاف العناصر من وحداته الخاصة وما يسمى "حرس الحدود" منذ ساعات الليلة الماضية، ونصب الحواجز العسكرية والشرطية والسواتر الحديدية فى الشوارع الرئيسية الخارجية والداخلية لمنع وصول المواطنين إلى منطقة باب الأسباط، للمشاركة فى صلاة الجمعة، فضلاً عن فرض طوق عسكرى محكم فى محيط القدس القديمة، والإعلان عن البلدة القديمة منطقة عسكرية مغلقة لا يسمح الاحتلال بدخولها إلا لقاطنيها، ولمن تزيد أعمارهم عن الخمسين عاما.

 

وأكدت تقارير إعلامية فلسطينية شن قوات الاحتلال الإسرائيلى، حملة اعتقالات لقيادات فى حركة فتح ونشطاء مقدسيين بعد اقتحام منازلهم فى القدس المحتلة.

 

وأكدت مصادر إعلامية فلسطينية أن القوات الإسرائيلية، اعتقلت كلا من حاتم عبد القادر مسئول ملف القدس فى حركة فتح، وعدنان غيث أمين سر حركة فتح بالقدس، وأمجد أبو عصب رئيس لجنة أهالى الأسرى والمعتقلين المقدسيين، هانى غيث، ناصر عجاج، موسى العباسى، محمد داود أبو الهوى، ناصر الهدمى، وزهير زعانين.

 

بدورها أكدت حركة فتح الفلسطينية أن اعتقال كوادرها وقياداتها لن يثنيها فى الدفاع عن أولى القبلتين، داعيا جماهير الشعب الفلسطينى إلى التوجه إلى المسجد الاقصى، موضحة أن ترك قضية البوابات الإلكترونية بيد الشرطة الإسرائيلية هو اختبار لإرادة جماهير الشعب الفلسطينى.

 

وتسعى إسرائيل لإجهاض دعوة النفير ومنع الشباب والرجال دون خمسين عاما من دخول المسجد الأقصى من أجل تخفيف الضغط قرب البوابات، حيث إنها نقلت المعركة إلى مناطق أبعد بإقامتها أكثر من حاجز قبل الوصول إلى بوابات المسجد.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة