عام على تجربة "التوكاتسو" فى المدارس المصرية.. "التعليم" تعمم أنشطة اليابان على 212 مدرسة.. اليوم الدراسى يزيد عن اليوم العادى بـ3 ساعات.. ويبدأ باجتماع بين الطلاب لمدة 15 دقيقة.. ومقعد لكل طالب وسبورتين بالفصل

الإثنين، 01 مايو 2017 07:00 ص
عام على تجربة "التوكاتسو" فى المدارس المصرية.. "التعليم" تعمم أنشطة اليابان على 212 مدرسة.. اليوم الدراسى يزيد عن اليوم العادى بـ3 ساعات.. ويبدأ باجتماع بين الطلاب لمدة 15 دقيقة.. ومقعد لكل طالب وسبورتين بالفصل عام على تجربة "التوكاتسو" فى المدارس المصرية
كتب محمود طه حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 تعتبر التجربة اليابانية فى التعليم، من أهم التجارب التى بدأت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى فى تطبيقها على المدارس المصرية للارتقاء بمنظومة التعليم، حيث قررت الوزارة تفعيل أنشطة "التوكاتسو" على طلاب المرحلة الابتدائية بالمدارس الرسمية للغات.
 
ومن المعروف أن أنشطة "التوكاتسو" هى نوع من الأنشطة التربوية تقوم على تنمية الشعور بالجماعة، والمسئولية لدى التلاميذ والطلاب تجاه المجتمع والبيئة المدرسية المحيطة وتحقيق التنمية المتوازنة بين الجوانب الاجتماعية والعاطفية للطفل والجوانب الأكاديمية، بالإضافة إلى تنمية روح التعاون، ومهارات التعامل مع الآخرين، من أجل إعداد شخصية إنسانية متزنة ومتكاملة.
 
عام واحد فقط هو عمر المدارس اليابانية فى مصر والتى تضم 12 مدرسة للتعليم الأساسى، ومن المقرر أن تعمم التجربة على 100 مدرسة العام المقبل، و هو ما يقول عنه اللواء يسرى عبد الله، مدير هيئة الأبنية التعليمية، إنه جار تنفيذ 45 مدرسة على غرار المدارس اليابانية لتدخل الخدمة العام الدراسى 2017 - 2018، مشيرا إلى أنه سيتم إنشاء 100 مدرسة وإعادة تأهيل 100 أخرى لتصبح عدد المدارس التى تطبق فيها التجربة اليابانية 212.
 
وحول توزيع المدارس على المحافظات، أكد مدير هيئة الأبنية التعليمية، أن المدارس موزعة على أنحاء الجمهورية عدا 3 محافظات هم الأقصر والوادى الجديد وشمال سيناء، مضيفًا أن المدارس تجهز طبقًا لانشطة التوكاتسو اليابانية.
 
وأوضح مدير هيئة الأبنية التعليمية، أن هناك اختلاف كبير فى تجهيز المدارس من الداخل مقارنة بمنظومة التعليم العادية فى المدارس الحكومية، لافتا أن الطالب يجلس داخل الفصل على مقعد خاص به لا يشاركه فيه أحد من زملائه، كما أن المقعد يسهل تحريكة من مكان لأخر، كما أن الفصل يوجد فيه 2 سبورة واحد من الأمام وأخرى من الخلف، ليتم تنفيذ بعض الأنشطة داخل الفصل، كما يوجد أيضا دواليب يضع فيها الطفل كتبه الدراسية والأدوات الخاصة بالنشاط المدرسى من زى وخلافة.
 
 وحول الكثافات الطلابية داخل الفصل الواحد، قال اللواء يسرى عبد الله، إن الفصل لن يزيد عدد الطلاب فيه عن 40 طالبا فى المدارس التى يتم إنشائها حديثا و45 فى المدارس التى يتم تأهيلها، مضيفا أن مساحة الفصل تختلف فى التصميم والمساحة، حيث تصل مساحة الفصل الواحد إلى 64 متر مقابل 36 فى النظام المدارس الموجودة حاليا.
 
وبشأن المساحة المخصصة للطالب داخل المدرسة التى يتم إنشائها وفق النموذج اليابانى، قال مدير هيئة الأبنية التعليمية، إنها وصلت فى بعض المدارس إلى 9 متر مقابل 2 متر فى المدرسة العادية، وقد تصل المساحة أيضا إلى 26 مترا فى بعض المدارس طبقا للمساحات، لافتا إلى أن التكلفة الإنشائية تختلف من مدرسة لأخرى حسب المساحات، فعلى سبيل المثال، تكلفة المدرسة اليابانية المصرية ببرج العرب 2 والمقامة على مساحة بلغت 17 ألف متر وصلت إلى 16,3 مليون جنيه منها 12.5% مبانى والباقى فراغات، مؤكدا أن المدارس تتميز بالمساحات المتسعة والأقل فى الإنشاءات، كما بلغ نصيب الطالب فى المدرسة المصرية اليابانية ببرج العرب" 1"، 17.2 متر حيث تقام المدرسة بعدد فصول 22 فصل بتكلفة 18.5 مليون جنيه.
 
وحول طبيعة المناهج والدراسة، تقول الدكتورة رشا سعد، المسئولة عن وحدة المدارس المصرية اليابانية بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، إنه لا يوجد أى  اختلاف فى المناهج الدراسية، وإنما فى طريقة التدريس فقط  بزيادة الأنشطة والحصص المخصصة لها حيث تعتمد التجربة على تفعيل الأنشطة بشكل أكبر وأيضا دمج الأنشطة فى المواد الدراسية والمعرف بـ"مسرحة المناهج"، لحدوث تفاعل بين الطلبة بشكل أسهل.
 
وأوضحت الدكتورة رشا سعد، أن الدراسة تمنح فرصة حقيقة للطلاب للاستكشاف والبحث والعمل فى شكل جماعى عن طريق مشروع معين يعمل فيه الطلاب مع بعضهم البعض كما يبحثون عن المعلومة، موضحة :"سيتم تقييم الطالب بتخصيص درجات على التعاون والنظافة والإيجابية، حيث يطبق النموذج على طلاب رياض الأطفال حتى الثالث الإعدادى".
 
وحول شكل وطبيعة اليوم الدراسى داخل المدرسة، أشارت إلى أن اليوم يبدأ بطابور الصباح من 7:30 ثم اجتماع فى الثامنة بين طلبة الفصل الواحد والمعلم يستمر لمدة ربع ساعة للإتفاق على برنامج اليوم الدراسى وما يفعله الطلاب حيث يدير الاجتماع المعلم وأحد الطلاب بمثابة القائد، موضحة أن وظيفة القائد تكون بالتناوب بين الطلاب ويستمر اليوم الدراسى حتى وقت الفسحة تقسم ربع ساعة للعب وربع أخر للغداء و10 دقائق للنظافة ثم يغسل الطالب يده ويستكمل اليوم، ثم ينتهى باجتماع آخر لتقييم ما تم خلال ساعات الدراسة ومدى الاستفادة الحقيقة للطالب خاصة المتعلقة بسلوكياته ثم ينصرف الطلاب بشكل منظم وبطابور ويقف الطلاب ليودعوا معلميهم ويسلموا عليهم، قائلة: "عدد ساعات الدراسة واليوم أطول من اليوم العادى بـ"3 ساعات".
 
 ولفتت رشا، أنه عقب إنصراف الطلاب يجتمع مدير المدرسة مع كل أعضاء هيئة التدريس والعمال لطرح ومناقشة كافة الملاحظات  وعرض تقارير الجودة والغياب، مؤكدة أن تجربة المدارس اليابانية تطبق على جميع الطلاب دون تفرقة والشرط الوحيد لالتحاق أى طالب هو السن طبقا لتنسيق القبول برياض الأطفال من 4 حتى 6 سنوات وأيضا الموقع الجغرافى.
  
وعن أساليب التقييم للطلاب داخل المدارس المصرية اليابانية، أكدت رشا، أن الامتحانات تبنى على  مهارات التفكير المختلفة والمهارات الجسمية والتربية الرياضية والنمو البدنى كما أن التقييم سيكون بشكل مستمر ودورى ، كما تم الاتفاق مع الجانب اليابانى لتخصيص حافز للمعلمين لتطبيق "التوكاتسو" مرتبط بالأداء وسوف تكون نسبته متغيرة حسب الأداء، مضيفة تطبيق التجربة يحتاج إلى مبالغ مالية لتوفير احتياجات اليوم الدراسى من  مستلزمات يومية من أدوات نظافة مثل الصابون وفاكهة  وجبة غذائية.
 
وبشأن الوجية المدرسية، قالت رشا، إنه سيتم توفير ميزانية فى المدرسة لتقديم وجبات للطلاب، مضيفة: "ضمن الأنشطة التى يتعلمها الطالب هو كيف يأكل الطالب مع زميلهم وأيضا التوعية بالمهارات الاجتماعية".
 
وعن المصروفات، أوضحت أنها لا تختلف كثيرا عن مصروفات المدارس الرسمية الحالية فقد تصل إلى 2000 جنيه إلى 3000، مضيفة أن الزى المدرسى لتلك المدارس موحد ويأخذ اللون الأبيض" قائلة: "التجربة اليابانية تتلخص فى تنمية الطالب معرفيا وسلوكيا ورفع مهارات المعلم".
 
من جانبه، قال الدكتور رضا حجازى، رئيس قطاع التعليم العام بالوزارة، إن التركيز على أنشطة التوكاتسو من تجربة التعليم فى دولة اليابان لكون الأنشطة تمكن من بناء شخصية الطالب تربويا ومعرفيا، كما أن بها حرية أى تستطيع الوزارة تطبيقها بشكل أفضل على الطلاب وإحداث نقله نوعية فى المنظومة التعليمية، لكن المناهج كما هى دون تغيير كما أنها تختلف من دولة إلى أخرى.
 
 
فيما أوضح الدكتور أشرف محرم، أستاذ أصول التربية بجامعة عين شمس، أن أية تجربة قبل تطبيقها لا بد من إجراء موائمة بيئية لدراسة المناخ الذى تم فيه تطبيق التجربة فى الدولة الأم لمعرفة الفارق بين البيئتين، متسائلا "هل مشكلة التعليم تقتصر فقط على سلوكيات الطلاب ومن ثم تطبق الوزارة أنشطة التوكاتسو"، مضيفا :"لا اعتقد أن التجربة سوف تحقق طفرة بالشكل الذى تطبق به".
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

توكاتسو دا في اليابان .. عندنا في مصر توكاتستين نيلة

كله في الكلتش

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة