المركز الأوروبى لدراسات مكافحة الإرهاب والإستخبارات: قطر لا تستجيب لقواعد أمن الخليج.. وتنظر الى حجمها من خلال وجود القاعدة العسكرية الأمريكية بها.. والدوحة لم تستوعب التوجهات الجديدة لإدارة ترامب

السبت، 08 يوليو 2017 12:10 ص
المركز الأوروبى لدراسات مكافحة الإرهاب والإستخبارات: قطر لا تستجيب لقواعد أمن الخليج.. وتنظر الى حجمها من خلال وجود القاعدة العسكرية الأمريكية بها.. والدوحة لم تستوعب التوجهات الجديدة لإدارة ترامب تميم بن حمد - قطر
سارة كيره

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نشر المركز الآوروبى لدراسات مكافحة الارهاب والاستخبارات مقالاً للدكتورالسعودى عبد الحفيظ عبد الرحيم محبوب، الأستاذ بجامعة أم القرى بمكة، بعنوان "لماذا لا تلتزم قطر بقواعد أمن الخليج" كدراسة عن قواعد أمن دول الخليج والمتغيرات فى السياسة الأمريكية فى منطقة الشرق الأوسط، وتضمنت الدراسة الإجابة على السؤال الأهم وهو "لماذا لا تلتزم قطر بقواعد امن الخليج".

وفى الاجابة عن هذا السؤال، عبر الكاتب عن ضعف قراءة النظام القطرى للمشهد الدولى خاصة بعد انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة، موضحا أن قطر تنظر إلى حجمها من خلال وجود القاعدة العسكرية على آراضيها، وتعتبرها حماية لها.

وتابع الكاتب أن قطر لم تستوعب خطاب ترامب فى الرياض حينما طلب من الدول الإسلامية التحرك بشكل حاسم ضد التطرف الدينى، وفى الحسبان الأمريكى فيما يتعلق بالكتلة العربية فإن دعم قطر للإخوان المسلمين فى الخليج و ليبيا و مصر وتونس واليمن وفى دول الخليج بجانب الهجوم السياسي الذي تنتهجه قطر عبر النافذة الإعلامية التي أوجدتها الجزيرة بأن تتهجم على الإدارات العربية وخصوصا التهجم على الإدارة المصرية.

وللكونجرس رأى خاص وحتى قبل هذه الأزمة الحالية وكذلك قبل زيارة ترامب للرياض فكان متضجر من العلاقة بين قطر والإخوان المسلمين لكن الجديد فى العلاقة الآن مع إيران والتى تتناقض مع التوجه الجديد للإدارة الأمريكية الجديدة.

واعتبر الدكتور محبوب أن على قطر تغيير سياساتها، ولكنها لم تستجب للمتغيرات الطارئة، بل وفضلت التصعيد مع المملكة السعودية التى تتولى محاربة الإرهاب وشكلت من أجل هذا الهدف تحالفا عربيا وجيشا إسلاميا، والآن تم تشكيل ناتو عربي إسلامي يتكون من 34 ألف جندي استعدادا للتدخل ولمقاتلة الإرهاب.

وأشار إلى أن السعودية لا تريد تحجيم دور قطر، بل على العكس، هى دولة خليجية لكن قطع العلاقات جعل قطر تدرك حجمها الحقيقى بعدما جردت السعودية منها قطر غير الطبيعية وغير الحقيقية والتى تريد أن تبنى لها امبراطورية ضد جيرانها أو على حساب جيرانها، وتوهمت قطر أن دول الجوار لا تستطيع مواجهتها بعدما ظنت أنها بنت علاقات هلامية تحميها من أى استهداف ويمكنها من استهداف الشعوب العربيةوحكامها مستغلة ما يسمى بالربيع العربى خصوصا وأن إدارة أوباما كما غضت الطرف عن النفوذ والتمدد الإيرانى كذلك أعطت دولة قطر دورا ولكن من دون حماية".

لذلك جاء بيان وكالة الأنباء السعودية بأن الرياض قررت قطع العلاقات الدبلوماسية والقنصلية مع قطر من أجل حماية أمنها الوطني من مخاطر الإرهاب والتطرف، واتهمت قطر بأنها تمارس انتهاكات جسيمة تمارسها سرا وعلنا طوال السنوات الماضية بهدف شق الصف الداخلي السعودى.

كما يتهم البيان قطر بالتحريض للخروج على الدولة والمساس بسيادتها واحتضان جماعات إرهابية وطائفية متعددة تستهدف ضرب الاستقرار في المنطقة منها جماعة الإخوان المسلمين وداعش والقاعدة والترويج لأدبيات ومخططات هذه الجماعات عبر وسائل إعلامها بشكل دائم، والأخطر أن اتهمت بدعم نشاطات الجماعات الإرهابية المدعومة من إيران في محافظة القطيف وفي البحرين وبتمويل وتبني وإيواء المتطرفين الذين يسعون لضرب استقرار ووحدة الوطن في الداخل والخارج.

وأوضح الكاتب ان الدول التى قطعت بدورها علاقاتها مع قطر لم تأخذ تلك الخطوة مجاملة للسعودية كما يعتقد البعض، ولكن كان بسبب تتضررها من ممارسات دولة قطر خاصة البحرين، ومصر، وليبيا، واليمن.

وأشار الى واقعة سحب السفراء العرب من إمارة قطر فى 2014 من قبل كل من الإمارات والبحرين والسعودية.

وتوقع الكاتب ان تكون للإجراءات الصارمة المتخذة ضد كويلة قطر ان يكون لها تداعيات لم تحسب قطر المخاطر عندما ترتد السياسات بقوة خصوصا وأن عام 2014 شهد سحب سفراء السعودية والإمارات والبحرين فقط دون غلق الأجواء، لكن الإجراءات الصارمة التي اتخذت ضد قطر ستكون لديها تداعيات في مختلف أنحاء الشرق الأوسط وتتأثر خصوصا النقل الجوي وحتى النقل البحري لأن قطر لديها حدود مع البحرين والإمارات ما عدا الجهة الشمالية تبقى كمتنفس وحيد، كما تتأثر قطر عند استضافة كأس العالم لكرة القدم عام 2022 إذا استمرت على مواقفها ولن تعوضها الموانئ الإيرانية التي عرضتها إيران على قطر استغلالا للأزمة الخليجية العربية.

وأوضح الكاتب أنه سوف تفرض على قطر المزيد من العزلة ان لم تستجب للمطالب العربية وتصحح مسارها بجانب تقديم الضمانات الكافية للدول المتضررة والتوقف عن ووقف لعب دور الممول للجماعات الإرهابية في هذه الفترة حتى لا تزيد من تعميق عزلتها لحماية ما تبقى من ماء الوجه.

وبهذا تكون الدوحة قد خسرت الرهان على جماعة الإخوان المسلمين سواء كان في ليبيا أو في سوريا أو في اليمن وخصوصا في مصر ودولة الإمارات كما خسرته جماعة الإخوان المسلمين سابقا في مصر، ولكنها تفقده هذه المرة بعواقب أكبر وخسارات أشد في ظل الصورة القاتمة التي باتت تصنف دولة قطر كراعي استراتيجي للإرهاب بعد أن كانت مجرد اتهامات تنفيها في كل مرة، وبعد ضربات الجيش المصري للمليشيات التابعة لدولة قطر في ليبيا تكبدت المليشيات التابعة لها في أكثر من جبهة سواء في العاصمة طرابلس أو في الجنوب أو في وسط البلاد وشرقها، وفقاً للدكتور محبوب.

وأشار محبوب الى اعلان  تنظيم أنصار الشريعة في ليبيا حل نفسه، وهو ما يعد نجاح للمشير حفتر فى ليبيا وتحقيق للمكاسب الكبيرة على الأرض، وهزيمة لميليشيات الاخوان وقطر الممولة لهم.

كما اقترح محبوب على مجلس التعاون الخليجى تولى مهمة تصحيح مسار قطر، لأنه من غير المجدى أن تواصل الدويلة فى الوقت الراهن تمويل هذه الجماعات الارهابية.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة