"القرصنة" تطرق أبواب باريس.. وزير خارجية فرنسا يحذر من هجمات إلكترونية ضد الانتخابات

الأحد، 19 فبراير 2017 05:00 م
"القرصنة" تطرق أبواب باريس.. وزير خارجية فرنسا يحذر من هجمات إلكترونية ضد الانتخابات القرصنة الروسية تطرق أبواب باريس
كتب : أحمد علوى ووكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى سيناريو مماثل للانتخابات الأمريكية الأخيرة، بدأت دوائر سياسية داخل فرنسا التحذير من القرصنة الإلكترونية الروسية وتأثيرها على العملية الانتخابية قبل شهرين من انتخابات الرئاسة، وسط مخاوف من صعود اليمين فى باريس وغيرها من عواصم الدول الأوروبية.

 

وفى حوار مع صحيفة "جورنال دو ديمانش"، قال وزير الخارجية الفرنسى، جان مارك أيرولت، اليوم، الأحد إن الهجمات الإلكترونية التى يشتبه فى أن روسيا نفذتها مؤخراً فى إطار الحملة الرئاسية هى شكل من أشكال التدخل المرفوض.

 

وندد وزير الخارجية بدعم موسكو لمرشحة اليمين المتطرف، مارى لوبان، قائلا فى حواره: "يكفى النظر إلى المرشح الذى عبرت روسيا عن تفضيلها له فى الحملة الانتخابية، مارين لوبان أو فرنسوا فيون.. بينما إيمانويل ماكرون الذى يطور خطابا أوروبيا إلى حد كبير، تتم مواجهته بهجمات إلكترونية.. هذا الشكل من أشكال التدخل فى الحياة الديمقراطية الفرنسية غير مقبول وأنا أشجبه".

 

وأضاف: "روسيا هى أول من أشار إلى أن عدم التدخل فى الشئون الداخلية هو مبدأ أساسى فى الحياة الدولية، وأنا أفهم ذلك، وفرنسا لن تقبل كما أن الفرنسيين لن يقبلوا بفرض خيارات عليهم".

 

وفى الوقت الذى يواصل فيه فرنسوا فيون، مرشح اليمين الوسط لانتخابات الرئاسة خسارته استطلاعات الرأى على مدار الأسابيع القليلة الماضية، متأثراً بفضيحة الفساد التى طالت زوجته بينيلوب بعد التحقيق معها بتهم حصولها على 900 ألف يورو نظير وظائف "وهمية"، تسود حالة من القلق من تزايد فرص المرشحة المتطرفة مارى لوبان، التى تتبنى خطاباً معادياً للأقليات وتدعو ضمن برنامجها الانتخابى للخروج من الاتحاد الأوروبى.

 

وفى حوار أجراه كريستوف كومبادولى، عضو الحزب الاشتراكى مع صحيفة "لوبوان" الفرنسية، أمس الأول، حدد السياسى الفرنسى عدداً من الأسباب تجعل من فوز لوبان فى الانتخابات من الجولة الأولى أمراً شبه مؤكداً، مشيراً إلى أن أول تلك الأسباب هو الفوز المفاجئ الذى حققه دونالد ترامب فى الانتخابات الأمريكية برغم قدومه من خارج النخبة السياسية الأمريكية، ما عزز من أيديولوجية "الشعبوية"، وأكد أن بإمكانها التغلل بسهوله إلى صفوف شعب مثقف وواع، لافتاً إلى أن شعار ترامب "أمريكا أولاً" لا يختلف كثيراً عن شعار لوبان "الأسبقية للوطنية".

 

واختار السياسى الفرنسى فى حواره "بريكست" ليكون ثانى الأسباب التى تعزز فرص "لوبان" فى سباق الإليزية، قائلا: "زعيمة حزب الجبهة الوطنية تتخذ من تصويت بريطانيا على الانسحاب من الاتحاد الأوروبى حجة لسلوك الطريق ذاته، خاصة أنه لم يظهر سلبيات لهذا التصويت على الاقتصاد البريطانى حتى الآن".

 

وبجانب "بريكست" وفوز ترامب المفاجئ، أكد كومبادولى فى حواره امتلاك لوبان مشروعاً اقتصادياً جذاباً، وقال فى حواره: "ثالث عوامل الفوز المتوقع للوبان هو تقديمها رؤية ومشروع اقتصادى ساهما فى تحسين صورتها أمام الشعب الفرنسى، ليصبح بذلك حزب الجبهة الوطنية الذى تمثله ثالث أقوى الأحزاب السياسية فى فرنسا".

 

وأوضح السياسى الفرنسى أن مشروع لوبان الاقتصادى قائم على تعزيز الاعتماد على الصناعة المحلية، والحد من الاستيراد والخروج من كافة الاتفاقيات التى لا تجعل من مصالح فرنسا أولوية.

 

وحدد "كومبادولى" تراجع الأحزاب الاشتراكية واقتصار منافساتها على المعارك الثقافية لتكون رابع نقاط القوة التى تمتلكها اليمينية مارين لوبان، مشيراً إلى أن اليمين واليمين المتطرف يواصلان صعودهما فى فرنسا بشكل لافت منذ سنوات.

 

وعن أهم خامس نقاط القوة وأهمها على الإطلاق، قال إن الهجمات الإرهابية التى نالت ولا تزال من فرنسا خلال السنوات القليلة الماضية وسقوط مئات الضحايا يجعل من مشروع لوبان الأكثر قبولاً لدى الناخبين الفرنسيين، ويعزز من فرص حصولها على غالبية الأصوات فى السباق الانتخابى.

 

وستشهد أوروبا فى العام 2017 انتخابات مهمة، خصوصا فى ألمانيا وفرنسا، ويتهم العديد من الخبراء والمسئولين عن أجهزة المخابرات وسياسيين، موسكو بأنها تريد التأثير على النتائج من خلال هجمات إلكترونية متطورة وحملات تضليل.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة