كواليس "ليلة 5 يوليو" تفضح مؤامرات "الدوحة ـ لندن".. كيف لجأ "تميم" لـ"عاصمة الإرهاب الأوروبية" لنشر الأكاذيب.. أسرار حملة صحافة لندن ضد الرياض.. وكيف ربح العرب عواصم آمنة وسقطت الدوحة فى دوامات الفوضى

الخميس، 06 يوليو 2017 12:57 م
 كواليس "ليلة 5 يوليو" تفضح مؤامرات "الدوحة ـ لندن".. كيف لجأ "تميم" لـ"عاصمة الإرهاب الأوروبية" لنشر الأكاذيب.. أسرار حملة صحافة لندن ضد الرياض.. وكيف ربح العرب عواصم آمنة وسقطت الدوحة فى دوامات الفوضى وزير خارجية قطر ومؤتمر الرباعى العربى
محمود جاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كانت منصة  معهد "شاتام هاوس" فى العاصمة البريطانية لندن تتأهب لاستقبال الضيف الذى انفق الملايين لاعتلائها، دخل وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثانى القاعة وألقى سيلاً من الأكاذيب عن الأزمة الدائرة بين بلاده والدول العربية الداعية لمواجهة الإرهاب الممول من الدوحة، فيما خرجت الصحافة البريطانية، وبشكل مشبوه بعناوين من بينها أن المملكة العربية السعودية تمول متطرفين داخل بريطانيا.

 

الربط بين زيارة "آل ثانى" إلى لندن وبين الهجوم غير المفهوم الذى شنته الصحافة البريطانية على المملكة لا يحتاج كثيرًا من التدقيق لاكتشاف أن شيكات حملت أصفارًا متعددة تم تسليمها لمسئولين حكوميين ورجال أعمال بريطانيين لغض الطرف عن جرائم الدوحة المفتوحة وشبكة مؤامراتها المنتشرة فى خريطة النزاعات داخل الشرق الأوسط، بل واستهداف الرياض التى تقف فى طليعة الدول المواجهة لمخططات نظام تميم بن حمد، الراعى الأول للإرهاب.

 

لم يكن اختيار لندن لنشر الأكاذيب القطرية مصادفة .. ضمت العاصمة البريطانية ولا تزال التنظيم الدولى لجماعة الإخوان، وتمثل ـ ولا تزال ـ الظهير الأوروبى الداعم والممول للإرهاب الذى استهدف دولاً عربية عدة فى مقدمتها مصر، وسبق أن اتهمها صراحة مندوب روسيا لدى مجلس الأمن فلاديمير سافرونكوف بالوقوف وراء تفجيرات الكنائس فى طنطا والإسكندرية، التى استشهد على إثرها عشرات من الأقباط فى احتفالات أحد السعف.

 

من قلب عاصمة الضباب، حاول وزير خارجية قطر طمس الحقائق، فى وقت آثر فيه الرباعى العربى المواجه لإرهاب ومؤامرات الدوحة، والذى يضم مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين، عدم المغالاة فى العقوبات المفروضة على الإمارة الراعية للإرهاب حفاظاً على مصالح شعب قوامه 300 ألف نسمة، يقع أسيرًا لنظام استقطب على مدار أكثر من شهر ما يقرب من 10 آلاف جندى وضابط تركى، وعشرات الآلاف من عناصر الحرس الثورى الإيرانى لتأمين بقاءه فى السلطة والتصدى لأى احتجاجات محتملة.

 

وعلى امتداد الأزمة، كانت ليلة الخامس من يوليو كاشفة للحقائق عما سواها، طرحت كافة الأطراف ما تملك من حجج على الرأى العام العالمى، ووضعت الجميع أمام مسئولياتهم التاريخية. اصطف كبار العرب فى القاهرة بحكمة لا يقودها طيش، ودبلوماسية لا تدفعها استفزازات الصغار وعرضوا خارطة طريق للتعامل مع الأزمة، وضعوا خلالها الشعب القطرى نصب أعينهم . فيما آثرت إمارة الإرهاب فى المقابل اللجوء إلى لندن، عاصمة الإرهاب الموازية فى القارة العجوز لترويج بضاعة راكدة لا يقبل بها إلا من رسموا ملامح سياساتهم الخارجية بالتآمر على الآخرين، دون النظر إلى مصالح شعبها ووحدة وسلامة أراضيها التى وقعت فعليا تحت وطأة الاحتلال الإيرانى ـ التركى.

 

بعبارات رزينة، جدد كبار العرب فى بيانهم المشترك مطالبهم المشروعة من نظام تميم بن حمد، وجددوا انحيازهم لحق الشعوب العربية والإسلامية فى الحياة دون إرهاب ودون ترويع أو دمار، وأمهلوا الدوحة فرصة ربما تكون الأخيرة للاستجابة والعودة إلى الصف العربى قبل مؤتمر المنامة المقبل والذى سيستضيف الرباعى العربى، والذى سيخرج بلا شك بحزمة جديدة من العقوبات ما لم تلتزم قطر ببيان الرياض، وما لم تتوقف عن دعم وإيواء الكيانات الإرهابية والمتطرفة وفى مقدمتها جماعة الإخوان، وما لم تكف الجزيرة عن بث سمومها وأكاذيبها، وتوقف خطابها التحريضى الذى يساهم فى ازكاء النزاعات والاضطرابات فى بلاد العرب.

 

طوى العرب صفحة الخامس من يوليو على عواصم عربية آمنة لم تشهد منذ المواجهة المباشرة مع النظام القطرى وغلق الحدود المشتركة هجومًا إرهابيًا واحدًا، فيما طوت قطر الصفحة نفسها على عاصمة محتلة من الفرس والأتراك، وبوادر حربًا أهلية وسلسلة من الاضطرابات لن تعرف لها طريقًا للنهاية .. طوى العرب صفحة الخامس من يوليو بأقدام ثابتة وشعوب آمنة، فيما طوت قطر الصفحة نفسها على اقتصاد ينزف وسوق مالية تلاحقها الخسائر وبنوك عالمية توقف التداول على الريال بعدما تأكد للجميع دور قطر المشبوه فى تمويل الكيانات الإرهابية المنتشرة على خرائط الشرق الأوسط.

 

يفتح الجميع صفحة جديدة للأزمة، تعلم خلالها قطر أن الرهان على الحياد الأمريكى لن يمنع عنها الخسائر التى بدأت تتوالى ككرة ثلج تنحدر، وأن إدارة ترامب المنخرطة فى جبهات وصراعات عدة داخل وخارج الولايات المتحدة ستنقل إدانتها للإرهاب القطرى من حيز القول إلى دائرة الفعل.

 

يفتح الجميع صفحة جديدة يعلم خلالها الرباعى العربى، أن معركته بدأت تؤتى ثمارها سريعاً بعدما توقف الإرهاب الممول من قطر فى عواصم العرب بفضل القيود التى تم فرضها على النظام القطرى والتى ستتصاعد بمرور الأيام. وبعدما بدأت منابر الفتنة القطرية المنتشرة فى تونس ولبنان الشكوى من ضعف التمويل والامتناع عن صرف رواتب العاملين بها.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد المصرى

حاضنة الإرهاب

نقل الخلاف الى لندن، وبالتحديد لندن ان دل على شئ يدل على التدنى الأخلاقى الذى وصل اليه هذا التنظيم الذى يحكم قطر. ولن يجدهذا التنظيم الحاكم فى قطر من يدافع عنهم سوى انجلترا بما هو معروف عنها من إحتضان الإرهاب والإرهابيين.

عدد الردود 0

بواسطة:

حسن محمود

المهم النتائج

قطر لوحدهابوزير خارجية واحد وحقق نتائج في لندن مفيش عذر للدول العربية الاربع كنتم فين وهو بينشر الاكاذيب كنتم فين وهو بيدفع رشاوي المهم النتائج

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة