"السمك" لا يعوم فى "بطون" الفقراء.. ارتفاع جنونى فى أسعار الأسماك.. أعضاء بالبرلمان يتساءلون عن الأسباب.. نواب يتقدمون بطلبات إحاطة لوزير الزراعة.. وأسعار العلف والصيد الجائر أبرز أسباب الأزمة

الجمعة، 31 مارس 2017 02:34 م
"السمك" لا يعوم فى "بطون" الفقراء.. ارتفاع جنونى فى أسعار الأسماك.. أعضاء بالبرلمان يتساءلون عن الأسباب..  نواب يتقدمون بطلبات إحاطة لوزير الزراعة.. وأسعار العلف والصيد الجائر أبرز أسباب الأزمة أزمة اسعار السمك
كتب ـ هشام عبد الجليل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قفزت أسعار الأسماك خلال الأيام القليلة الماضية إلى أعلى مستوياتها، وسجلت أعلى زيادة لها على مر التاريخ، حيث وصل سعر كيلو البلطى إلى 40 جنيها، بل وزاد عن هذا السعر فى بعض الأماكن.

 

نواب البرلمان قدموا طلبات إحاطة للحكومة للوقوف على أبعاد هذه الأزمة ولخصوها فى 8 أسباب، تتمثل فى عدم عمل مسح شامل لأماكن التجمعات السمكية، والصيد الجائر، والمراكب غير معدة للصيد، وأن الموانئ غير مجهزة، وارتفاع اسعار مدخلات الأعلاف، وتلوث المياه، وتبديل المواسم، وأخيرا القصور فى عمل هيئة الثروة السمكية.

 

وطالب الأعضاء، باتباع الأساليب الحديثة فى الصيد، وعمل منافذ لبيع الأسماك، وأخيرا ضرورة عمل تشريعات تنظم عمل الثروة السمكية.

 

تقدم النائب محمد عبد الله، وكيل لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، ببيان عاجل للدكتور عبد المنعم البنا، وزير الزراعة، بشأن ارتفاع أسعار الأسماك فى الأسواق وخاصة المحافظات الساحلية، جاء فيه: "ارتفاع أسعار الأسماك فى المحافظات التى تكون مهنتها الرئيسية الصيد أمر غير طبيعى ولا يعكس سوى جشع التجار".

 

وتساءل عبد الله، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، عن عدم قيام الوزارة بعمل مشروعات لتنفيذ المقترحات الخاصة بزيادة الثروة السمكية فى مصر، بالإضافة إلى عمل منافذ بيع للأسماك بالمجمعات الاستهلاكية كسلع تموينية لضمان عرضها بأسعار مناسبة للمواطنين وحمايتهم من جشع التجار.

 

وأضاف عضو مجلس النواب، أن إهمال البحيرات وتلوث مياهها هو أحد الأسباب التى تؤدى لارتفاع أسعار الأسماك بسبب انخفاض نسبة المستخرج منها، وبالتالى يلجأ التجار إلى الاعتماد على المزارع السمكية التى ترتفع فيها الأسعار بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف والتكلفة.

 

وطالب عبد الله، الحكومة بزيادة عدد المزارع السمكية وتطويرها وفتح بوابات البحيرات على المزارع لتغير المياه، وضرورة عمل تشريعات وقوانين تنظم العمل داخل قطاع الثروة السمكية، وحل المشكلات التى تواجه الاستثمار بالقطاع من تمليك الأراضى للمستثمرين.

 

النائبة هالة أبو السعد: 5 أسباب حول الأزمة أبرزها عدم وضع مسح شامل لأماكن التجمعات السمكية

 

من جانبها، أرجعت النائبة هالة أبو السعد، أزمة ارتفاع أسعار السمك إلى عدد من النقاط أبرزها، عدم إجراء مسح دقيق وشامل لتحديد مناطق الصيد فى البحرين الأحمر والأبيض المتوسط، واتباع وسائل الصيد المخالف طوال العام، مما يهدد الثروة السمكية، وذلك فى غياب تام للرقابة .

 

وأضافت أبو السعد أن معظم مراكب الصيد غير معدة  الإعداد الكافى للعمل فى البحار، مما ينتج عنه غرق بعضها وعدم كفاءتها فى العمل، إلى جانب عدم إعداد موانئ مجهزة بالشكل المطلوب، وعدم قيام هيئة الثروة السمكية بدورها فى توعية الصيادين بأماكن التجمعات السمكية والحدود الإقليمية مما تسبب فى قلة المنتج والمعروض فى الأسواق مما ترتب عليه ارتفاع الأسعار بشكل غير مسبوق.

 

وطالبت عضو مجلس النواب، استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثه فى الصيد، وإنشاء صندوق معاشات وتأمين على حياة الصيادين ضد المخاطر، حتى يشعروا بالأمان ويقبلوا على المهنة بصدر رحب.

 

النائب خالد هلالى: استمرار ارتفاع أسعار الأسماك لمدة شهرين

 

بينما أكد النائب خالد هلالى، عضو مجلس النواب بمحافظة كفر الشيخ، على أن أسعار الأسماك لن تنخفض قبل شهر أو اثنين على الأقل، وذلك لعدة أسباب أبرزها، ارتفاع أسعار مدخلات الأعلاف وأصبح سعر الطن يتراوح ما بين 8 إلى 10 آلاف جنيه بعدما كان بـ4 آلاف و500 جنيه منذ أيام قليلة.

 

وتابع: إلى جانب أنه فى هذا التوقيت كل عام لا توجد كميات كبيرة من الأسماك لأنها فترة تبديل مواسم، وسيتم إلقاء زريعة جديدة لهذه المزارع خلال أيام، ولذلك فإن هذا التوقيت تقل فيه كمية المعروض فى السوق مما ينتج عنه ارتفاع فى السعر.

 

وطالب عضو مجلس النواب، بتوفير مستلزمات الأعلاف بأسعار مخفضة لتقليل سعر التكلفة، من خلال بحث إمكانية رفع جزء من الجمارك عنها، وإشراف هيئة الثروة السمكية على المزارع الخاصة، والعمل على زيادة الإنتاج من خلال اتباع طرق حديثه فى مجال الاستزراع السمكى، منتقدا عدم وضع خطة لمنع وقوع هذه الأزمة من قبل الحكومة متمثلة فى وزارة الزراعة، قائلا: الحكومة دائما رد فعل وليست فعل على الرغم من وجود مؤشرات منذ أشهر بأن هناك بوادر أزمة قد تؤدى إلى ارتفاع سعر الأسماك.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة