أطباء أورام: سرطان الثدى لم يعد المشكلة فى الإنجاب.. تجفيف المبيضين يمنع من الحمل ويصيب بالاكتئاب وهشاشة العظام.. وتطور العلاج يتيح للسيدة الحمل دون تأثر بالعلاج.. وتقدم الجراحة أتاح الاحتفاظ بالثدى

الخميس، 30 مارس 2017 04:30 م
أطباء أورام: سرطان الثدى لم يعد المشكلة فى الإنجاب.. تجفيف المبيضين يمنع من الحمل ويصيب بالاكتئاب وهشاشة العظام.. وتطور العلاج يتيح للسيدة الحمل دون تأثر بالعلاج.. وتقدم الجراحة أتاح الاحتفاظ بالثدى سرطان الثدى - صورة ارشيفية
كتبت أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ثورة كبيرة حدثت فى علاج سرطان الثدى، الذى لا يزال يحتل المرتبة الأولى للإصابة بين السيدات على مستوى العالم، ورغم أن هناك أنواع لسرطان الثدى، إلا أن سرطان الثدى الشرس لا يمثل نسبة كبيرة بين السيدات على مستوى العالم، ويحقق الاكتشاف المبكر لسرطان الثدى نسب كبيرة فى الشفاء حيث تصل لـ98%، خاصة فى السيدات صغيرات السن الراغبات فى الإنجاب، حيث إنه لم يعد الإنجاب صعبا تحقيقه فى ظل التطور الذى شهده علاج الأورام فى السنوات القليلة الماضية.

 

وأكدت الدكتورة هبة الظواهرى أستاذ علاج الأورام بالمعهد القومى للأورام، أنه من حق السيدات صغيرات السن اللاتى يعانين من سرطان بالثدى الاستمرار فى الحياة الزوجية الطبيعية وإنجاب الأطفال.

 

وأضافت أنه كان من قبل يتم تجفيف المبيضين للسيدة التى تصاب بأورام بالثدى، أو إعطاء أدوية لإحباط عملهما تماما، وكان يصاحب ذلك آثار جانبية كثيرة مثل وهن العظام، أو هشاشة العظام، والاكتئاب والسمنة المفرطة وارتفاع نسبة السكر.

 

وقالت إن الأبحاث الحديثة أكدت ضرورة استمرار الدورة الشهرية، والنشاط الهرمونى للسيدة، حتى إعطائها الفرصة فى الإنجاب لا يؤثر على شراسة المرض أو عودته مرة أخرى، وذلك باستخدام الطرق الحديثة فى العلاج .

 

من جانبه أوضح الدكتور عباس عمر أستاذ علاج الأورام بطب الإسكندرية أن استخدام الحقن المثبطة لنشاط المبيضين، والتى تمنع نزول الدورة الشهرية أثناء فترة العلاج تتيح عودة المبيضين إلى حالتهما الطبيعة بعد انتهاء العلاج، وهذا يسمح بالإنجاب فى حالة الشفاء من الأورام السرطانية بالثدى، للحفاظ على حماية المبيضين .

 

وأشار إلى أنه عند حدوث سرطان الثدى أثناء فترة الحمل والرضاعة فإن له شروطا خاصة فى تحديد خطة العلاج، موضحا أنه لا يجب إعطاء الأدوية الكيميائية فى الـ3 أشهر الأولى من الحمل، ويتم إعطاء العلاج الكيميائى فى الأشهر التالية، كما يمكن إجراء الجراحة بعد الأشهر المتوسطة من الحمل، ثم يتم استكمال العلاج الموجة والإشعاعى بعد الولادة .

 

من جانبه أكد الدكتور هشام الغزالى أستاذ علاج الأورام بطب عين شمس رئيس الجمعية الدولية لأورام الثدى وأورام النساء، أنه لم يعد الحل الجراحى هو العلاج الأمثل لمريضة سرطان الثدى، وإنما بعد ظهور العلاج الموجة والعلاج المناعى والهرمونى التى تقلل من حجم الورم، فإنه يمكن الاستغناء عن العلاج الجراحى بالاستئصال الجذرى للثدى، ولا يتم اللجوء إليه إلا فى أضيق نطاق، وذلك للاحتفاظ بشكل الثدى دون الاستئصال الكامل .

 

وأكد الدكتور عصام الشيخ استشارى جراحة الأورام بمركز أورام طنطا، أن هناك جديد فى علاج أورام الثدى، موضحا أن جراحات الثدى تطورت بشكل كبير فى السنوات الماضية، حيث يتم حاليا إجراء جراحات تحفظية للثدى يتبعها جراحات إعادة بناء الثدى، بالإضافة إلى استخدام العلاج الموجه فى علاج أورام الثدى، التى تحقق نتائج هائلة، ونسب شفاء كبيرة، مشيرا إلى أن الاستئصال الكامل للثدى لا يتم اللجوء إليه إلا فى أضيق الحدود وأصبحت الجراحات التحفظية للثدى هى الأنسب والأفضل للمريضة، لتجنب حدوث تشوهات فى شكل ثدى المريضة، مشيرا إلى أن الجراحة لا يتم اللجوء إليها إلا فى أضيق نطاق عندما يكون الورم كبيرا وأيضا فى المراحل المتقدمة من الورم.

 

وأضاف الدكتور دعاء وديع مكسيموس أستاذ ورئيس قسم جراحة الأورام بطب أسيوط، أن اكتشاف أورام الثدى وعلاجها مبكرا يجنب الاستئصال الكامل للثدى، موضحا أن هناك طرقا حديثة للتشخيص لاكتشاف الورم مبكرا لكى ترتفع نسب الشفاء، موضحا أنه يمكن الاستئصال الجزئى للثدى وفى بعض الأحيان لا يتم استئصال الغدد الليمفاوية كاملة.

 

وأشار إلى أن هناك ارتباطا جينى بين أورام الثدى والإصابة بأورام المبايض، موضحا أن هناك طرقا حديثة لعلاج أورام المبايض المنتشرة فى الغشاء البريتونى، وذلك من خلال حقن العلاج الكيميائى داخل البطن باستخدام أجهزة حديثة، موضحا أنه يمكن المتابعة الدورية للسيدة التى لديها استعداد جينى للإصابة بأورام الثدى حتى لا تتم إصابتها بأورام منتشرة فى المبايض.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة