"تيلرسون - جونسون".. جولات مكوكية للضغط على "أمير الإرهاب".. وزيرا خارجية واشنطن ولندن فى زيارة مفتوحة للخليج فى آخر محاولات إنهاء أزمة الدوحة والدول العربية.. ومراقبون: قلق الغرب من تأثر قطاع النفط يتزايد

السبت، 08 يوليو 2017 04:33 م
"تيلرسون - جونسون".. جولات مكوكية للضغط على "أمير الإرهاب".. وزيرا خارجية واشنطن ولندن فى زيارة مفتوحة للخليج فى آخر محاولات إنهاء أزمة الدوحة والدول العربية.. ومراقبون: قلق الغرب من تأثر قطاع النفط يتزايد وزير الخارجية الأمريكى والأمير تميم بن حمد
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مدفوعة بقلق داهم من تأثر قطاع النفط فى دول الخليج من تداعيات الأزمة التى خلقها تميم بن حمد مع الدول العربية الداعية لمواجهة الإرهاب الممول من قطر، بدأت الولايات المتحدة وبريطانيا تحركات دبلوماسية مكثفة للضغط على الدوحة وحثها على الالتزام بالمطالب العربية وسط توقعات متزايدة بخسائر مدوية فى قطاع إنتاج الغاز القطرى الذى تعتمد عليه العديد من الدول الأوروبية.

تحركات لندن وواشنطن قادها وزيرا خارجية البلدين بوريس جونسون وريكس تيلرسون فى جولات مكوكية لدول الخليج، بدئها وزير خارجية بريطانيا أمس الجمعة للمملكة العربية السعودية للاستماع إلى مطالب الرياض التى تقف فى صدارة الرباعى العربى مع كلاً من مصر والإمارات والبحرين، والضغط على نظام تميم بن حمد لتنفيذها.

وفى تقرير لها، قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية ، إن جونسون سيلتقى خلال جولته الخليجية مسئولين من السعودية والإمارات والكويت، وسينقل المطالب العربية كل إلى المسئولين فى قطر التى سيزورها فى ختام الجولة.

وبحسب تقرير "الجارديان"، من المقرر أن تتضمن لقاءات جونسون فى الرياض اجتماعا مهما مع ولى العهد، الأمير محمد بن سلمان، فيما يعقد اجتماعا مماثلاً مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبو ظبى.

وتأمل لندن فى إعادة إحياء الوساطة الكويتية، والتى تنص صراحة على ضرورة التزام الدوحة بالمطالب العربية، حيث قالت الصحيفة البريطانية إن وزير الخارجية بوريس جونسون سيحاول حث كل الأطراف على الالتفاف حول بنود تلك الوساطة التى تؤيدها المملكة المتحدة بشدة.

ونقلت الصحيفة عن جونسون قوله "إن علاقات الصداقة التاريخية القوية بين المملكة المتحدة وجميع دول الخليج باتت وثيقة الصلة وأكثر أهمية في العالم المتقلب اليوم"، إضافة إلى تصريحات رئيسة الوزراء تريزا ماى التى قالت خلالها إن "أمن الخليج من أمننا، ونظل ملتزمين تماما باستقرار المنطقة وبالعمل مع أصدقائنا في الخليج للحفاظ على سلامة مواطنينا."

ومن لندن إلى واشنطن ، لم تقل حدة التحركات الدبلوماسية لاحتواء الأزمة، فى وقت يؤكد فيه مراقبون أن أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية سيدفعان ثمن عناد الدوحة وعدم التزامها بوقف دعم وتمويل الإرهاب لانعكاس الأزمة عل سوق النفط العالمية.

وقبل يومين، كشفت تقارير غربية أن خطة الدوحة لمضاعفة انتاجها من الغاز المسال بنسبة 30% خلال عام 2018 ، باتت محكومة بالفشل.

ويعتزم وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون زيارة الكويت بعد غدا الاثنين، وسط تقديرات بعدم استمرار الخارجية الأمريكية فى التزام نهج الحياد الذى بدأته منذ احتدام الأزمة فى ظل تمسك الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى دعم الرباعى العربى وتأكيده على ضرورة معاقبة الدوحة على دورها فى دعم الإرهاب.

وفى تصريح نشرته الجارديان، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية : "لدى واشنطن قلق متزايد من وصول النزاع إلى طريق مسدود، ومن أنه قد يتواصل لعدة أشهر".

ومنذ بداية اندلاع الأزمة، تواصل قطر خسارة الأطراف التى التزمت الحياد داخل الإدارة الأمريكية ، ففى الوقت الذى يؤيد فيه ترامب فرض العقوبات، وفيما يقترب تيلرسون من تبنى موقف داعم للمطالب العربية، حذر وزير الدفاع الأمريكى جيمس ماتيس الدوحة من تداعيات عدم تخفيف التوترات مع الجيران الخليجيين، مؤكداً فى بيان للبنتاجون إن الدوحة تخل بالشراكة الأمنية والاستراتيجية مع الولايات المتحدة .

وبعد قرابة شهرين من اندلاع الأزمة بين نظام تميم بن حمد، والدول العربية الداعية لمواجهة الإرهاب الممول من قطر، والتى فرضت قائمة من العقوبات مرشحة للتضاعف فى اجتماع الرباعى العربى الذى يضم مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين، المقرر انعقاده فى المنامة ، يواصل الاقتصاد القطرى النزيف ، حيث تشير حسابات الأرقام بدقة إلى خسارة اقتصاد الإمارة الراعية للإرهاب ما يقدر بـ70 مليار دولار منذ المقاطعة العربية الرسمية فى قطاعات عدة بمقدمتها الطيران والسياحة وسوق المال التى سجلت إخفاقات قياسية .

وبخلاف الخسائر التاريخية التى تهدد قطاع النفط القطرى، ذكرت وكالة رويترز فى تقارير سابقة أن معدلات السيولة تراجعت 12 ضعفاً، فضلاً عن ارتفاع هامش التضخم وزيادة الأسعار لمستويات قياسية، لتتفاقم أزمات قطر وتصل إلى وقف التداول على الريال القطرى فى العديد من الدوائر المصرفية العالمية ومن بينها بنك باركليز البريطانى.

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة